أرملة "عقل داعش الإلكتروني" كانت تغادر الرقة حين استهدفتها "درون" من دون طيار
افراسيانت - اتضح من خبر بثته صحيفة بريطانية بموقعها الخميس، أن الأميركيين قتلوا صاحبة تغريدة: "سأقطع رقاب الكفار بيديّ وأعلق رؤوسهم على أسوار الرقة" في إشارة إلى مغنية "الراب" البريطانية السابقة سالي جونز، الشهيرة بإعلانها "تويتريا" في سبتمبر 2014 عن "تدعوشها" والتحاقها وطفلها بالرقة، حيث سبقها زوجها الأصغر سنا منها بأكثر من 23 سنة، وهو البريطاني من أصل باكستاني جنيد حسين، القتيل في أغسطس 2015 بغارة شنتها طائرات التحالف واستهدفته في الشمال السوري.
استهدفوها وهي تغادر "الرقة" إلى مدينة ميادين
ذكرت صحيفة "الصن" أن مقتل المعروفة بكنية "أم حسين" كان في يونيو الماضي، وعلمت به أمس فقط من مصدر في CIA ذكر بأن صاروخا أطلقته طائرة "درون" أميركية من دون طيار قرب الحدود العراقية- السورية أرداها قتيلة، وفق الصحيفة التي ذكرت أن الحكومة البريطانية علمت بمقتلها ذلك الشهر نفسه من نظيرتها الأميركية.
الحكومتان قررتا كتم الخبر حتى يتسنى لهما معرفة ما حل بابنها Jojo البالغ 12 سنة، فلم يكن معروفا مصيره عند مقتلها، فيما لو قتل معها أو نجا من القصف الصاروخي حين كانت تغادر الرقة في يونيو الماضي إلى مدينة "ميادين" في منطقة حوض الفرات بمحافظة "دير الزور" في الشمال السوري، ويبدو أنهم كشفوا عن خبر مقتلها بعد تأكدهم أن ابنها لاقى المصير نفسه معها.
أوامر للصاروخ من نيفادا إلى حدود العراق وسوريا
مقتل "أخطر متدعوشة" تم بطريقة شرحتها "الصن" عبر رسم غرافيك، لا يوضح فيما إذا كانت داخل مبنى أو سيارة كانت تقلها حين استهدفها الصاروخ، وهو رسم أدناه، ونجد فيه أن المتحكم بطائرة "الدرون" آليا، هو طيار في قاعدة Creech الجوية الأميركية، وهي بمقاطعة "كلارك" في ولاية نيفادا، ومنها أصدر إليها الأوامر لتقلع من منطقة لا سيطرة "داعشية" عليها.
في الوقت نفسه كانت "العيون" ترصد أم حسين على الأرض أو من الجو وهي تحاول مغادرة الرقة، فتتبعت "الدرون" تحركها، وحين وجد المتحكم بها من أميركا أنها أصبحت في مكان مناسب لقتلها، من دون خطر يلحق بالمدنيين، أصدر أمره إلى الطائرة من مسافة 11400 كيلومتر، هو البعد بين نيفادا وسوريا، وللحال انطلق منها الصاروخ، وفي الفيديو أدناه مزيد من المعلومات عنها.
سالي القتيلة بعمر 50 سنة، هي من بلدة "تشاتم" في مقاطعة Kent البريطانية، وتعرفت إلى جنيد عبر دردشات الإنترنت، فاعتنقت الإسلام وسافرت بعده إلى المحافظة السورية، طبقا لما ذكر قبل عامين عنها وعن زوجها الموصوف بأنه كان "العقل الإلكتروني" للتنظيم وينشط بقرصنات لصالح إرهابياته، حتى شنوا عليه غارة وقتلوه.