افراسيانت - أفادت الأمم المتحدة، بأنها سحبت موظفين لها من منطقتين في جنوب ملاوي، حيث أثارت مخاوف من وجود "مصاصي دماء" أعمال عنف قتل فيها 5 أشخاص على الأقل.
وقالت إدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن (أوندس) في تقرير عن الوضع الأمني في مقاطعتي فالومبي ومولانجي أن "هاتين المقاطعتين تأثرتا بشدة بقصص مص دماء بشرية واحتمال وجود مصاصي الدماء".
وذكر التقرير أن خمسة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم في المنطقة، منذ منتصف سبتمبر/أيلول، على يد الحشود، على أساس الشبهة بقيام هؤلاء الأشخاص بمص دماء البشر. وجاء في التقرير أن الحشود التي تبحث عن مصاصي دماء يقيمون حواجز على الطرق العامة، مما يسبب مخاوف على الحالة الأمنية في المنطقة.
وبحسب التقرير، فإن الشائعات حول مصاصي الدماء قد نشأت على ما يبدو في موزمبيق المجاورة، مع أنه لم يكن واضحا ما الذي أثار كهذه شائعات. وأوصى التقرير "بالتعليق المؤقت لأنشطة الأمم المتحدة في المنطقة حتى يتم تطبيع الوضع".
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة بالإنابة فلورنس رول في رد عبر البريد الإلكتروني على الأسئلة التي استندت إلى التقرير "إن بعض موظفي الأمم المتحدة نقلوا، بينما لا يزال آخرون في المقاطعات اعتمادا على مواقع عملياتهم".
وأضاف رول أن الإدارة "تابعت الوضع عن كثب" لضمان عودة جميع موظفيها إلى الميدان في اقرب وقت ممكن"، دون أن يذكر عدد الموظفين الذين تم نقلهم.
وينتشر الإيمان بالسحر على نطاق واسع في المناطق الريفية في ملاوي، وهي إحدى أفقر بلدان العالم، حيث تعمل العديد من وكالات المعونة والمنظمات غير الحكومية. كما اندلعت في مالاوي في عام 2002 سلسلة من أعمال العنف المرتبطة بشائعات مصاصي الدماء.
وأكدت السلطات المالاوية أن "حراسا" قرويين أقدموا، منذ منتصف سبتمبر/أيلول الفائت، على قتل 6 أشخاص وهم يحاولون شرب دماء بشرية كجزء من طقوس سحرية كانوا يمارسونها. وأوضحت السلطات أن هؤلاء الستة قتلوا في ثلاثة حوادث منفصلة وقعت بالقرب من جبل مولانجي في جنوب مالاوي.
وبحسب وسائل إعلام، فإن محيط مولانجي يشهد فوضى أمنية عارمة، من الممكن في ظلها لأي كان أن يقتل أيا كان ملفقا له أي تهمة، وقد لا يكون القتلى الستة من مصاصي الدماء، بل ضحايا جرائم.
المصدر: alinsaniya.com