افراسيانت - أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح رفضه جميع مخرجات الحوار الوطني، فيما اعتبر خلفه عبد ربه هادي منصور أن "الانقلابيين" يريدون نقل التجربة الإيرانية في الحكم إلى اليمن.
وقال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إنه تم دفن المبادرة الخليجية بعد التوافق على المجلس السياسي بين الحوثيين وأتباعه.
وأكد في حديث لوسائل إعلام تابعة له إن " تجمعات السبعين بمثابة الاستفتاء والانتخاب على رئيس لليمن ممثل في المجلس السياسي الذي اعتبره أعلى سلطة في البلد".
واعتبر صالح القرار الأممي 2216 لاغيا وليس له أي صلاحية بعد ما أسماه العدوان على اليمن رغم أن وفده إلى جانب الحوثيين اعترف بالقرار دون العمل على تنفيذه كما ورد.
وأضاف أنه إلى جانب الحوثيين بصدد دفن مخرجات الحوار الوطني الذي انتهى في 2014 مسميا تلك المخرجات بأنها خيانة عظمى بعد إقرار "خيار الأقاليم" وشكل الدولة الاتحادية.
هادي: الانقلابيون يريدون أن يصبح اليمن كإيران
بالمقابل اعتبر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الثلاثاء 23 أغسطس/آب أن "القوى الانقلابية" في بلاده تسعى إلى نقل التجربة الإيرانية في الحكم.
وقال هادي خلال لقائه في الرياض مع عدد من الدعاة والعلماء اليمنيين: "إن الحوثي وصالح، يعملان على نشر أفكار دخيلة على اليمنيين، تحت عباءة المناطقية والطائفية، وتطبيق أجندة صفوية سياسية لنقل تجربة ولاية الفقيه لليمن بمشروعها التدميري البغيض".
وشدد الرئيس اليمني، على ضرورة قيام العلماء بأدوارهم لفضح وتعرية "مشاريع الانقلابيين، وأفكارهم الدخيلة المتطرفة" التي قال إنها "أرادت شق الصف ووحدة المجتمع اليمني"، مؤكدا في ذات الوقت أن "مساعي الانقلابيين خابت وتكشفت أوراقها وأصبحت اليوم في مواجهة تامة مع المجتمع بصوره عامه".
واستعرض الرئيس هادي وفقا لوكالة الأنباء اليمنية جملة التطورات والأحداث التي شهدتها اليمن بتسلسلها الزمني بما حملته من تجارب منذ البدء بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والصعوبات الجمة التي واجهت عملية التحول خلال مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته.
وجدد اتهاماته للحوثيين وصالح بالانقلاب على مسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني، وذلك في "مساع لتنفيذ مشروعهم السلالي الطائفي"، لافتاً الانتباه إلى أن اليمنيين لن يقبلوا مطلقا بتلك المشاريع، حسب وكالة الأنباء اليمنية.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت بين الحكومة من جهة والحوثيين وصالح من جهة أخرى يوم 6 أغسطس/آب الجاري، بعد استمرارها لأكثر من 3 أشهر دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي.