جدارية تحمل اللوحة اسم 'لن يصمت الآذان' يصل عرضها إلى 7 أمتار وارتفاعها إلى 3 أمتار بأبعاد ثنائية احتجاجا على مشروع يقيد رفع الآذان.
غزة - افراسيانت - أيقنت مجموعة من الفلسطينيين أن هناك أسلحة يمكن لها أن تكون مؤثّرة، وذلك برسم لوحات وجداريات تحاكي صمت العالم عمّا يحدث في هذه البقاع.
وبجدران إحدى المدارس في قطاع غزة رسم فنانون فلسطينيون جداريات ثنائية وثلاثية الأبعاد تجسد المعاناة التي يعيشها هذا الشعب.
وقد رُسمت تلك الجدارية التي يصل عرضها إلى 7 أمتار وارتفاعها إلى 3 أمتار بأبعاد ثنائية تتوسطها رسمة لقبة الصخرة والمسجد الأقصى ومآذن، وبذلك يستطيع المشاهد أن يلمسها بيديه، ومكتوب فوقها كلمات الآذان ومحاطة تلك العناصر بأحجار إسمنتية تشبه فن العمارة العربية القديمة.
وتحتوي الجدارية أيضا على أدوات بعضها ثلاثي الأبعاد من التراث الفلسطيني كان يستخدمها الفلسطينيون في القدم، مثل الزير والمحراث والطاحونة اليدوية والبكرج (الإبريق)، وساق شجرة العنب وأغصانها.
وتحمل اللوحة اسم “لن يصمت الآذان” احتجاجا على مشروع يقيد رفع الآذان صادق عليه الكنيست (البرلمان) مؤخرا بالقراءة التمهيدية، ويتوجب التصويت على مشروع القانون بالقراءتين الثانية والثالثة قبل أن يصبح ناجزا.
ويطلق على هذا النوع من الفن اسم “رليف” (الرسومات الغائرة والبارزة) ولا ينتشر بشكل كبير في قطاع غزة بل يبدو محدودا جدا كما يقول الفنان التشكيلي إبراهيم أبو فول أحد رسّامي الجدارية الملونة.
وقال أبو فول (32 عاما) إنه بدأ “بممارسة فن النحت الجداري باستخدام الإسمنت منذ نحو 6 سنوات وتدرب عليه بكثافة حتى أصبح يتقنه”.
وأضاف مدرس الفنون والحرف في إحدى مدارس القطاع “تختلف الأبعاد في هذا النوع من الفن منها البارز قليلا ومنها الثنائي وثلاثي الأبعاد”. ويستخدم النّحاتون في رسم جدارياتهم مواد أخرى منها الخشب والحديد وفق أبو فول.
ويختلف الرسم بالإسمنت عن الرسم بالألوان، فالأول أكثر مقاومة لعوامل الزمن ويكون أكثر قوة ومتانة وفق العضو الثالث في الفريق الفنان التشكيلي هاني المدهون (40 عاما).
ويأمل المدهون أن يتمكن هو وزملاؤه من السفر خارج قطاع غزة عبر معبر رفح لعرض مواهبهم والمشاركة في أعمال فنية عربية ودولية.