الاسلحة الغربية الى اوكرانيا " الممول الرئيسي للسوق السوداء

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


افراسيانت - التصريحات الغربية المتعلقة بتمويل اوكرانيا خاصة ما يتعلق بالاموال والاسلحة , تؤكد ان الوضع اسوأ مما يحاول الغري اخفاءه .


يقول المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة تعتبر أن "الوضع في ساحة المعركة في اوكرانيا صعب بالتأكيد... فيما يتعلق بطلب التمويل الإضافي، نحن قلقون للغاية من أن الأموال المخصصة لدعم أوكرانيا تقترب من النفاد".


ويشير ميلر إلى أنه من بين الأموال التي خصصها الكونغرس في البداية للرئيس الأمريكي جو بايدن، تم بالفعل إنفاق أكثر من 97% من المبلغ الإجمالي.


ايضا وفي وقت سابق قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إن الوضع في أوكرانيا قد يتدهور ويصبح أسوأ بسبب عدم كفاية المساعدات من جانب الدول الغربية لنظام كييف.


وأضاف أنه "يجب أن نستعد لسماع أخبار سيئة. النزاعات تتطور على مراحل. لكن يجب علينا دعم أوكرانيا في االسراء والضراء على حد سواء".


ويقول سوليفان في مؤتمر صحفي: "لا توجد طريقة للتغلب على هذه الحسابات، إذا لم يكن هناك تمويل لتزويد أوكرانيا بالأسلحة، فلن نتمكن ببساطة من الاستمرار في إمداد أوكرانيا بالأسلحة".


هذه التصريحات وغيرها الكثير تؤكد ان العديد من الدول الاوربية لم تعد قادرة على مد اوكرانيا بالسلاح رغم الضغوطات الامريكية على هذه الدول .


في الوجه الاخر تدرك هذه الدول ان هذه الاسلحة تجد طريقها الى السوق السوداء بمجرد ان تصل الى اوكرانيا . ففي تحقيقات مستقلة تتعلق بهذا الامر تم إجراء تحقيق خاص ثبت من خلاله قيام نظام كييف ببيع أسلحة غربية حصلت عليها أوكرانيا.


يقول معدوا التقرير هذا هو التحقيق الثاني فقد "قمنا قبل عام بتنفيذ تحقيق مماثل. في ذلك الوقت عثرنا على الكثير من العروض على الإنترنت حول بيع الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا من دول الناتو. تم في الإنترنت عرض صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو تظهر عينات من الأسلحة التي كانت موجودة بالفعل في الجبهة، وتم تصويرها في تشكيلات قتالية، وفي الخنادق، وكانت هناك عينات من الأسلحة التي لا تزال جديدة مختومة في علب الحفظ وصلت لتوها إلى أوكرانيا من البلدان الموردة".


ووفقا لذلك، في مواقع البيع في السوق السوداء على الإنترنت، هناك تشكيلة كبيرة ومتنوعة - من الصواريخ إلى الأسلحة النارية الصغيرة. ويتم بيع "كل هذا السلاح لأي شخص يدفع المال ببساطة".


"في إطار التحقيق عثرنا في الشرق الأوسط على أشخاص اشتروا هذه الأسلحة فعلا. وهناك مقابلات مسجلة مع ممثلي مختلف المنظمات في الشرق الأوسط، تحدثوا فيها عن كيفية شراء شيء ما وممن ومتى. لقد تم شراء هذه الأسلحة فعلا".


من المؤكد بأن "بعض الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا وصلت إلى الشرق الأوسط، ويتم استخدامها الآن ضد الجنود الإسرائيليين".


تنقل سكاي نيوز انه بعد أشهر من تداول أنباء عن سرقة الأسلحة في أوكرانيا وتوجيهها إلى ميادين قتال في الخارج، اتخذت كييف خطوة قد تؤكد صحة المتداول، وسط مخاوف مسؤوليها من أن تقلل "فضيحة الفساد" دعم حلفائها لها في مواجهة روسيا.


فتحت السلطات الأوكرانية تحقيقا في الساعات الأخيرة بشأن سرقة مخازن أسلحة وذخيرة في الجبهة الشرقية وبالأخص مقاطعة خاركيف، وتسجيلها على أنها "مفقودة" في مناطق القتال، وبيعها لأجانب.


يعرض خبراء عسكريون وباحثون لموقع "سكاي نيوز عربية"، ما يرونها مؤشرات لتحول أوكرانيا إلى "سوق سوداء" لبيع السلاح، وتأثير هذا على المدد القادم لها من حلفائها في حلف الناتو، خاصة مع معاناة بعض حلفائها من نقص الأسلحة.


ويرجح خبراء، أن تتأخر شحنات أسلحة وعدت بها واشنطن عن الوصول إلى كييف؛ خشية بيعها في السوق السوداء، وهناك أمثلة على مؤشرات الفساد داخل أوكرانيا في هذا الملف:


•    حلّت أوكرانيا عام 2021 في المرتبة 122 على "مؤشر الفساد" الذي يصنّف 180 دولة.
•    تشكك الجمهوريون بالكونغرس الأميركي في وصول المساعدات الأوكرانية إلى جبهات القتال.
•    عبّر الإنتربول عن قلقه من أن تقع الأسلحة في أيدي المجرمين في أوروبا وخارجها.
•    تم كشف أسلحة غربية في بؤر صراع في الشرق الأوسط وإفريقيا.
•    تقارير غربية تُفيد بأن 30 بالمئة فقط من الأسلحة المقدمة لكييف تصل إلى وجهتها النهائية.
•    واشنطن غير قادرة على تتبع الأسلحة بعد دخولها لأوكرانيا.


لقد خصصت الولايات المتحدة دعما عسكريا لأوكرانيا بقيمة 23 مليار دولار منذ بدء الحرب فبراير 2022، بينما خصصت بريطانيا 3 مليارات و700 مليون دولار، وألمانيا 1.4 مليار، وبولندا 1.8 مليار، بخلاف الدعم من دول أخرى.


الأكاديمية سمر رضوان، نائب رئيس تحرير مركز "رياليست" للدراسات ومقره موسكو، تتفق في أن "الدعم الغربي لكييف سيتأثر فعلا نتيجة سرقة الأسلحة وبيعها في السوق السوداء، كما أن تاريخ أوكرانيا كمركز لتهريب الأسلحة لا يدعو للتفاؤل".


وفق الباحثة، فإن جميع الإحصائيات والمعلومات ميدانيًا كشفت أن الأسلحة الغربية تصل إلى طريقين في أوكرانيا لا ثالث لهما؛ الأول: البيع والتجارة سواء على مستوى القيادات العسكرية بكميات كبيرة أو الأفراد وهم المجندون.


الطريق الآخر هو الإعدام حرقا؛ خشية أن تقع الأسلحة في قبضة القوات الروسية وكشف ما بها من وسائل اتصالات.


وأبدت نائبة رئيس تحرير "رياليست" دهشة من استمرار الرئيس الأوكراني فولاديمير زيلينيسكي، في الإلحاح على واشنطن وأوروبا لإمداده بأسلحة جديدة وثقيلة، وسط هذا "الواقع غير المريح للحلفاء فيما يخص مصير هذه الأسلحة".


في يناير الماضي، قال جون سوبكو، المفتش العام لهيئة إعادة إعمار أفغانستان في الولايات المتحدة، إنه في غضون سنوات سيعرف الناس ويقرأون قصصا حول تعرض أموال في أوكرانيا للاحتيال والهدر والتبذير.


أضاف سوبكو، الذي قضى نحو عقد في رصد ملايين الدولارات الأميركية التي أسيء صرفها في أفغانستان: "حتى عندما يتعلق الأمر بقضية نبيلة، فإن السرقات تقع حتما، كما يُساء التصرف أيضا، إلى جانب أمور أخرى مثل المحسوبية والقرارات الغبية، وهذا الأمر من صميم الطبيعة البشرية".


ولكن لماذا تصر الولايات المتحدة الاستمرار وحلفاؤها بتزويد اوكرانيا بالاسلحة رغم معرفتهم كل هذه الحقائق . يفسر احد الخبراء هذا الامر بقوله " ان العديد من الزعماء او المتنفذين في الدول الموردة لهذه الاسلحة يستفيدون من هذا الامر بطريقتين :


الاولى : الحصول على عمولات سخية من شركات تصنيع الاسلحة


الثانية : الحصول على نصيب من اثمان الاسلحة التي تباع في السوق السوداء .


في الوجه الاخر تشكو الولايات المتحدة تلامريكية من نفاذ مخزونها من الاحتياطي للسلاح وعندما تضغط على حلفائها او بالاحرى تابعوها من الدول الغربية لسد فراغ تمويل الاسلحه يشكون هم ايضا من نفس السبب اذا ما العمل ؟


تقول المعلومات ان الولايات المتحدة الامريكية بدأت بممارسة الضغوط على بعض الدول العربية لتمويل اوكرانيا بالسلاح . ورغم ان هذا الامر ليس لصالح هذه الدول الا انها قد تنجح في هذا المسعى فالعديد من القواعد الامريكية المنتشرة على خريطة الوطن العربي تحتوي على اسلحة تقوم الولايات المتحدة بتخزينها للحاجة بعضها يذهب الى اسرائيل فيما يمكن ان يذهب البعض الاخر الى شبيهة اسرائيل ربيبة الولايات المتحدة الامريكية اي اوكرانيا .

©2024 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology