المحاولات الامريكية للتحريض ضد روسيا في العراق

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


افراسيانت - تعتبر العلاقات العراقية الروسية نموذجا للتعاون بين الشعوب لمواجهة الهيمنة الامريكية .


لطالما كانت روسيا تقف الى جانب العراق حتى حين قامت امريكا بغزوه . لقد ادى التعاون المشترك عن طريق الدبلوماسية الشعبية، الى خلق الظروف المؤاتية للتعاون، والتبادل في جميع المجالات يدل على ذلك الزيادة السنوية في المنح الدراسية للطلاب العراقيين الثقافيةوالفنية
وكذلك في نهج الاقتصاد والطاقة.


التعاون العسكري ايضا، فمثلا : العراقيين يرغبون باقتناء الأسلحة الروسية، لكن الولايات المتحدة تعيق بناء التعاون العسكري التقني بين موسكو وبغداد.


اذ يفضل العراقيون الأسلحة السوفيتية والروسية لأنهم على دراية بها. ولدى روسيا  أيضا أسعار تنافسية. وبالطبع، إن لم يتدخل الأمريكيون وحلفاؤهم فإن هذا التعاون من شأنه أن يعلو إلى مستوى التعاون الذي كان في عهد الاتحاد السوفيتي".


موسكو تعاونت بنشاط مع بغداد خلال الحقبة السوفيتية، ولكن هذا العمل توقف بعد ذلك بسبب العقوبات المفروضة على العراق بعد غزو الكويت في عام 1990.


بالطبع هتالك المنافسة غير العادلة من جانب واشنطن، ذلك أن الولايات المتحدة "تفرض أسلحتها وخدماتها على العراق. وفي هذا المجال فان الشيء الرئيسي الذي لا يحبه العراقيون هو تكلفة وصيانة الأسلحة الأمريكية، وهي أغلى بأربع مرات من الأسلحة الروسية".


علاوة على ذلك، لا يسمح الأمريكيون للعراقيين، بكل بساطة، بالاطلاع على المعدات الموردة. ويحتكرون جميع عمليات الصيانة.. بل إن هناك شكوكا في وجود شيء مخفي لا يريدون إظهاره. لأي شخص، بما في ذلك المستهلك".


الولايات المتحدة لطالما كالت الاتهامات المزيفة ضد روسيا قي حربها المعلنة والمخفية على روسيا على حد سواء  وقد سبق وان ردت موسكو على واشنطن على مزاعم الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن قيام موسكو باستفزازات ، بالإشارة إلى “أنبوبة” واشنطن التي تسببت بغزو العراق عام 2003م.


وهذا هو الحال في الولايات المتحدة، “والمجتمع الدولي يتذكر ما قام به الأمريكيون من تزوير؛ مِن أجلِ تدخلاتهم العسكرية في جميع انحاء العالم، بما في ذلك (أنبوبة الاختبار المعروفة التي عرضها باول)، كحجّـة لغزو العراق”.


وكان وزير الخارجية الأمريكي السابق، كولين باول، أحد المحرضين الرئيسيين على الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م، مدعياً أن العراق كان يمتلك أسلحة بيولوجية للدمار الشامل.


وفي اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عرض باول، حينها أنبوبة اختبار تحتوي على مسحوق أبيض كدليل، وفي وقتٍ لاحق تبين أنها كانت مزيفة.


كان النظام العراقي السابق يزوِّد الجيش العراقي بجميع الأسلحة الرئيسة من روسيا، وما يزال وحينما احتاج العراق إلى مساعدة فورية لمحاربة (داعش)، وتأخُّر في وصول المساعدة العسكرية من واشنطن. تسارعت جهود روسيا بتزويدها بالاسلحة .

في أوائل عام 2017. وفي السنوات الأخيرة، كان خروج شركات النفط الغربية لتحل َّ محلها شركات روسية  وفي هذا الصدد، تم دعم قطاع الطاقة عن طريق أنشطة شركات النفط والغاز الروسية (مثل لوك أويل وغازبروم) في العراق، وتعزيز مكانتها عن طريق شراء أسهم في قطاع النفط العراقي وتعزيز تفاعل الشركات الروسية مع إقليم كردستان، واستثمار (13) مليار دولار في شركات داخل العراق. وتخطِّط روسيا للتوسع في استثمارات بقيمة (45) مليار دولار في العراق على صعيد آخر، يسعى المسؤولون الروس إلى تنفيذ الدبلوماسية الاقتصادية واجتماع اللجنة الحكومية مع العراق؛ لتعزيز التعاون الاقتصادي. وُقِّعت (16) اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات الاتصالات، والتجارة، والطاقة، والكهرباء، والإنتاج، وتكنولوجيا المعلومات، والنقل، والمصارف، وتسهيل إصدار التأشيرات لدخول العراق، وتأشيرات الدخول للمستثمرين والدبلوماسيين بين البلدين).


 كما تولي روسيا اهتماما ً لتنويع العلاقات الاقتصادية الروسية العراقية، فيما يتعلَّق بإمكانية استخراج المعادن والاستثمار في مشاريع الطرق والسكك الحديدية، والفوسفور والصخور المالحة، والتنقيب الجيولوجي بالعراق؛ كانت الأجزاء الرئيسة للصادرات الروسية إلى العراق في عام 2016 هي الآلات والمعدات.


استثمرت الولايات المتحدة مئات مليارات الدولارات في [بناء قطاع] ما اسمته الأمن العراقي . لكن هذه الاستثمارات كانت وبالا على الشعب العراقي اذ ان الولايات المتحدة واينما تواجدت فان الفوضى والخراب والدمار يصاحب هذا الوجود فلا عرابة اذن ان تقوم امريكا بالتحريض ضد العلاقات العراقية الروسية البناءة .


في عام 2003، عارض الكرملين بشدة الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العراق  في عام 2008، ألغ ت  روسيابعد ذلك  معظم ديون العراق من الحقبة السوفيتية والتي بلغت 12.9 مليار دولار مقابل صفقة نفط بقيمة 4 مليارات دولار. وفي عام 2012، دخلت شركتا "لوك أويل" و "غازبروم نيفت" سوق الطاقة في «إقليم كردستان العراق». لكن الجهود الروسية تسارعت في السنوات الأخيرة، بدءاً من عام 2014، عندما احتاج العراق إلى مساعدة فورية في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وحين أخّرت واشنطن المساعدة العسكرية التي كان العراق في أمس الحاجة إليها. وعلى الفور جهزت موسكو المساعدات، وهو أمر يتذكره الكثير من العراقيين حتى يومنا هذا. بالإضافة إلى ذلك، وبعد عامين من ذلك التاريخ، وصل أحد أكبر الوفود الروسية منذ سنوات إلى العراق للبناء على هذه الجهود ومناقشة المزيد من التعاون الأمني. وعلى مر السنين، تبع ذلك المزيد من الاستثمارات في مجال الطاقة، في كل من العراق و «إقليم كردستان»، إلى جانب صفقات الأسلحة وغيرها من الارتباطات.


ونظراً لتمحور السياسة الخارجية الأمريكية نحو منافسة روسيا والصين حول مكانة القوة العظمى، تبقى للعراق أهمية باعتباره شريكاً استراتيجياً. لقد استثمرت الولايات المتحدة الكثير في العراق ولفترة طويلة بحيث كانت النتيجة مزيدا من الدمار والتحريض على الانقسامات ولا زالت امريكا تفعل ذلك .


تتجاوز روابط موسكو في العراق مجال الطاقة. فوفقاً للسفير الروسي في العراق مكسيم ماكسيموف، قام مسؤولون عراقيون وروس بـ 60 زيارة في عام 2019، “أي في المتوسط ، عملت خمسة وفود في روسيا والعراق كل شهر”، على حد تعبيره في أيار/مايو من العام الماضي. بالإضافة إلى ذلك، وفي آب/أغسطس الماضي، حصل العراق (إلى جانب لبنان) على صفة مراقب في محادثات أستانا بشأن سوريا.


ان الاهتمام الروسي لاقامة علاقات سليمة واسترتيجية مع العراق ينبع من رؤيتها عن كيفية التعاون بين الشعوب فروسيا لم تكن تسعى في يوم من الايام الى الهيمنة وليس في عقيدتها استعمار الشعوب ونهب ثرواتها فيما لا يمكن تعداد الجرائم الامريكية في مقال كهذا لانها تمثل الاكثر اجراما قي التاريخ وفي الخلاصة يكتشف العراقيون كم ادى التواجد الامريكي في بلادهم الى المزيد من الدمار والفوضى .


ان المحاولات الامريكية لزعزعة العلاقات الروسية العراقية لا بد وانها ستكون محاولات فاشلة بالتاكيد .

©2024 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology