افراسيانت - القدس -"القدس" دوت كوم - مهند العدم - يشهد المسجد الاقصى حالة من التوتر الشديد، جراء الاقتحامات المتكررة لقوات الاحتلال وقمع المصلين، لفرض السيطرة الادراية والتقسيم الزماني عليه، وسط مواقف عربية خجولة تجاه وقف التصعيد الاسرائيلي.
ومنذ سنوات تتسارع الخطوات الاسرائيلية لتهويد المسجد الاقصى وتقسيمه، من خلال فرض الاغلاقات ومنع وصول المصلين والمرابطين والمرابطات للمسجد أو بقائهم فيه، مقابل السماح للمستوطنين والجنود باقتحامه وأداء صلواتهم التلمودية داخل ساحات الحرم.
ويقول امام المسجد الاقصى الشيخ يوسف ابو سنينية في حديث مع "القدس" دوت كوم، إن سلطات الاحتلال تعتدي منذ ثلاثة أيام على المصلين بالضرب وتطلق قنابل الغاز والصوت داخل المسجد وباحاته بشكل غير مسبوق، من اجل طرد المعتكفين والمرابطين واخلاء المسجد للمستوطنين.
واوضح ابو سنينية، ان الاجراءات الاسرائيلية تسعى الى فرض السيطرة الادارية على المسجد الاقصى بتحييد دائرة الاوقاف الإسلامية والسيادة الاردنية ومعها السلطة الفلسطينية للتفرد بادارة المسجد، وفتحه امام المستوطنين لاقامة صلواتهم التلمودية.
وأضاف، أن اسرائيل بدأت بالتطبيق الفعلي للتقسم الزماني والمكاني للمسجد، من خلال الاقتحامات واخلاء المرابطين ومنع دخولهم للمسجد، وسط تحرك هزيل من قبل المجتمعات العربية والمجتمع الدولي.
وطالب ابو سنينية المسلمين بالتوجه الى المسجد الاقصى واقامة كل الصلوات فيه للدفاع عنه في وجه الهجمة الاسرائيلية الرامية لتقسيمه.
من جانبه، أوضح مدير اوقاف القدس عزام الخطيب لـ "القدس" دوت كوم، ان اسرائيل تسعى لفرض وتثبيت واقع جديد في المسجد الاقصى، مبينا انه منذ ساعات الفجر تم التواصل مع الجهات الاردنية صاحبة الوصاية على المسجد الاقصى، من خلال السفارة الاردنية في تل ابيب والديوان الملكي للتصدي للاستفزازات الاسرائيلية ووقفها، معربا عن ثقته بالاجراءات الاردنية لوقف التصعيد اتجاه المسجد الاقصى المبارك.
وقال الناشط المقدسي ومدير نادي الاسير في القدس ناصر قوس، ان الهجمة الاسرائيلية تسارعت وتيرتها خلال الايام الثلاثة الاخيرة حتى وصلت الى مهاجمة المصلين داخل المسجد القبلي، ومنع دخول الرجال والنساء حتى ساعات الظهيرة الى باحات الحرم مقابل السماح للمستوطنين باقتحام المسجد لفرض التقسيم الزماني.
وأضاف قوس في حديث مع "القدس" دوت كوم، ان هذه الاعتداءات تقودها الحكومة الاسرائيلية المتطرفة في ظل ضعف الاجراءات الفلسطينية والعربية بالتصدي لها، مطالبا الفصائل الفلسطينية بالتحرك الفوري، وعدم ترك المقدسيين وحدهم والاكتفاء بالشجب والاستنكار.
وقال ان المقدسيين سئموا من شعارات الاستنكار واصبحوا ايتاما يدافعون وحدهم عن المقدسات في مدينة القدس.