افراسيانت - اعتبرت وسائل الاعلام الروسية أن لقاء ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ميز فعاليات المنتدي الاقتصادي الدولي في مدينة سانت بطرسبورغ.
فجريدة نيزافيسميا وصفت نتائج مباحثات الأمير محمد بن سلمان مع بوتين بأنها كانت هامة جداً، وأنها وضعت أساسا لتحالف استراتيجي بين البلدين. ونقلت الجريدة تصريحات سيرجي بلياكوف رئيس المنتدي الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبورغ، الذي قال إن حرص الرياض على التعاون مع موسكو يعني أن في روسيا امكانيات كبيرة وسوق واعدة ومنتجات هامة من وجهة النظر الاستثمارية، نافياً أن يكون الدافع لاهتمام السعودية بالتعاون مع روسيا مصالح جيوسياسية.
وأكد بليلكوف أن الجهود السعودية لتوطيد صلات التعاون لها أهمية كبرى بالنسبة لروسيا، باعتبار أن موسكو تبحث عن شركاء وحلفاء آخرين في مواجهة الحصار الغربي ضد روسيا والعقوبات المفروضة ضدها بسبب ملف الأزمة الأوكرانية، وفي ظل برود العلاقات السعودية الأميركية بسبب مساعي واشنطن الهادفة للتوصل إلى اتفاق مع طهران .
ويعتقد بلياكوف أن التعاون بين روسيا والسعودية يعبر عن احتياج وضرورة لتأسيس حلف استراتيجي، خاصة أن روسيا تحتاج لحليف سني قوي قادر على مواجهة مخاطر داعش.
فيما أشارت جريدة نوفي ازفيستيا إلى أن اهمية زيارة الأمير محمد بن سلمان لم تقتصر فقط على الملفات السياسية، إنما شغلت ملفات التعاون الاقتصادي حيزاً هاماً منها. ونقلت تصريحات الكسندر اكسينيكو عضو لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي الذي أعرب عن قناعته بأن محادثات الامير محمد بن سلمان مع الرئيس بوتين كشفت أن اللاعبين الأساسيين في الشرق الاوسط أدركوا أخيرا ضرورة التوصل إلى نقاط التقاء.
وأضاف أن السعودية يمكن أن تقدم لروسيا مشاريع استثمارية ومرونة في موقفها إزاء تسوية الأزمة السورية والتعاون في مكافحة داعش والتعاطي مع المبادرة الروسية الخاصة بأمن الخليج.
أما جريدة كميرسانت فقد نشرت مقالا بعنوان: السعودية لا ترى أي عقبات لشراء الأسلحة الروسية"، مستندة لتصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير. وأشارت فيه إلى أن الرياض يمكن أن تعقد صفقة لشراء صواريخ " اسكندر" في اطار تطوير قدراتها العسكرية، وفي مواجهة ما تعتبره خطرا ايرانيا.
فيما اعتبرت جريدة الكامسمولسكيا برافد أن توطيد العلاقات الثنائية مع السعودية وفصلها عن الخلاف في المواقف ازاء القضايا الساخنة في الشرق الأوسط هو السبيل لإيجاد حلول لأزمات المنطقة، لأنه يضمن فاعلية قنوات الاتصال والحوار بين البلدين. وأضاف أن السعودية كقوة اقليمية يمكن أن تلعب دورا مؤثراً في احلال الأمن والاستقرار في المنطقة.