افراسيانت - "دفن مينسك"، عنوان مقال بولينا خيمشياشفيلي وفاليري رومانوف، في صحيفة "آر بي كا"، عن آثار القانون الذي أقرته الرادا الأوكرانية عن إعادة دمج دونباس على النزاع في أوكرانيا.
ينطلق المقال من اعتماد البرلمان الأوكراني، في 18 يناير الجاري، ما يسمى بقانون إعادة دمج دونباس. العنوان الكامل للوثيقة هو "القانون الخاص بسياسات الدولة لضمان سيادة دولة أوكرانيا على الأراضي المحتلة مؤقتا في دونيتسك ومناطق لوغانسك".
وفي نص الوثيقة التي قدمها الرئيس بيترو بوروشينكو، ورد أن "تنفيذ اتفاقات مينسك بشأن تسوية النزاع، التي وافقت عليها روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا في العام 2015، مهمة ذات أولوية. ومع ذلك، استبعد النواب ذكر اتفاقات مينسك من النص". كما جاء في المقال.
وفي الصدد، قالت رئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفينكو، في بيان: "هذا القانون دفن اتفاقات مينسك. إنه خلق الظروف للاستخدام غير المسؤول وغير المنضبط للقوات المسلحة واستخدام الأسلحة".
كما نقلت الصحيفة رأيا مغايرا للباحث السياسي الأوكراني فاديم كاراسيف، يقول فيه لـ"آر بي كا" إن اتفاقيات مينسك لم تُدفن وإن الإشارة إلى الوثائق الدولية حول النزاع موجودة في القانون الجديد، ومن بينها قرار لمجلس الأمن الدولي ملزم لجميع الدول بدعم وتنفيذ مجموعة من الإجراءات التي تنص عليها اتفاقيات مينسك.
ومع ذلك، يرى كاراسيف أن توقيع بوروشينكو للوثيقة سيخلق واقعا جديدا، حيث سيظهر في الصراع طرفان رئيسيان - أوكرانيا وروسيا، فيما كييف تخرج من دائرة نفوذ الاتحاد الأوروبي، فالآن هي تتحالف أكثر مع الولايات المتحدة.