تحرير صرواح يمثل هزيمة معنوية لميليشيات الحوثي وصالح التي استماتت في إبقاء سيطرتها على هذه المنطقة.
افراسيانت - صالح البيضاني - تواصل القوات التابعة للحكومة اليمنية التقدم نحو صنعاء من العديد من الجهات، فبعد تثبيت مكاسبهما في جبهة نهم (شمال شرقي صنعاء)، تمكن الجيش الوطني والمقاومة من التقدم في جبهة صرواح (جنوبي شرقي العاصمة) بعد معارك وصفت بالضارية.
وبهذا ينتقل مسرح العمليات بشكل كامل إلى محافظة صنعاء بعد تطهير مديرية “صرواح” آخر مناطق محافظة مأرب التي كانت في أيدي الميليشيات الحوثية.
وأكد الصحافي اليمني أحمد ربيع في اتصال هاتفي مع “العرب” من صرواح أن الجيش الوطني أحكم سيطرته على أجزاء كبيرة وهامة على المديرية.
وتم تحرير جبل “الحشيرج” المطل على مطار صرواح وخط (صنعاء- صرواح- مأرب) وبات قطع إمدادات الحوثيين أمرا وشيكا بعد السيطرة على الخط العام.
ويمثل تحرير منطقة صرواح هزيمة معنوية لميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح التي استماتت في إبقاء سيطرتها على هذه المنطقة وتحويلها إلى نقطة ترهيب لمدينة مأرب.
وعن الأهمية الاستراتيجية لصرواح قال المحلل السياسي اليمني صالح السقاف لـ”العرب” إنها “تعتبر من المفاصل المهمة في معركة إفشال الانقلاب وعودة الشرعية”.
وصرواح من أوائل المديريات التي دخلها الحوثيون قادمين من صنعاء إلى مأرب. وهي بالنسبة إليهم أشبه بالقاعدة العسكرية التي تحوي مستودعات الذخيرة ومقار اجتماع القيادات الميدانية التي تدير الحرب على مأرب. وهي، إلى ذلك، منطقة مبارك المشن الجهمي قائد المنطقة العسكرية الثالثة المعين من قبل الحوثيين.
وتكمن أهميتها، كذلك، في امتداد جبهتها لأكثر من 70 كم وفيها العديد من الجبهات ومن أهمها جبهة هيلان وهي سلسلة جبلية كبيرة مطلة على مدينة مأرب ومنها يتم استهداف المدنيين بشكل مستمر بصواريخ الكاتيوشا.
وتعني السيطرة على صرواح فتح العقبة الأهم إلى صنعاء من الجهة الشرقية الجنوبية والدخول إلى منطقة خولان والتي للحكومة فيها حاضنة قوية ومنطقة “بني ضبيان” التي ينتمي لها عبدالقوي شريف محافظ صنعاء المعين من قبل الحكومة.
وقد تتحول صرواح قريباً إلى قاعدة عسكرية لقوات الجيش الوطني والمقاومة لتكون قاعدة انطلاق متقدمة باتجاه العاصمة صنعاء مرورا بمنطقة “سنحان” معقل رأس الانقلاب علي عبدالله صالح.