افراسيانت - طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات الإسرائيلية بإلغاء فوري لخطط هدم قرية الخان الأحمر وإخلاء أهلها من البدو الفلسطينيين قسرا.
وقالت نائبة المديرة الإقليمية لبرنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية ماجدالينا مغربي في بيان لها، امس، إن "القرار المشين الصادر عن المحكمة العليا الأسبوع الماضي، والذي سمح للجيش الإسرائيلي بهدم قرية الخان الأحمر بأكملها، يعد جريمة حرب وان إجراءات الهدم لا تجسد فحسب القسوة في أبشع صورها، إنما ترقى أيضا إلى مستوى الترحيل القسري".
وأضافت "لقد حطمت السلطات الإسرائيلية حياة آلاف الفلسطينيين، وعرّضت الرجال والنساء والأطفال لسنوات من الصدمات النفسية والقلق والتوتر من خلال سياساتها التمييزية الفاضحة، بحرمانهم من الحصول على تراخيص البناء اللازمة، ومن ثم عبر إرسال الجرافات لتسوي بيوتهم ومدارسهم وحظائر ماشيتهم بالأرض".
وأوضحت ماجدالينا أن قرار المحكمة الإسرائيلية في منتهى الخطورة، ويشكل سابقة تدفع ثمنها مجتمعات فلسطينية، تكافح ضد الخطط الإسرائيلية لإعادة التوطين في المراكز الحضرية، وعلى السلطات الإسرائيلية أن تحترم التزاماتها بموجب القانون الدولي، وأن تتخلى عن خططها الرامية إلى ترحيل أهالي الخان الأحمر وسواهم من التجمعات الفلسطينية بالقوة.
وتابعت "على السلطات الإسرائيلية بدلا من معاقبة الفلسطينيين مرارا وتكرارا على قيامهم بالبناء دون تراخيص، أن تتوقف هي نفسها عن بناء المستوطنات غير الشرعية، وتوسعتها في الضفة الغربية كخطوة أولى نحو إخلاء المستوطنين الإسرائيليين من هذه المستوطنات.
ويقيم في الخان الأحمر 180 من أفراد قبيلة "الجهالين" البدوية، وهي محاطة بعدة مستوطنات إسرائيلية أقيمت على نحو غير قانوني شرقي القدس.
ويعيش لأكثر من 60 سنة أبناء قبيلة "الجهالين" البدوية يناضلون للدفاع عن طريقة عيشهم، بعد أن أجبروا قسرا على مغادرة أراضيهم بصحراء النقب، كما ظلوا يواجهون المضايقات والضغوط، وإجراءات إعادة التوطين على نحو متواصل من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.