افراسيانت - اكد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" ان وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية ضد الحريات الاعلامية في فلسطين واصلت خلال شهر ايار المنصرم ارتفاعها، من حيث عددها وخطورتها.
واشار المركز الذي يعنى بالدفاع عن الحريات الاعلامية في فلسطين الى ان شهر ايار شهد ما لا يقل عن 57 اعتداء، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 53 منها، في حين ارتكبت جهات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة 4 انتهاكات فقط.
وكان اجمالي عدد الانتهاكات التي سجلت خلال شهر نيسان (الذي سبقه) بلغ 55 انتهاكا ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 46 منها فيما ارتكبت جهات فلسطينية11 انتهاكا.
وقال مركز "مدى" في تقريره الشهري انه "بجانب العدد المرتفع للانتهاكات التي سجلت خلال شهر ايار، فان خطورة الاعتداءات الاسرائيلية واصلت تصاعدها ايضا، حيث مضى جيش الاحتلال الاسرائيلي في استهدافه الصحافيين بالرصاص الحي الذي كان اسفر الشهر الماضي (نيسان) عن مقتل الصحافيين ياسر عبد الرحمن مرتجى واحمد ابو حسين جراء استهدافهما من قبل قناصة الاحتلال، بينما كانا يغطيان احداث مسيرات العودة السلمية عند السياج الفاصل في قطاع غزة".
وجاء في التقرير " ارتفع عدد الاعتداءات الاسرائيلية خلال شهر ايار، حيث ارتكبت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 53 اعتداء ضد الصحافيين/ت ووسائل الاعلام، (بلغ عدد الاعتداءات الاسرائيلية خلال نيسان 46 انتهاكا)، معظمها اعتداءات جسدية واصابات، ما يظهر خطورة ما يتعرض له الصحافيون، ويؤكد مضي الاحتلال في تصعيد استهدافه للصحافيين جسديا كوسيلة لمنعهم من تغطية انتهاكاته، عبر اقصائهم وتخويفهم وابعادهم عن اماكن الحدث باعنف الوسائل واشدها دموية".
واشار الى ان معظم الانتهاكات الاسرائيلية التي رصدها ووثقها مركز "مدى" خلال ايار تندرج ضمن الاعتداءات الجسدية، فضلا عن اصابة عشرات آخرين من الصحافيين بحالات اختناق جراء قنابل الغاز التي "اضحت ممارسة /اعتيادية/ لجيش الاحتلال لقمع أي تجمع او تظاهرة فلسطينية، او لابعاد الصحافيين عن اماكن الاحداث، والتي لم تدرج ضمن هذه الاحصاءات والارقام".
واكد مركز "مدى" في تقريره ان "ما لا يقل عن 14 صحافيا اصيبوا بالرصاص الحي والمتفجر وهم: المصور الصحفي في جريدة فلسطين ياسر فتحي قديح الذي اصيب بجروح بالغة الخطورة جراء استهدافه من قبل قناص اسرائيلي بعيار ناري متفجر اصابه في البطن، أثناء تغطيته أحداث مسيرة العودة شرق مدينة غزة، (وهي اصابة مماثلة في نوعها وخطورتها لاصابة الصحفيين ياسر مرتجى واحمد ابو حسين اللذين استشهدا الشهر الماضي)، ومدير مكتب قناة الجزيرة الفضائية في غزة الصحفي وائل حمدان الدحدوح الذي أصيب بعيار ناري في يده اليمنى، بينما كان يستعد لتقديم رسالة تلفزيونية مباشرة لقناة الجزيرة من الميدان شرق غزة حيث كان يغطي الاحداث هناك، والمصور لدى شركة "زين للاعلام" محمد إسماعيل أبو دحروج وأصيب بعيار ناري حي في الفخد الأيمن، والمصور الصحفي الحر مجدي فتحي سليمان (38 عاما) الذي اصيب بعيار ناري اخترق ساقه اليمنى بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة شرق غزة، والمصور في وكالة رويترز أحمد عبد الفتاح زقوت وأصيب بشظايا عيار ناري متفجر في الفخد والأبط، كما واصيبت عدسة كاميرته باحدى الشظايا، والمصور في وكالة "فلسطين اليوم" داود نمر أبو الكاس واصيب بشظايا عيار ناري متفجر في كف يديه اليسرى، والمصور الصحفي في وكالة "وفا" الفلسطينية للانباء رافي ختام محمد الملح، وأصيب بعيار ناري في يده اليمنى، وبشظية في الكوع، والصحفي عبد الله الشوربجي الذي اصيب بعيار ناري في الحوض خرج من الفخذ، والمصور الصحفي يحيى فؤاد تمراز الذي اصيب بعيار ناري اخترق فخذه الايسر ( دخل من الخلف وخرج من الجهة الامامية) اثناء تغطيته احداث مسيرة العودة شرق البريج، والمهندس الفني في قناة "امواج" الرياضية محمود سلمان إبراهيم العريني، الذي اصيب بعيار ناري اخترق يده اليمنى بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة في منطقة ملكة شرق غزة، ومراسل موقع "مدل ايست مونيتور" معتصم أحمد إبراهيم دلول، الذي اصيب بعيار ناري متفجر في ظهره اثناء تغطيته احداث مسيره العودة في منطقة ملكة شرق مدينة غزة، ومراسل وكالة "اتحاد برس" الصحفي محمد وائل عبد الجواد الدويك، وأصيب بشظايا عيار ناري متفجر في يده أثناء تغطيته أحداث مسيرة العودة شرق غزة، والمصورة الحرة ياسمين اكرم الناعوق واصيبت بعيار ناري في الظهر وبقنبلة غاز بينما كانت تغطي احداث مسيرة العودة شرق جباليا، والمصور في قناة الاقصى سامي جمال طالب مطران واصيب بعيار مطاطي في كتفه بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة السلمية شرق مخيم البريج، والصحفي في شبكة "صفد برس" فرحان هاشم أبو حدايد ، واصيب بعيار ناري اخترق رجله اليسرى أثناء تغطيته احداث مسيرة العودة شرق رفح، وجمعيهم من قطاع غزة، اضافة الى اصابة مراسلة "فلسطين بوست" نسرين عبد الكريم شامي (28 عاما) بعيارين مطاطيين في يدها وفي كتفها، واصابة مصور فضائية جامعة النجاح عمير جمال استيتية برصاصة مطاطية في ساقه وكلاهما من نابلس واصيبا بينما كانا يغطيان تظاهرة عند حاجز حوارة العسكري، وكذلك اصابة المصور في قناة "الجزيرة" القطرية وائل "محمود داوود" السلايمة بعيار مطاطي في اعلى الفخذ بينما كان يغطي احداثا في العيسوية بالقدس، هذا فضلا عن اصابة ما لا يقل عن 8 صحافيين اخرين بقنابل الغاز مباشرة ما تسبب لهم باصابات وحروق كما حدث على سبيل المثال مع مصور الفيديو لدى وكالة رويترز بسام محمد مسعود (40 عاما) في غزة الذي اصيب مرتين بقنابل الغاز بفاصل زمني لا يتعدى العشرين دقيقة حيث اصابته في المرة الثانية قنبلة غاز في اذنه ما تسبب له بحروق وتهتك استدعى 12 غرزة لمعالجة ذلك".
واضاف "بجانب هذا فقد اوقفت قوات الاحتلال واعتقلت اربعة صحافيين من الضفة الغربية هذا الشهر".
وبخصوص الانتهاكات الفلسطينية اوضح مركز "مدى" في تقريره ان "عدد الانتهاكات الفلسطينية انخفض خلال ايار عما كان عليه في شهر نيسان الذي سبقه، وتراجعت من 9 انتهاكات الى 4 انتهاكات فقط، اثنان منها وقعا في الضفة (توقيف صحافي ومنع آخر من التغطية)، وانتهاكين في قطاع غزة تمثلا باحتجاز عناصر الامن في غزة طاقم تلفزيون فلسطين اثناء اعداده تقريرا في الشارع، ومصادرة المادة الاعلامية التي اعدها الطاقم حول اراء المواطنين بشأن اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني الذي كان عقد في رام الله".