افراسيانت - رائدة أبو الصوي - " اصعد إلى عليائك فيّ" ديوان شعريّ للشاعرة الفلسطينيّة فاطمة نزال، صدرعن دار النّشر مكتبة كل شيء-حيفا 2017.
"اصعد إلى عليائك في" و (ادخل دهاليزك المعتمة لترى النور) و "لا مستور بين طيات الكلام" تدفق وتوهج بالمشاعر وابداع بالصور الشعرية .باقة من الأزهار الملونه بأجمل الألوان .سرب من الطيور المغردة بأعذب الألحان .حلقت بنا الشاعرة وصعدت الى الأعالي عبر صفحات ديوانها السهل الممتنع .وجدت نفسي محلقة بلا أجنحة عبر كلماتها المنتقاه بدقة فائقة .نظمت كلماتها كما ينظم الصائغ عقد من اللؤلؤ، نظمتها وجمعتها في خيط من حرير وأهدتها الى كل قاريء ذواق .القصائد تلامس الواقع بطريقة مختلفة، طريقة تحمل بصمة الشاعرة ،تحدثت عن الأم والأخ والوطن .
بعثت رسالة إلى صديقتها، في ديوان الشعر جمعت الشاعرة بين القضايا الأنسانية، الاجتماعية، الوجدانية والوطنية وغلفتها بأنفاسها ومشاعرها وتجربة حياة غنية بالأحداث .
في ص (54) صورة في منتهى الجمال .
على شفا قبلة تفتحت كليلكة .
توشحت بالأبيض الزهري .
توسدت جفنيك .
وبحر يتوق لمد وجزر مقلتيك .
من أجمل الصور الشعرية .الشاعرة تربطها علاقة قوية جدا بوالدتها ويظهر هذا الارتباط من خلال قصيدة "دفء"
تمر يمينك على جبيني المحموم .
تضعين رأسي على حجرك .
تقرأين المعوذتين .
وبعض التراتيل .
في يدك الأخرى رشة الملح .
تنثرينها على جمر الكانون وتشهقين ثلاثا.
"ملحة بعين الي شافك وما صلى على النبي"
تأثر الشاعرة بوالدتها أعطاها تلك القوة في انتقاء الكلمات الجياشة العذبة .
قالت لها أمّها (سيدة هذا الكون أنت) ص15
اهداء الديوان الى روح والدتها البهية .مشاعر جياشة متوهجة صادقة تنطلق بتلقائية
تحدثت في ديوانها عن معاناة لم يتطرق لها من قبل مثل معاناة مرضى الربو .
تحدثت عن الموت وعن الشهادة .
في هذا الديوان نشوة وفرحة وفلسفة وحكم ومشاعر رقيقة وموسيقى وطاقة ايجابية .
ديوان شعر يستحق الاقتناء .
ستفتش عنها يا ولدي في كل مكان .
وجدت ضالتي في ديوان الشاعرة الفلسطينية فاطمة نزال
استمتاع وراحة واسترخاء شعرت بهذه المشاعر وأنا ابحر في أمواج بحر هذا الديوان وأهيم في أعماقه .شعرت بالارتواء شعرت بالاكتفاء .