افراسيانت - يفتتح معرض "يا حوت، لا توكل قمرنا" للفنانة الفلسطينية جمانة عبود، السبت القادم في مركز خليل السكاكيني ضمن فعاليات مهرجان قلنديا الدولي الثالث، في محاولة لإحياء الذاكرة الفلسطينية وقصصها المتوارثة شفويا جيل بعد جيل، من خلال اللوحات الفنية وتركيب الفيديو والصور، لنقل الحكايات القديمة التي تدمج الخيال والواقع، وتستحضر البحر ولو مجازًا بأمل العودة تحت شعار "هذا البحر لي"، ليكون معرضًا يشرع نافذة تطل على المواقع الجغرافية التي نسبت لها الأساطير والمخلوقات السحرية، بهدف حفظ الفلكلور الشفوي من النسيان.
وسعت عبود لإضفاء بعد عالمي للوحاتها الفنية المجمعة منذ 2005 للآن في المعرض، فهي تمثل مزيجًا من مختلف الثقافات، وتعتبر مرآة للصدمات الاجتماعية والسياسية التي يصعب التعبير عنها، ما مكنها أن تُقدم في معارض داخل وخارج حدود فلسطين، كاسطنبول وتركيا وباريس وغيرها من دول العالم.
وستعرض عبود عملها الجديد، فيديو تركيبي يتحدث عن الآبار المسكونة بعنوان خبئ ماءك من الشمس، وهو عبارة عن بحث بالتعاون مع عيسى فريج، ينطلق من مقالة بحثية للاثنوغرافي الفلسطيني توفيق كنعان، كتبها في عشرينيات القرن الماضي، موقظة بذلك القصص الكامنة للواقع المعاصر، ليحمل عنوان المعرض "يا حوت، لا توكل قمرنا" قصة تراثية يؤديها مجموعة من الأطفال تمثل أدوار نسائية كالعروس والأم والوطن والغولة.