افراسيانت - اختار معرض "قلنديا الدولي" أن يكون البحر والعودة اللذان يحتلان جزءا كبيرا من وجدان الفلسطينيين محور حواراته ورسائله الثقافية في نسخته الثالثة التي تجري في أكثر من عاصمة عربية وأجنبية وتطرح إشكاليات وأسئلة وتحديات بدأت قبل عقود وما زالت تهيمن على المنطقة.
وتشارك في المعرض هذا العام -الذي تتواصل أعماله حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري- 16 مؤسسة من داخل وخارج فلسطين، بينها "دار النمر" اللبنانية للثقافة والفنون التي تعرض تحت شعار "هذا البحر لي" جوانب من ماضي وحاضر فلسطين في كل من بيروت وحيفا وغزة وعمان ولندن والقدس ورام الله وبيت لحم.
وتأسس "قلنديا الدولي" عام 2012، ويقام كل عامين من قبل خمس جمعيات تعنى بالثقافة والفنون، وهو يسعى "إلى جعل فلسطين وجهة للمهتمين بالثقافة والفنون البصرية حول العالم، وإلى فتح أبواب جديدة للتواصل والتفاعل والحوار".
ويقام المعرض في الوقت ذاته في حيفا، ويحمل عنوان "أهل البحر"، وهو من تنظيم جمعية الثقافة العربية، وفي غزة يحمل عنوان "هذا البحر لي"، وهو من تنظيم مجموعتي "التقاء" و"شبابيك" للفن المعاصر.
أهل البحر
وفي العاصمة الأردنية يحمل العنوان نفسه، وهو من تنظيم دارة الفنون-مؤسسة خالد شومان. أما في العاصمة البريطانية لندن فيحمل اسم "لحظات للاحتمالات: الهواء والأرض والبحر"، وهو من تنظيم "احتمالات مكانية".
وفي بيروت ركّز رامي النمر -مالك دار النمر وأحد أهم الشخصيات الاقتصادية والراعية لجهود الحفاظ على الأرشيف والتراث الفلسطينيين- على أهمية مهرجان قلنديا كأول منتدى ثقافي فني في فلسطين يرعى "الإنجاز المتمثل في تحقيق التواصل بين المجتمع الفلسطيني الموجود في الخارج قسرا والمجتمع في الداخل عبر أعمال مشتركة".
ويهدف قلنديا الدولي "إلى جعل فلسطين وجهة للمهتمين بالثقافة والفنون البصرية حول العالم، وإلى فتح أبواب جديدة للتواصل والتفاعل والحوار.
وتشمل فعالياته تقديم العديد من المعارض لإنتاجات بصرية جديدة ومتنوعة، إضافة إلى عروض أداء ومحاضرات وحلقات نقاش وجولات ميدانية وإطلاق كتب وسواها".