افراسيانت - دعا كل من الرئيس التونسي المنتخب الباجي قائد السبسي والرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي الإثنين 22 ديسمبر/كانون الأول التونسيين إلى ضبط النفس والتسليم بنتائج الإنتخابات.
وفاز الباجي قائد السبسي مرشح حركة "نداء تونس"بنسبة 55.68 % في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، فيما تحصل المرزوقي على ما نسبته 44.38% من الاصوات.
وقال قائد السبسي في كلمة بثتها القناة الوطنية التونسية الأولى إن الشعب التونسي احتكم إلى صندوق الاقتراع، وقال إن انتخابه سيكون عبئا ثقيلا ومسؤولية كبرى.
وأكد السبسي أنه سيكون "رئيسا لكل التونسيين والتونسيات".
وأضاف السبسي أن الشعب التونسي "يعول على تجربة المنصف المرزوقي ونصائحه" مؤكدا أنه "سيتعامل معه باحترام".
وعرج في كلمته على الأحداث الجارية في الجنوب التونسي داعيا إلى "إحكام العقل والوحدة من أجل الوطن".
بدوره، دعا محمد المنصف المرزوقي لـ"الكف عن أشكال التشنج كافة في هذا الظرف الحساس، وإلى نبذ العنف والدفع نحو الحفاظ على السلم الاجتماعي والإستقرار".
وعبر المرزوقي عن انشغاله "بسبب بعض التحركات الغير سلمية في بعض المناطق في علاقة بنتائج الانتخابات".
واعتبر أن "نجاح الانتخابات وإتمام المرحلة الانتقالية في حد ذاته مكسبا كبيرا لكل التونسيين مهما اختلفت خياراتهم وتوجهاتهم".
وأكد المنصف المرزوقي "ضرورة تغليب المصلحة العليا للبلاد عن أي حسابات"، مشددا على "المزيد من التآخي والتماسك والتسامح"، وقال إن "تونس ستبقى أمانة بين أيدينا".
وأكد المرزوقي أنه "لن يتقدم بطعون في نتائج الإنتخابات بشأن الخروقات التي شابت الإنتخابات لأن الهدف الأساسي هو تحقيق الإستقرار".
وأعلن عدنان منصر مدير الحملة الانتخابية للمرشح محمد المنصف المرزوقي، أن الأخير اتصل هاتفيا برئيس حزب حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي مهنئا إياه بالفوزه برئاسة الجمهورية التي جرت الأحد 21 ديسمبر/كانون الأول.
لجنة الانتخابات تعلن فوز السبسي بنسبة 55.68%
وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات التونسية فوز مرشح حركة "نداء تونس" الباجي قائد السبسي بنسبة 55.68 % في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.
وشارك في عملية التصويت في جولة الإعادة للانتخابات 3189672 ناخبا، وتم اعتماد 3110048 صوتا في حين تم إلغاء 50585 صوتا.
وصوت للفائز في جولة الإعادة، الباجي قائد السبسي 1731529 شخصا في حين تحصل المرشح الثاني محمد منصف المرزوقي على 1378513 صوتا.
وبينت إحصاءات أن نسبة مشاركة التونسيين في الانتخابات بلغت نحو 60%.
وتنافس كل من الباجي قائد السبسي زعيم حركة نداء تونس، الذي حاز على المركز الأول في الدور الأول بنسبة 39.46%، مع الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي الذي حصل على نسبة 33.43% في الدور الأول.
وأفاد شفيق صرصار، رئيس الهيئة العليا للانتخابات أن نسبة تغطية مكاتب الاقتراع من قبل ممثلي المترشحين قد فاقت 95 بالمائة، كما أن نسبة التحفظات المدونة على محاضر الفرز لم تتجاوز 2 بالمائة.
وأضاف أن هذه النسب تدل على سلامة العملية الانتخابية والشفافية التي حرصت عليها الهيئة في مختلف مراحلها.
وبإجراء الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، تكون الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أنجزت ما تنص عليه الأحكام الانتقالية لدستور 26 يناير /كانون الثاني 2014 بإنجاز انتخابات تشريعية ورئاسية قبل انتهاء سنة 2014 لتعلن بالتالي استكمال المسار الانتقالي بانتخاب أول رئيس و أول برلمان بعد 14 يناير/كانون الثاني 2011.
وللتذكير، فبعد الإعلان عن النتائج الأولية، يفتح باب الطعون لدى المحكمة الإدارية وتتواصل مدة التقاضي 20 يوما على أقصى تقدير، يتم إثرها الإعلان عن النتائج النهائية.
السيسي، أوباما وهولند يهنئون السبسي
كما وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التهنئة لرئيس تونس الجديد الباجي قائد السبسي إثر إعلان نتائج الإنتخابات الرئاسية التونسية، متمنيًا له كل النجاح والتوفيق فى مساعيه للعمل على تحقيق الآمال المشروعة والطموحات المستحقة لأبناء الشعب التونسي.
وأكد السيسي دعم مصر الكامل لتونس وتطلعها لتعزيز علاقات التعاون والأخوة التي تجمع بين البلدين والارتقاء بها.
وهنأ الرئيس الأمريكي باراك اوباما الباجي قائد السبسي بفوزه بالانتخابات الرئاسية التونسية مؤكدا تطلع واشنطن الى العمل بشكل وثيق مع الرئيس المنتخب والحكومة الجديدة.
كما هنأ الرئيس الامريكي وفق بيان صادر عن البيت الابيض الشعب التونسي بإجراء أول انتخابات رئاسية في ظل الدستور الجديد معتبرا ذلك "خطوة حيوية" نحو الانتهاء من مرحلة الانتقال الديمقراطي في تونس.
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة "تتطلع الى العمل بشكل وثيق مع الرئيس المنتخب قائد السبسي والحكومة الجديدة لتحقيق اهداف الثورة التونسية وتلبية تطلعات جميع التونسيين للأمن والفرص الاقتصادية والكرامة".
وأكد الرئيس الأمريكي في بيانه أن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة تعزيز وتوسيع شراكتها الاستراتيجية مع الشعب التونسي مشددا التزام الشعب التونسي القوي بحوار سياسي شامل وبناء توافق في الآراء والقيم الديمقراطية كان حاسما في نجاح عملية الانتقال السياسي "وسيكون على نفس القدر من الأهمية خلال المرحلة المقبلة من تاريخ تونس".
وأضاف البيان أن "هذه اللحظة التاريخية تتيح فرصة للمجتمع الدولي لتأكيد وتعميق التزامه مع تونس" مشيرا الى ان "الولايات المتحدة تقف في طليعة هذه الجهود".
بدوره، تمنى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند النجاح الكامل للرئيس التونسي الجديد الباجي قائد السبسي في مهمته في خدمة الشعب التونسي الذي اشاد بحس المسؤولية لديه.
وأصدرت الرئاسة الفرنسية بيان قالت فيه "إن رئيس الجمهورية يهنئ بحرارة السيد الباجي قائد السبسي على انتخابه رئيسا للجمهورية. ويتمنى له النجاح الكامل في مهمته في خدمة الشعب التونسي".
كما أشاد هولاند بتصميم وحس المسؤولية وروح التوافق التي أظهرها الشعب التونسي وممثلوه لانجاح الانتقال الديمقراطي في اطار احترام طموحات ثورة 2011.
الاتحاد الأوروبي يصف الانتخابات التونسية بـ"صفحة تاريخية للانتقال الديمقراطي"
ومن جانبه، هنأ الاتحاد الأوروبي الرئيس التونسي الجديد الباجي قائد السبسي بعد فوزه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بتونس.
وأكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني أن الاتحاد الأوروبي سيظل ملتزما بالعمل مع السلطات التونسية الجديدة وجميع شرائح المجتمع، والمساهمة في تعزيز المكاسب الديمقراطية في ظل الدستور الجديد، ودعم تنفيذ الإصلاحات اللازمة للتحول الاقتصادي والمنفعة الاجتماعية لجميع التونسيين.
وأشارت موغيريني إلى أن الشعب التونسي سطر صفحة "تاريخية" في مرحلة الانتقال الديمقراطي في البلاد.
ولفتت النظر إلى أن الشراكة المتميزة التي تجمع تونس والاتحاد الأوروبي توفر الإطار المناسب لتعزيز العلاقات الثنائية.