افراسيانت - أعلنت مصادر في محافظة أربيل بأن القوات التركية توغلت مجدداً في أراضي إقليم كردستان مسافة 20 كيلومتراً، وشرعت في إنشاء مقار عسكرية لها.
وأشار مسؤول في ناحية سيدكان التابعة لقضاء سوران بالمحافظة السبت إلى نزوح أكثر من 100 عائلة بسبب القصف التركي المستمر للقرى التابعة للناحية، إضافة إلى إصابة شخصين بجروح بسبب القصف التركي للقرى التابعة للناحية، بعد مناوشات بين الجيش التركي وعناصر حزب العمال الكردستاني قرب منطقة جياديلة.
وفي التفاصيل، استهدف التقدم الجديد خلال الساعات الماضية 8 مرتفعات جبلية مشرفة على ناحية سيدكان في محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان.
وتمت السيطرة على التلال عبر عمليات إنزال جوي ورافقها قصف عنيف استهدف مواقع وتحصينات لحزب العمال الكردستاني.
"لا تعليق من أربيل"
في المقابل، طالبت أربيل حزب العمال الكردستاني بإخلاء المناطق التي يسيطر عليها والتوقف عن استهداف تركيا.
وفيما لم تعط أربيل أي موقف واضح من التقدم التركي، عزت مصادر مطلعة الأمر إلى تأييد ضمني للعملية التركية.
يذكر أن لتركيا عددا من القواعد العسكرية في محافظة دهوك العراقية، لم تنسحب منها رغم مطالبة بغداد بذلك مرات عدة.
وكانت تقارير سابقة أشارت في الأول من إبريل إلى أن الجيش التركي بدأ تشييد قاعدة عسكرية في جبال بالكايا قرب الحدود التركية مع العراق، بالتزامن مع أنباء عن توغله أعمق داخل كردستان العراق، وتوجهه لإقامة 3 قواعد دائمة فيها.
وبحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط الأسبوع الماضي عن مصادر أمنية تركية، فإن إقامة القاعدة في جبال بالكايا يهدف إلى منع عبور عناصر العمال الكردستاني من الأراضي العراقية إلى داخل تركيا وضمان أمن الحدود.
وتقام القاعدة العسكرية على ارتفاع 2400 متر في قضاء شمدينلي بولاية هكاري جنوب شرقي تركيا.
وتم البدء في بناء القاعدة عقب التصريحات المتواترة عن عملية عسكرية تركية تستهدف وجود عناصر العمال الكردستاني.
وكانت شبكة "رووداو" الكردية، ذكرت مطلع الأسبوع الماضي أن الجيش التركي تقدم بعمق 17 كيلومتراً في أراضي إقليم كردستان، مشيرة إلى نية أنقرة إنشاء ثلاث قواعد عسكرية في المنطقة وإنشاء قواعد عسكرية في جبل كتكين، وأن العمل جار منذ ثلاثة أيام في تبليط طريق تؤدي إلى الجبل والمناطق المحاذية.