افراسيانت - الهجمة الاحتلالية على القدس في تصاعد مستمر، خاصة من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرف والعنصري، وذلك في إطار المحاولات الإسرائيلية المتواصلة والمتسارعة والتي تسابق الزمن من اجل استكمال تهويد المدينة المقدسة، وإخفاء طابعها الفلسطيني والعربي والاسلامي من خلال تغيير معالمها التي تؤكد على طابعها الاسلامي منذ قرون.
وآخر ما دعا إليه احد اعضاء بلدية القدس اليميني المتطرف والعنصري اريته كيرنغ هو هدم سور القدس القديمة من اجل ربط القدس القديمة بسائر مناطق القدس، أي القدس الغربية والمستوطنات التي اقيمت حول المدينة والتي تطوقها من كل الجهات.
وهدم سور البلدة القديمة هو ضمن مخططات دولة الاحتلال التهويدية والتي تتطلب من الكل الفلسطيني ليس فقط الاستنكار وإصدار بيانات الشجب بل يجب اتخاذ خطوات عملية على كافة الأصعدة ضد دولة الاحتلال.
صحيح إن تهويد المدنية بدأ منذ احتلالها عام ١٩٦٧م، إلا أن عملية التسريع والسباق مع الزمن جاءت في أعقاب اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي ينفذ السياسة الاحتلالية، بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارة بلاده اليها، في خرق واضح وفاضح للقرارات الدولية التي تعتبر القدس الشرقية مدنية محتلة وتعتبر كذلك الاجراءات الاحتلالية التهويدية غير قانونية وتطالب دولة الاحتلال بالكف عنها.
ولولا هذا الاعتراف الاميركي المتعارض مع القوانين والأعراف والقرارات الدولية، لما جرؤ عضو بلدية الاحتلال كينع على قول ما قاله على صفحته على موقع الفيسبوك، فاليمين الاسرائيلي المتطرف والعنصري وكذلك دولة الاحتلال تستغل هذا الاعتراف الاميركي من اجل مواصلة اجراءاتها التهويدية في المدينة تحت سمع وبصر العالم قاطبة.
إن ما قاله كينغ هدفه جس نبض الشارع الفلسطيني والعربي والإسلامي، وربما يكون خطوة اولى نحو تحقيق هذا الهدف والذي يصب في نهاية المطاف كما ذكرنا سابقا في إطار عملية تهويد المدينة، خاصة وان حكومة الاحتلال الأكثر يمينية وتطرفا في تاريخ حكومات إسرائيل المتعاقبة، نفذ سياسة الخطوة خطوة نحو التهويد والضم لمدينة القدس التي حاصرتها بالمستوطنات في محاولة منها للتغلب على الجانب الديمغرافي ولكي يصبح عدد الفلسطينيين في المدينة اقل من ٢٠٪.
وهناك اجراءات احتلالية تم اتخاذها في هذا الإطار حيث اخرجت من داخل حدود المدينة مئات آلاف المقدسيين. الى جانب عمليات الهدم التي تقوم بها ومنع البناء إلا بشق الأنفس.
إن المقدسيين وحدهم لا يستطيعون مقاومة هذه الاجراءات الاحتلالية، رغم انهم في كل الأوقات يدافعون عن مدينتهم بشتى الطرف والوسائل، الأمر الذي يتطلب دعم صمودهم وتوفير الميزانيات اللازمة لدعم صمودهم. وكذلك على الجامعة العربية ودول المؤتمر الإسلامي تنفيذ تعهداتهم بشأن القدس.
انه بدون دعم صمود المقدسيين وتوفير كامل احتياجاتهم. والنضال الفعلي على الساحة العربية والإسلامية والعالمية. من اجل وضع حد للانتهاكات الاحتلالية فان المدينة المقدسة في طريقها للتهويد الكامل وهذا ما لا يجب ان يتم وعندها سيتحمل الكل المسؤولية .