افراسيانت - عمرو عبدالرحمن * - سقوط الانظمة من حولنا لا شك قد صنع فراغا جيوسياسيا كبيرا في المنطقة العربية .. وهو يفجر السؤال الأهم:
• كيف تقلب مصر أوراق الربيع العبري ليكون ربيعا مصريا عربيا بحق؟
وإذا كانت مصر تقاتل الان لحماية حدودها وأمنها من توابع الربيع الأسود العبري ، وقد امتلكت زمام المبادءة بثورة شعبها في الثلاثين من يونيو ..
فإنه لا يجب أن يغيب عن ذهن صناع قرارها الاستراتيجي أن الفراغ الذي تعيث فيه قوي الشر الصهيو صليبية بالتواطؤ مع المتأسلمين زورا وما هم بمسلمين ، أولي أن تملأه مصر بقوتها الناعمة ثم الضاربة ، حثيثا ، وصولا إلي إعلان قيام الامبراطورية المصرية .
الامبراطورية المصرية – أولي امبراطوريات التاريخ – التي تأسست قبل أكثر من عشرين ألف عام ، بقيادة ملوكها الموحدين بالله – عز وجل – لتقيم أول وأعظم حضارة إنسانية ، فاقت تقنياتها وتقدمها وحمايتها لحقوق الانسان ، كل ما قدمته الحضارة الغربية القائمة علي سحق الأخلاق وإسقاط الدين وتشويه العلاقات الانسانية وتحويل المعاملات الاقتصادية المتوازنة الي ربا يهودي روتشيلدي فاحش يقصم ظهر الناس في كل بلاد العالم .. ويجعلهم عبيدا للدولار الذي لا تساوي قيمته ثمن الورق المصنوع منه.
هذه هي حقيقة حضارة الغرب التي قامت علي فن القتل وتحويل العلم الي أدوات لابادة البشر (مئات ملايين الهنود الحمر – مئات ملايين ضحايا الحروب الكبري في اوروبا بالعصور الوسطي – مئات ملايين ضحايا الحرب العالمية الاولي والثانية – مليارات ضحايا اليابان من القنبلة الذرية الامريكية – عشرات ملايين ضحايا الحرب الامريكية علي كوريا وفييتنام وافغانستان والعراق – مئات الملايين ضحايا حملة الربيع الصهيو صليبي داعشي علي العرب بكافة أديانهم وطوائفهم ودولهم وجيوشهم وشعوبهم).
هذه حقيقة الحضارة الغربية اليهودية التي سرقت من مصر أسرار حضارتها بأيدي اليهود أمثال مورجان وتسلا ، وبنت عليها علوم الذرة والطاقة والزراعة والصناعة وحتي العلوم العسكرية بما فيها تقنيات الاسلحة الكهرومغناطيسية ( هارب - H A A R P ).
• حضارة أم الدنيا
الحضارة المصرية تتميز عن أية حضارة أخري بأن بذورها ساكنة في طبقات ارضها الذهبية ، باقية ما بقي الدهر ، أي أن " جينات " الحضارة المصرية والانسان المصري – أبو البشر (كما أثبتت دراسات آنثروبولوجية حديثة أن كلمة "مصر أم الدنيا" حقيقة تاريخية وليست مجرد ميثولوجيا أسطورية ).
الفرق بين الحضارة المصرية والغربية وأية حضارة أخري سابقة أو حالية ، هو تلك الحالة من الهارموني والاتساق بينها وبين عجلة التاريخ والقيم والمثل الانسانية ، والأهم؛ ارتباطها الوثيق بالدين والعقيدة .. عقيدة الإله الواحد وأسمائه الحسني وصفاته العليا.
(التسعة وتسعين "إلها" فرعونيا مجرد أكذوبة صنعها الماسون عبدة الشيطان وأصابعهم القذرة من علماء المتحف البريطاني الذين زوروا تاريخنا .. فلم تكن مصر ابدا فرعونية إلا وهي تحت احتلال الهكسوس وملكهم فرعون .. ولم تكن مصر ابدا دولة كافرة إلا في مراحل اضمحلال حضارتها .. وليست "الآلهة" التسع وتسعين سوي أسماء الله الحسني وصفاته العليا باللغة الهيروغليفية التي فك شفرتها وترجمها أعداء مصر لكي يصنعوا تاريخهم المسروق من حضارتنا).
• إما نحن وإما هم
القوة التي يمنحها التاريخ لمصر المستقبل ، والفراغ الذي تم تشكيله بأيدي أعداءنا في منطقتنا العربية ، يجب أن يكونا من دوافع الانطلاق في وضع استراتيجية استعادة حدودنا الطبيعية .. الحامية لأمننا القومي المصري – العربي علي حد سواء ..
بدءا من الفرات شرقا ، مرورا بالشام والحجاز ، عبورا الي جزء من الاراضي الليبية غربا ، وعمقا وصولا الي منابع النيل التي ظلت تحت السيادة المصرية حتي قريبا جدا ، بالتحديد حتي عهد الاحتلال الصهيو بريطاني لمصر .. بما فيها الارض التي يقام عليها حاليا سد النهضة – أحد توابع الربيع الاسود العبري ).
هذه الاستراتيجية الجيوسياسية – عسكرية ، تفرضها حقيقة لا بديل عنها هي : إما نحن . وإما هم .
إما نحن العرب - كدولة امبراطورية بقيادة خير جنود الأرض وأعظم حضاراتها بالتعاون مع أبناء حضارات بابل وتدمر والفينيقيين وأبناء الصحراء الغربية .
وإما .. العدو الصهيو صليبي الماسوني ، المعادي لحركة التاريخ والقاتل للانسانية ، المحارب للرب .
إلا أن الله القوي ذو البطش الشديد، الذي يؤخرهم ليوم العقاب العظيم لا ريب فيه ، قادرٌ علي محقهم في أقل من لمح البصر بكلمة : كن فيكون ..
ولكن الظالمين هم الظالمون في كل العصور .. أبدا لا يفقهون .
• أخيرا نثق أن مصر التي يقودها ربها بتنقية أهلها والقائمين علي أمرها وبنصر جنودها – خير جنود الأرض – بإذن الله ، هي القادمة بمشيئته – عز وجل .
وسيعلم أعداء مصر وربها ، أي منقلب ينقلبون .
تحيا مصر - وحفظ الله مصر ونصرها .
= كاتب المقال:*
الإعلامي/ عمرو عبدالرحمن
المستشار الإعللامي لحزب " مصر القومي "
المتحدث الاعلامي لحملة " أحمي وطنك "
مقدم برنامج "في العمق" بقناة مصر الحياة.