نابلس (فلسطين) - افراسيانت - تواترت المشاهد والبيوت والساحات من شتى أنحاء الأراضي الفلسطينية وتجسدت فوق الجدران في معرض متنقل أبدع لوحاته أكثر من 90 فنانا عربيا وأجنبيا أعادوا بناء صورة فلسطين في الأذهان واستدعوا حكاياتها من الذاكرة.
وفي كلية الفنون الجميلة بجامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس حط رحال معرض “فلسطين حكاية ولون” مؤخرا في نسخته الخامسة بعد أن تنقل في عدة عواصم عربية وأجنبية.
المعرض تنظمه جمعية المرسم الجوال الأردنية بالاشتراك مع المرسم الفلسطيني الجوال الذي تأسس حديثا. بدأ مشوار المعرض في الأردن بمشاركة 38 فنانا تشكيليا قبل أن ينتقل إلى تركيا ثم البوسنة ثم تركيا مرة أخرى وصولا إلى الأراضي الفلسطينية مصدر وحي الفنانين المشاركين.
وقال الفنان التشكيلي رائد عواد من المرسم الفلسطيني الجوال “ستكون هناك معارض في الفترة القادمة وستكون هناك لوحات أخرى، ففي كل معرض يتم تجديد اللوحات سواء كان لفنانين جدد أو لوحات جديدة للفنانين المشاركين”.
وجاء في كتيب عن المعرض وزع خلال الافتتاح “لأنها فلسطين تستحق منا رسم حكايتها واستذكار ماضيها وعيش حاضرها واستشراف مستقبلها. نرسم لها لما للفن التشكيلي من أهمية بالغة في إيصال الفكرة والمعلومة بأسلوب بسيط”.
وقالت الفنانة التشكيلية وصال زيدان من جمعية المرسم الجوال الأردنية “يشارك معنا في المعرض 93 فنانا من فلسطين والأردن وسوريا ولبنان والسعودية والإمارات وتونس والكويت إضافة إلى فنانين عرب يعيشون في أميركا وألمانيا وروسيا فضلا عن الفنانين الفلسطينيين”.
وأضافت “المجال مفتوح لأي فنان يريد أن يرسم عن فلسطين للمشاركة معنا في هذا المعرض الجوال الذي سيعرض لاحقا في تونس والكويت ولندن”.
ويتنقل زائر المعرض الذي يستمر أربعة أيام بين العشرات من اللوحات التي تشكل في مجموعها الحكاية الفلسطينية من قصة اللجوء البارزة في مفاتيح المنازل إلى سحر الطبيعة وكذلك الفن المعماري والزي الفلسطيني والصناعات التقليدية.
وقال الفنان التشكيلي الفلسطيني عارف ذوابة المشارك في المعرض “هذه تظاهرة ثقافية فيها تنوع وثراء. والمعرض يقدم هذا الوجه الجميل لفلسطين وكل لوحة فيه هي انعكاس لشخصية الفنان”.