نابلس - افراسيانت - أنوار نصر/الرواد للصحافة والاعلام - لأن الفن أداة من أدوات التعريف بالحق، وتوضيح الحقائق وما خفي منها على مدار السنوات، خاصة حين يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، افتتحت جمعية المرسم الفلسطيني، وجمعية المرسم الأردني المعرض الجوال الدولي الخامس للفنون التشكيلية في جامعة النجاح الوطنية.
ولما للفن التشكيلي من أهمية بالغة في إيصال الفكرة والمعلومة بأسلوب بسيط، أخد المرسم الجوال على عاتقه منذ بداية تأسيسه أن تكون القضية الفلسطينية حاضرة في كافة أعماله ومشاركاته على المستوى المحلي والدولي.
وقد جمع المعرض الفنانين من مختلف الدول العربية، وأبرزها فلسطين والأردن والكويت والإمارات والبوسنة والهرسك، عدا عن مشاركة فنانين أتراك، لإيصال صوت القضية الفلسطينية وجعلها حاضرة في كل حين.
المحطة الأهم
وصل القطار إلى فلسطين، المحطة التي رسمت من أجلها الطريق منذ البداية، ولأنها الأرض التي صمم المعرض منذ البداية في عام 2014 على رفع رايتها وحريتها، قال منسق معرض فلسطين حكاية ولون والفنان التشكيلي ضياء مصلح بأن "النواة الأولى لتولد فكرة إنشاء المعرض كانت من الفنان عمر القدور حين شدد على ضرورة إيصال هموم شعب فلسطين من خلال الصور والفن التشكيلي".
وتابع مصلح "تنقل المعرض في عدة محطات، كانت بدايته في العاصمة الأردنية عمان عام 2015 على مدى ثلاثة أيام بمشاركة 30 فناناً أردنياً وفلسطينياً، ونظراً للقبول وللحضور المنقطع النظير الذي لاقاه المعرض، انتقل إلى عدة محافظات في الأردن، في خمسة معارض متنوعة".
وبسبب إصرار القائمين على انتشاره، تم تذليل العقبات والحدود من أجل إيصال فكرته عبر العالم، ليفتتح من جديد في تركيا عام 2016، وصولاً إلى البوسنة والهرسك في أواخر العام ذاته، ورفع عدد الفنانين المشاركين فيه إلى 46 فناناً عربياً ودولياً.
وفي الأشهر القليلة الماضية عاد المرسم الجوال لافتتاح المعرض في تركيا للمرة الثانية على التوالي خلال العام 2017 بانضمام 50 فناناً، لما له أثر في تجديد التواصل والعلاقات مع بعض الدول لفتح المجال أمام إنشاء معارض أخرى فيها.
وصل الصوت
الفنانة ردينة آسيا، كانت لمشاركتها في المعرض الذي يقام على أرض فلسطين هذه المرة، نكهة لا تشابهها أي نكهة أخرى، خاصة بعد إيمانها المطلق أن لوحاتها استنشقت هواء فلسطين الذي بعث لها بالحياة من جديد.
وتضيف "افتخر بمشاركتي في المعرض، فقد أتيح لي أن أمثل فلسطين بالمرأة التي أرخت جدائلها، فخرجت من خصلاتها النكبة والنكسة، فكانت من خصلات شعرها حكايات الفراق والغربة والابتعاد".
وتتابع" إلا أن مفتاح العودة تمثل بشكل واضح وخلفه عين المقاوم الفلسطيني كأنني أريد القول إن العودة لن تكون إلا بمقاومة المحتل وحمل السلاح".