واشنطن ستصعد من حملتها العسكرية ضد تنظيم داعش بالسماح باستخدام طائرات أباتشي وسترسل نحو 200 جندي إضافي إلى العراق.
افراسيانت - تخطط إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتوسيع مشاركتها في الحرب المتواصلة ضد داعش الذي ما يزال يسيطر على عدد من المدن العراقية، وذلك عبر إرسال المزيد من الجنود والمعدات العسكرية.
ويعزو الأميركيون إرسال المزيد من الجنود إلى تخبط حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وفشلها في استعادة المدن الواقعة تحت سيطرة التنظيم، فضلا عن أزمة الثقة التي تواجه القوات العراقية وسعي أطراف حكومية إلى الزج بميليشيا الحشد الشعبي في مواقع متقدمة من المعارك.
وقال مراقبون إن الأميركيين قد يراجعون بشكل جذري خيار الانسحاب من العراق، خاصة أن العملية السياسية التي دعموها بعد غزو 2003 فشلت في تحقيق الاستقرار، وهي الآن في وضع صعب بسبب التناقضات الطائفية والعرقية للأطراف القائمة عليها، وأنها قد تفضي بالعراق إلى حالة من الفوضى من المرجح أن تكون في فائدة داعش.
وستصعد الإدارة الأميركية حملتها العسكرية ضد التنظيم المتطرف بالسماح باستخدام طائرات أباتشي هجومية لمساندة القوات العراقية واستخدام مدافع من عيار 155 ملم في استعادة الموصل، فضلا عن إرسال نحو 200 جندي ليرتفع عدد الجنود الأميركيين في العراق إلى نحو 4100 جندي.
وأعلن عن ذلك وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الاثنين خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا لبغداد التقى خلالها مع قادة أميركيين ومع العبادي ووزير الدفاع العراقي خالد العبيدي.
وسيقدم البنتاغون مساعدات تصل إلى 415 مليون دولار لوحدات البيشمركة الكردية في الوقت الذي تعاني فيه حكومة إقليم كردستان العراق من عجز في الموازنة.
وقال مسؤول في البنتاغون إن "معركة الموصل ستكون حاسمة (...) وعلينا اعتماد مقاربة أقوى" لدعم القوات العراقية.
وتنشر الولايات المتحدة، التي تقود تحالفا دوليا يشن غارات على مواقع التنظيم في سوريا والعراق، رسميا 3870 جنديا في العراق لا يشاركون بشكل مباشر في المعارك لكنهم يدربون القوات العراقية.
وتدرس وزارة الدفاع الأميركية إرسال إمكانات لوجستية إضافية وعناصر من فرقة الهندسة من أجل عبور الأنهار، وذلك في إطار مساعدة القوات العراقية على استعادة الموصل والمنطقة المحيطة بها شمال العراق.
وأوضح المسؤول "للمساعدة على نجاح معركة كبرى، يمكن أن نحتاج إلى أكثر من عناصر فرقة الهندسة" التي تشيد الجسور.
وتشعر واشنطن بأن فشل بغداد في طرد داعش، ستترتب عليه تداعيات إقليمية تمس مصالحها في المنطقة. وبدا ذلك جليا في سوريا، حيث يستمر التنظيم في تحركاته رغم أنه يخوض معارك على جبهات مختلفة، حيث تستهدفه طائرات روسية وطائرات التحالف، فضلا عن مواجهات بينه وبين قوات من المعارضة أو قوات النظام.