افراسيانت - منذ الخميس والساحة الأميركية لم تهدأ، بعد نشر صورة "مهينة" تظهر السيناتور الجمهوري آل فرانكين متحرشاً بمذيعة وهي نائمة، ومتلمساً مناطق "حساسة".
فوسط مسلسل التحرشات الذي هز هوليود في الأسابيع الأخيرة مطيحاً بمخرجين وممثلين، يبدو أن نيران الفضائح بدأت تمتد إلى مجلس الشيوخ مع اتهام المرشح الجمهوري روي مور، الأربعاء، من قبل امرأتين بالتحرش، ومع نشر الصورة الفاضحة لفرانكين.
إلا أن "فضيحة" فرانكين غطت على كل ما عداها، لا سيما أنها وثقت بصورة "رعناء" للسيناتور تعود إلى العام 2006، خلال جولة ترفيه شارك فيها مع المذيعة ليان تويدن للجنود الأميركيين في أفغانستان.
فضيحة فرانكين التي تعود إلى العام 2006 وقبل سنتين من فوزه بمنصب سيناتور تفجرت بعد أن نشرت المذيعة في راديو 790 KABC بلوس أنجلوس لييان توييدن، تلك الاعترافات على موقع الراديو.
وأكدت المذيعة أن سيناتور مينيسوتا الديمقراطي "قبلها بالقوة". وكتبت في اعترافاتها متوجهة إليه: "كنت تعي تماماً ما تفعله، فقد أمسكت بـ"صدري" وطلبت من أحدهم التصوير، مدركاً أنني سأرى الصور لاحقاً وأشعر بالخجل".
ونشرت الإعلامية تجربتها "المؤلمة" هذه التي خاضتها بينما كانت في دورة تغطية إعلامية على متن طائرة عسكرية على موقع محطة كيه.إيه.بي.سي وسط "حمى" التحرشات التي أثارت الرأي العام في أميركا، قائلة إنها قررت أن "تروي قصتها".
وكشفت أن فرانكين كتب آنذاك مقطعا فكاهيا يقبلها فيه على المسرح أمام الجنود، لكنه قام بتقبيلها بالقوة خلال التمارين فصدته وهربت منه.
وخلال رحلة العودة على متن طائرة عسكرية التقط فرانكين صورة يبدو فيها وكأنه يلامس صدر تويدن النائمة، لكنها لم تكتشف الحادث إلا بعد عودتها.
وكتبت قائلة "شعرت مرة أخرى بأنني تعرضت للتعدي والإهانة والتحقير".
فرانكين يعترف بعمله المشين
من جهته، اعترف فرانكين بعمله المشين، مقدماً اعتذاره، إلا أن الاعتذار لم يعد كافياً في بلد باتت مسألة التحرش "جوهرية" في تلك المرحلة.
ونشر السناتور عن مينيسوتا منذ العام 2009 والممثل الفكاهي السابق، بياناً تقدم فيه باعتذار من ليان تويدن مقدمة البرامج وعارضة الازياء السابقة.
وقال فرانكين (66 عاما) المتزوج منذ أربعة عقود، رداً على تويدن "لا أتذكر التمارين على المقطع، لكنني أتقدم باعتذار صادق من ليان" مضيفا أن "الصورة كان يفترض أن تكون فكاهية لكن الأمر ليس كذلك وما كان يجب أن أتصرف بهذا الشكل".
وقد سارع أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى دعوة لجنة مختصة للتحقيق مع سيناتور مينيسوتا.
إلا أن صورة فرانكين ستكون كفيلة في الأيام المقبلة على ما يبدو بإبعاد الأضواء قليلاً عن روي مور مرشح الحزب الجمهوري في ألاباما لا سيما بعد أيام "ظلماء" عاشها القاضي المحافظ الذي رفض العدول عن ترشحه.
ترمب لم يفوت الفرصة الذهبية
أما الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، فلم يفوت هذه "الفرصة الذهبية" لتسجيل أهداف في مرمى خصومه الديمقراطيين.
ففي تغريدة له، الجمعة، وصف ترمب فرانكين بالمسخ "فرانكيشتاين". وتساءل في تغريدة على حسابه على تويتر إن كان بالصورة الأولى اكتفى بوضع يديه، فماذا فعل يا ترى بالصور اللاحقة؟".
كما أكد أن صورة فرانكين سيئة للغاية، وهي تغني عن آلاف الكلمات.
يذكر أن قضية التحرشات من قبل سياسيين تحديداً ضربت واشنطن قبيل انتخابات يتوقع أن تكون حاسمة في مجلس الشيوخ، يأمل فيها الحزب الجمهوري بالاحتفاظ بأغلبيته الضئيلة 52 مقابل 48 مقعدا.
وكان الرئيس الأميركي دونالد_ترمب صرح بأنه على المرشح مور أن يتخلى عن ترشحه إذا صحت الاتهامات، لكنه أضاف في الوقت نفسه أنه لا يحب أن تدمر مجرد اتهامات حياة هذا السياسي من ألاباما.