بعدما هبت نسائم التفاؤل .. سارع قادة إيران إلى رفع الأشرعة وإظهار ما وراء الأكمة بشأن التوصل لاتفاق نووي نهائي.
افراسيانت - التصريح الأبرز كان للمرشد الأعلى علي خامنئي، الذي قال إن لا جديد يستدعي موقفا منه تجاه بيان لوزان، ليضيف الرئيس الإيراني أن لا اتفاق ما لم يترافق ذلك مع إلغاء كل الحظر المفروض.
الرئيس الأمريكي لديه كلام مختلف، إذ يؤكد أن رفع العقوبات تدريجي ومرتبط بالتزام إيران.. كما يصر على أن الاتفاق يقطع كل الطرق على إيران في سعيها لإنتاج سلاح نووي.
لكن يبدو أن أوباما يغرد خارج السرب الأمريكي لأن الكونغرس حيث الأغلبية الجمهورية، وبعد انضمام ديمقراطيين إلى معارضة الاتفاق، يحاول أن يصدر قرارا يجبر سيد البيت الأبيض على تحويل الاتفاق مع طهران إلى اتفاقية، ما يتطلب مرورها في الكونغرس للتصديق عليها.
ولم يكتف الكونغرس بذلك بل دعا إلى فرض عقوبات جديدة على إيران في خطوة معرقلة لجهود أوباما.
وأراح التباين الأمريكي دولا في المنطقة.. إسرائيل العدو الظاهر الأشرس لأي اتفاق مع طهران يقول مراقبون إن مؤيديها في واشنطن ينجحون في مساعيهم.
كما أن السعودية ومن خلفها الدول الخليجية، التي خرجت من عباءة المطالبات والمواقف السياسية لتكشر عن طائراتها وصواريخها لفرض معادلاتها في المنطقة.. تستاء من أي امكانية للتقارب بين واشنطن وطهران.
والبعض يتحدث عن مخاوف عدة من التوصل لاتفاق نووي منها:
1- سباق تسلح في المنطقة والتلميح للطموحات النووية السعودية
2- التخوف من ازدياد النفوذ الإيراني
3- بداية التحركات العسكرية لكسب أوراق سياسية أقوى كعاصفة الحزم، التي تمثل للبعض الرد على عاصفة أخرى تمثلت في مفاوضات واشنطن طهران.
مشهد التصريحات المتضاربة والسعي لعرقلة التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن.. يرى كثيرون أنه يثير تساؤلات جدية عن قدرة إسرائيل وبعض الأطراف على نسف الاتفاق والأهم أنه يخفض التفاؤل بشأن التسوية في المنطقة بعد التوقيع النهائي.