افراسيانت - القدس -"القدس" دوت كوم- من محمد ابو خضير- أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو مطلع الشهر الجاري ، انضمام حكومته لتمويل ودعم المشروع التهويدي لتراب المسجد الأقصى بما يسمى “تنخيل تراب جبل الهيكل” الذي تديره منظمة “إلعاد” الاستيطانية في تعاون بين الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي و٢٨ جمعية استيطانية تركز نشاطها على البلدة القديمة ومحيطها .
ويهدف المشروع بحسب تقرير لمؤسسة الأقصى والمسجد الأقصى إلى تزوير وتهويد التراب الذي تم استخراجه من المسجد الأقصى المبارك قبل أكثر من 18 عاماً خلال ترميم المصلى المرواني في المنطقة الجنوبية من المسجد وإضفاء صبغة علمية أثرية وتاريخية عبر استعادة تركيب جزئيات من أوان وموجودات أثرية وجدت في تراب الأقصى،وذلك عبر مشروع تزوير وتهويد واسع تطلق عليه اسم “مشروع تنخيل تراب “جبل الهيكل” – المسمى الإسرائيلي الباطل للمسجد الأقصى-، في موقع مخصص لذلك على تلة الصوانة شرقي المسجد الأقصى خلف الكلية الابراهيمية في القدس .
يأتي ذلك بالتزامن مع الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك حيث اقتحم المسجد أمس الأول نحو ٢٨ مستوطنا خلال فترتيْ الاقتحامات الصباحية والمسائية.
وأوضح حراس المسجد الأقصى أن عدداً من المستوطنين أدّوا صلوات تلمودية قرب "باب الرحمة" وبحماية عناصر من الشرطة الإسرائيلية،فيما قام عدد من المقتحمين بعد انتهاء الاقتحام بالرقص في باب السلسلة بعد خروجهم وعرقلوا دخول المصلين قبل صلاة العصر .
وذكرت مؤسسات تتابع وترصد هذه الاقتحامات أن ٣ آلاف إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى خلال شهر تشرين الاول الماضي، حيث تكثّفت الاقتحامات بسبب الأعياد اليهودية.
ذكر مركز القدس والأقصى "مسرى ميديا" في دراسة حول المشهد والأحداث والاحصائيات والتصريحات الأخيرة المتعلقة بالمسجد الأقصى، أن وجهة السلطات الإسرائيلية في المسجد الأقصى تتجه نحو ما يمكن تسميته "التقسيم التطبيعي" بشكل خاص الزماني، بين المسلمين واليهود في المسجد الأقصى، عبر سلسلة من الممارسات المتشابكة والمتنوعة لفرض هذا المخطط، كمرحلة من مراحل فرض التقسيم الزماني والمكاني، الذي يتم استعادة طرحه بقوة في الأيام الأخيرة، من خلال مؤتمر خاص بالكنيست عقد الاثنين الأخير.
فبحسب توثيق وإحصاء "مسرى ميديا" وهو دراسة قريبة ومشابهة لدراسات أخرى – فإن نحو 3020 عنصر امن اقتحموا المسجد الأقصى في شهر تشرين الأول، منهم 2856 مستوطنا ومن أفراد الجماعات اليهودية، ونحو 33 من عناصر مخابرات ونحو 40 جنديا بلباسهم العسكري، ضمن برنامج الإرشاد والاستكشاف العسكري في المسجد الأقصى بالإضافة إلى نحو 91 من الطلاب اليهود ضمن برنامج الارشاد اليهودي في المسجد الأقصى، في حين اقتحم المسجد الأقصى منذ بداية العام وحتى نهاية شهر تشرين الأول نحو 13000 عنصرا إسرائيليا، معظمهم من المستوطنين.