الخليل - افراسيانت - حذيفه رمضان - على بعد 11 كيلو مترا شمال مدينة الخليل وبمحاذاة الطريق الواصل بين الخليل والقدس وعلى أنقاض بلدة “معاره” العربية الكنعانية تقع بلدة بيت أمر.
هذه البلدة التي لم تعرف السكون ولا الهدوء لسنوات طويلة ، تنام وتصحى على أصوات الآليات العسكرية وعنجهية جنود الاحتلال الساعين وراء أطفالها الذين اصبحوا خط المواجهة الشمالي لمدينة الخليل في تصديهم لأطماع الاحتلال بالسيطرة على الأرض .
سبب التسمية
تشير كتب التاريخ إلى أن قرية بيت أمر أقيمت على أنقاض بلدة "معاره" العربية الكنعانية ومعناها الموضع المكشوف أو المكان العاري من الأشجار، كما أن الإفرنج ذكرها في العصور الوسطى باسم(Bethamen )، وذكرت أيضا خلال الحرب الصليبية باسم (بيت أمان) وكذلك (الباي تمر) نسبة للأمير يلباني والأمير تمر الدين، الذين نزلا القرية لإتمام مشروع السبيل بين العروب والقدس، أما الاسم الحالي (بيت أمر)، فمأخوذ من بيت الأمراء حيث يردد سكان البلدة رواية تقول بان اسم القرية كان "بيت عمر" نسبة إلى الخليفة عمر بن الخطاب الذي نزل القرية في طريقه لفتح القدس.
المساحة الجغرافية
تبلغ مساحة أراضي بيت أمر (33000 دونم ) حسب ما أوضحه رئيس بلدية بيت أمر محمد أبو عياش ، مؤكدا أن مساحة الأراضي التي تتبع المخطط الهيكلي للبلدية والمسموح التصرف بها (9000 دونم) وباقي الأراضي من المساحة الكلية مصنفة (ج) وتخضع للسيطرة الإسرائيلية.
وأشار أبو عياش أن البلدة تحاط بالمستوطنات من ثلاث جهات، كما أن عددا كبيرا من الأراضي الزراعية تم مصادرتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي لصالح المستوطنات والطرق الالتفافية والجدار الفاصل، حيث يحد البلدة من الشمال مستوطنة غوش عتسيون ومن الجنوب مستوطنة كرمي تسور، ويقطعها الشارع الالتفافي الواصل بين القدس والخليل، ويحد البلدة من الغرب قرية صوريف ومن الشرق بلدة سعير ومخيم العروب.
شهداء وأسرى
قدمت بلدة بيت أمر خلال الأحداث والمواجهات التي شهدتها محافظة الخليل في السنوات الأخيرة عددا من الشهداء، حيث أشار الناشط عوض إلى ارتقاء 11 شهيدا منذ تاريخ 25/7/2014 وحتى يومنا هذا، كان آخرهم خالد بحر وخالد عليان التي تحتجز قوات الاحتلال جثمانيهما حتى الآن.
كما تشهد البلدة حالات اعتقال يومية لشباب وأطفال، فاقت كل قرى وبلدات محافظة الخليل، فقد أكد الناشط عوض أن عدد الأسرى في البلدة بلغ من بداية شهر آذار من العام الحالي 87 معتقلا منهم 42 طفلا.
وأضاف عوض أن البلدة لا تعرف السكون والهدوء منذ فترة طويلة ، حيث تقتحم آليات وجنود الاحتلال البلدة بشكل يومي ، يتخلله اعتقال واستدعاء العديد من الشبان وتكسير بعض المحال وإطلاق القنابل الغازية والصوتية تجاه المواطنين.
واشارا إلى أن بلدة "بيت أمر" من أكثر البلدات التي تتعرض للمداهمات والاعتقالات وبشكل شبه يومي، حيث قامت قوات الاحتلال فجر يوم أمس باقتحام البلدة ومداهمة منزل والد الشهيد خالد احمد عليان اخليل، وشرعوا بعملية تفتيش للمنزل واستجواب لوالد الشهيد ومصادرة الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد من المنزل ومن على المسجد الكبير وسط المدينة .