افراسيانت - يقبع 300 طفل فلسطيني تقل أعمارهم عن 18 عاما خلف القضبان في ثلاثة سجون إسرائيلية هي مجدو وعوشر وهشارون، ولا تزال إدانات المنظمات الحقوقية تكشف سجل انتهاكات المحتل الإسرائيلي ولا تزال إسرائيل تواصل ممارساتها، بل ترتفع منذ منتصف العام الماضي حصيلة ما ترتكبه تجاه أطفال فلسطين.
آخر ما جوبهت به إسرائيل من إدانات جاء من تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الذي تحدث عن أن سوء معاملة الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال لا يزال مستمرا، بينما اعتبرت إسرائيل التقرير غير محايد.
ويروي الأسرى الأطفال المحررون تجارب سيئة من التنكيل الجسدي والنفسي الذي يتعرضون له، مما يترك آثارا ترافق الطفل من أبرزها ما اصطلح عليه "فوبيا الاعتقال".
الأسيرة المحررة ملاك الخطيب ابنة الأربعة عشر عاما روت لبرنامج "الواقع العربي" حلقة 8/3/2015 قصة اعتقالها حين كانت قرب مدرستها وكانت تهمتها قذف الحجارة وحيازة سكين.
وقد قضت ملاك 45 يوما في السجن وصفتها بالسيئة جدا، مضيفة أنها لم تكن تنام بسبب أصوات التعذيب في الزنزانات المجاورة.
أطفال القدس
رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس قال إن السبب في زيادة وتيرة اعتقال الأطفال هو أن من تصدى لمشروع الاحتلال خاصة في البلدة القديمة من القدس هم أطفال.
ووصف إسرائيل بأنها "غارقة في همجيتها وتسجل في كل عام انحدارا في سلم القيم شأنها شأن كل الاحتلالات".
وأدان فارس ما سماه صمت المؤسسات الرسمية والمنظمات الدولية التي لديها خطاب نمطي تجاه حقوق الإنسان الفلسطيني تعايشت معه إسرائيل.
من ناحيته قال المستشار القانوني للحركة العالمية للدفاع عن أطفال فلسطين خالد قزمار إن لدى الحركة توثيقا لكل ما يتعرض له كل طفل فلسطيني منذ اعتقاله مرورا بالتحقيق وحتى الإفراج عنه.
ويحدد قزمار الغاية الأولى من التوثيق وهي "فضح إسرائيل التي تقدم نفسها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط بينما مئات الأطفال يحاكمون أمام محاكم عسكرية، وهذا لا يحدث في أي دولة في العالم".
وتحدث قزمار عن أهمية سعي فلسطين للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، الأمر الذي يعيه كل إسرائيلي بأن الاحتلال لم يعد يوفر له الحماية لدى مغادرته إسرائيل، على حد قوله.