افراسيانت - عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلق موسكو من الطريق المسدود الذي وصلت إليه عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال لافروف مفتتحا لقائه برئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات في موسكو الاثنين 22 ديسمبر/كانون الأول إن روسيا تتفهم جيدا وتدعم آمال الشعب الفلسطيني وتطلعه للحصول على دولة مستقلة.
وأضاف أن موسكو تعلم أن الفلسطينيين قدموا الى مجلس الأمن مشروع قانون إنهاء الاحتلال، معولا على بحث هذه المسألة خلال مباحثاته مع عريقات الاثنين لمحاولة ايجاد حل لها.
من جهته، أكد عريقات أن هناك الكثير مما سيتم بحثه قائلا إننا نمر الآن بوضع متوتر جدا، وأعرب عن شكره العميق على الدعم الروسي بما في ذلك في مجلس الأمن.
من جانبه، اعتبر نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة بيوتر إليتشوف أن مشروع إقامة الدولة الفلسطينية المعد من قبل الأردن من شأنه أن يشكل أساسا لإحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي الاثنين أعرب إليتشوف عن استعداد موسكو لدعم هذا المشروع وبذل الجهود لاستئناق العملية التفاوضية سواء على الأساس ثنائي أو في إطار "الرباعية الدولية" من الوسطاء.
هذا ودعا الدبلوماسي الروسي إلى تنشيط دور "الرباعية"، لكن في تشكيله السابق إنما مع إشراك جتمعة الدول العربية "لأن مبادرة السلام العربية هي التي تحتح السبيل إلى تسوية راسخة ودائمة"، على حد تعبيره.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح الأحد 21 ديسمبر/كانون الأول أن إسرائيل باتت معرضة لهجمات متزامنة على جبهتين، قطاع غزة في مواجهة حماس، ورام الله في مواجهة السلطة الفلسطينية.
يذكر أن الوضع بين الفلسطينيين والإسرائيليين تأزم كثيرا في الآونة الأخيرة وخصوصا بعد التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى، وبدء اشتباكات كادت في لحظة من اللحظات تتحول الى انتفاضة جديدة ما وضع مسألة المفاوضات على الرف من جديد.