سوريا في مواجهة الدعم الامريكي للارهاب

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


كيف تحولت الدولة العظمى !! الى عصابات لسرقة الموارد الطبيعية من سوريا ؟
 
افراسيانت - أجرى وفد ما يسمى بقوات التحالف الدولي قبل اسبوع، زيارة إلى مخيم الركبان، المجاور لقاعدة التنف العسكرية، عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، الوفد الذي كان بقيادة ضابط بريطاني، التقى خلال الزيارة عدداً من فصائل محلية كانت تنشط في منطقة البادية السورية ضد الجيش العربي السوري.


الزيارة اثارت الكثير من التساؤلات حول الخطط الامريكية والبريطانية او ما يسمى بقوات التحالف التي تستهدف التصعيد ضد سوريا خاصة وان هذا التحالف يدعم الفصائل الارهابية , تلك التي اصبحت وكلاء امريكا في المنطقة.


تعتبر هذه الزيارة هي الثانية لممثلين عن قوات التحالف الدولي لمخيم الركبان، بعد زيارة أولى جرت في سبتمبر (أيلول) الماضي.


وتتمركز قوات التحالف الدولي في قاعدة التنف، التي أنشئت عام 2014، قرب معبر التنف (الوليد) عند المثلث الحدودي السوري - العراقي - الأردني، شرق محافظة حمص.


القاعدة تضم خمسمائة مقاتل سوري أغلبهم تابع لفصيل ما يسمى «جيش سوريا الحرة»، بينما يتطلب انضمام المزيد منهم للفصائل العاملة مع قوات التحالف اعتمادات مالية وموافقة من قيادته.هذه القوات تنتظر الاوامر من قادة الجيش الامريكي حيث يجري استخدامها وفقا للحاجة الامريكية .


تقول مصادر خاصة كشفت لـافراسيانت عن أن لدى «التحالف» توجهاً نحو زيادة عدد مقاتلي الفصائل المحلية التابعة لقاعدة التنف، والعمل على دمجها بشكل نهائي، إلى جانب ما يسمى «جيش سوريا الحرة» تنشط في المنطقة بقايا فصيلي «أسود الشرقية» و«قوات الشهيد أحمد العبدو»، لكن قيادة قوات التحالف تريد اندماج هذين الفصيلين بالجيش، حسب المصدر.


لا يخجل العقيد فريد القاسم، قائد ما يسمى جيش «سوريا الحرة» عندما يشير إلى أن جميع الأطراف مهتمة بالوصول إلى اندماج كامل يشمل جميع الفصائل التابعة لقاعدة التنف.


يقول المصدر ان زيارة الوفد جاءت تلبية لدعوة وجهها الجيش، وقد شملت جولته في مخيم الركبان مناقشة الجانب العسكري.


الاهتمام المتزايد لمخيم الركبان يكمن في ان الولايات المتحدة الامريكية تريد ترتيب التواجد العسكري لاتباعها ممن تم دعمهم تحت شعار معارضة سورية لكن الهدف ان هذا الدعم يهدف الى اعداد قوات عسكرية موالية يمكن استخدامها في كل اتجاه وبحسب الحاجة .


في  تقرير تناول الوجود الأميركي في سوريا، جاء فيه أن الولايات المتحدة نقلت معدات عسكرية ولوجستية كانت موجودة داخل العراق إلى قواعدها في سوريا.


مصادر سورية نقلت إن قوافل عسكرية أميركية قادمة من العراق عبرت منفذ الوليد الحدودي ودخلت محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، مشيرا إلى أن تلك القوافل ضمت مدرعات عسكرية وعددا كبيرا من الجنود الأميركيين.


كما نُقل عن المصادر نفسها قولها إن عدد الجنود الأميركيين في سوريا ارتفع من 500 جندي إلى 1500


ووفق التقرير، فإن جزءا من تلك القوات يتولى مهمة تدريب المقاتلين الأكراد من قوات سوريا الديمقراطية، في حين يتولى جزء آخر حماية المطارات وحماية سرقة حقول النفط والغاز في الحسكة ومحافظة دير الزور المجاورة.


ويشير التقرير ايضا إلى أن تعزيز واشنطن وجودها العسكري في سوريا يأتي في إطار تصاعد الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا في المنطقة. كما يشير إلى أن الخبراء يرون أن حشد مزيد من القوات الأميركية في سوريا يأتي في إطار رغبة واشنطن في الضغط على موسكو.


في السياق نقل عن جويل روبين، نائب مساعد وزيرة الخارجية السابق في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، قوله إن قدرة الولايات المتحدة على احتواء السلوك الروسي في سوريا محدودة، وترجيحه استمرار روسيا في اختبار صبر الولايات المتحدة، خاصة بعد انقطاع الاتصال بين البلدين بسبب الصراع في أوكرانيا.


إذا تحدثنا عن المنطقة التي يتوقع الأميركيون أن تشهد صراعا، فإن مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا هي الاحتمال الأرجح نظرًا لوجود القوات الموالية لإيران هناك وكذلك التشكيلات الكردية، فضلًا عن قاعدة عسكرية روسية على أرض المطار المحلي، ونقاط التفتيش الروسية المنتشرة في المنطقة كلها. وفي حال حدوث أي استفزاز من أي طرف، فإن جميع الاحتمالات ستكون واردة".


بدوره، يقيِّم فلاديمير فاسيليف، كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، الوضع بشكل مختلف، فيقول "الولايات المتحدة تحارب على عدة جبهات، وفي الوقت الراهن، تنظم هجمات على روسيا بأيدي الأوكرانيين. ولكن إذا استمر الفشل على هذه الجبهة، واستمرت السياسة الخارجية للولايات المتحدة في التدهور ولم يأت الهجوم المضاد بأي نتيجة، فإن أميركا قد تلجأ إلى خطة احتياطية تتعلق بسوريا".


ويتابع الباحث الروسي "يبدو أن واشنطن قررت العودة إلى الساحة السورية بعد تمرد بريغوجين، وتتوقع تصعيد الوضع في سوريا، مما يجبر القوات المسلحة الروسية على التدخل. إضافة إلى أن إدارة بايدن تحتاج إلى تحقيق بعض الانتصارات قبل الانتخابات" الرئاسية الأميركية.


لطالما كانت التنظيمات الارهابية تعمل بامرة الولايات المتحدة الامريكية فلا غرابة ان تقوم امريكا بتزويد هذه التنظيمات بكل ما يلزم من الدعم المالي والعسكري .


زودت الولايات المتحدة أولا ما يسمى مقاتلي الجيش السوري الحر بمساعدات غير قاتلة (بما في ذلك حصص غذائية وشاحنات صغيرة)، ولكنها بدأت بسرعة في توفير التدريب والمال والاستخبارات لقادتهم الذين تم اختيارهم.


حاول برنامجان أميركيان مساعدة المتمردين السوريين. وكان أحدهم برنامجا عسكريا خطط لتدريب وتجهيز 15 ألف متمرد سوري لكنه ألغي في عام 2015 بعد أن أنفق 500 مليون دولار ولم ينتج سوى بضع عشرات من المقاتلين. نفذت وكالة المخابرات المركزية برنامجا سريا قيمته 1 بليون دولار حقق نجاحا أكبر، ولكن دمره القصف الروسي وألغته إدارة ترامب في منتصف عام 2017.


كانت الضربة الصاروخية التي نفذتها الولايات المتحدة على قاعدة الشعيرات الجوية في 7 أبريل 2017 هي المرة الأولى التي تصبح فيها الولايات المتحدة مقاتلا مباشرا متعمدا ضد الحكومة السورية،


ومثلت بداية سلسلة متعمدة لعمل عسكري مباشر من جانب الجيش الأميركي ضد القوات الحكومية السورية والقوات الموالية للحكومة في الفترة من مايو إلى يونيو 2017 وفبراير 2018.


في منتصف يناير 2018، أشارت إدارة ترامب إلى أنها تعتزم الإبقاء على وجود عسكري مفتوح في سوريا للتصدي لنفوذ إيران والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.


لا يسمح الدستور الأمريكي بإعلان الحرب الا بعد موافقة الكونغرس؛ لكن الإدارات الامريكية تتدخل وتنشر قواتها وتشن الحروب في البلدان الأخرى دون اعلان الحرب الذي يتطلب أخذ موافقة الكونغرس وتشريعه في إطارات متعددة مثل الهجمات الاستباقية لمواجهة التهديدات المحتملة على الامن القومي.


منذ بداية الحرب السورية ظل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما يردد في أكثر من مناسبة أنه لا يعتزم ارسال جنود أمريكيين إلى سوريا؛ لكن بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2015 نشرت الولايات المتحدة أول دفعة من جنود القوات الخاصة الامريكية بواقع "خمسين جنديا ًمن القوات الخاصة في سوريا في دور استشاري غير قتالي كأول تواجد عسكري أمريكي على الأرض منذ بدء الحرب السورية وتشكيل ما سمي يالتحالف الدولي في أغسطس/آب 2014 بعد أحداث الموصل.


استمرت الولايات المتحدة بتعزيز تواجدها العسكري على الأراضي السورية بشكل متواصل ليبلغ تعدادهم نحو 500 جندي في نهاية العام 2016 لمهام متعددة بعد استقدام "200 جندي كقوات اضافية بينها مدربون من القوات الخاصة ومستشارون وفرق تفكيك المتفجرات ومقاتلون في القوات الخاصة.


دخلت القوات الامريكية بشكل مباشر في ساحة الصراع عندما نشرت جنوداً في منطقة منبج إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على المدينة لردع أي تحركات للقوات الروسية أو قوات النظام أو القوات التركية والفصائل المتحالفة معها.


ركزت الاستراتيجية العسكرية الامريكية حتى مع الزيادات المتواصلة في أعداد جنودها من القوات الخاصة والمدربين والمستشارين على تقديم الدعم اللوجستي للقوات الحليفة سواء الكردية أو قوات المعارضة المسلحة بإمدادات عسكرية أو معلومات استخباراتية وقصف مدفعي أو اسناد جوي من طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة؛ وهي ذات الاستراتيجية التي اتبعتها القوات الأمريكية في معارك العراق.


تركز الانتشار الأمريكي والقوات المتحالفة معه الدولية أو قوات المعارضة المسلحة في الأشهر الأخيرة على منطقة المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي في منفذ التنف الحدودي على مقربة من انتشار قوات النظام والقوات الحليفة؛ وهو معبر ذو أهمية كبيرة لجميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية المعنية بالصراع السوري؛ ووسّعت القوات الأمريكية انتشارها في منطقة معبر التنف لبناء قاعدة عسكرية جديدة لقوات المعارضة المسلحة في منطقة "الزاكف" على بعد حوالي 120 كيلومترا الى الشمال الشرقي باتجاه مدينة البو كمال في محافظة دير الزور.


بدأت الولايات المتحدة تقديم الدعم للقوات الكردية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014 بعد تشكيل التحالف الدولي في أغسطس/آب من نفس العام


ينتشر أغلب القوات الامريكية في المنطقة الممتدة من "المبروكة" شمال غربي الحسكة، إلى التايهة جنوب شرقي منبج التي يُقدر عدد القوات التي تمّ نشرها بالقرب منها بنحو 400 جندي امريكي لأغراض منع تقدم قوات درع الفرات الحليفة لتركيا أو القوات الحليفة لقوات النظام إلى المدينة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.


تتخذ القوات الأمريكية مراكز لتواجدها بشكل دائم أو مؤقت في مناطق مختلفة من سوريا غالبيتها ضمن مناطق خاضعة لسيطرة القوات الكردية بمحاذاة الشريط الحدودي مع تركيا؛ ولم تصرح الولايات المتحدة بمواقع تواجدها وانتشار جنودها إلاّ في حالات نادرة دون الإفصاح عن طبيعة مثل هذا التواجد؛ لكن مواقع مقربة من المعارضة المسلحة تشير إلى تواجد دائم في مناطق يمكن تحديدها:
 
مطار رميلان:


وهو من بين أهم مواقع تواجد القوات الامريكية؛ وتمتاز منطقة قاعدة رميلان بوجود ابار نفطية تتقاسم الولايات المتحدة الامريكية سرقتها مع قوات سوريا الديمقراطية، وأقامت الولايات المتحدة هذه القاعدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 بعد إجراءات بناء منشآت جديدة وتوسعة مدارج الهبوط.


يقع المطار المعروف باسم مطار أبو حجر جنوب شرقي بلدة الرميلان شمال شرقي مدينة القامشلي في محافظة الحسكة على مقربة من المثلث الحدودي السوري التركي العراقي، وهي منطقة معروفة بغزارة انتاجها النفطي وتخضع للسيطرة الامريكية التامة وان كان هنالك ادعاء بانها تخضع للادارة الذاتية الكردية , ويعد المطار أول قاعدة تواجد عسكري أمريكي ثابت منذ بداية الحرب الأهلية.
دخلت قاعدة رميلان الخدمة بإشراف أمريكيين في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وهي بالأصل مهبط لطائرات رش المبيدات الزراعية والطائرات المروحية تم تطويره في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 بعد إجراءات بناء منشات جديدة وتوسعة مدارج الهبوط للتعامل مع طائرات النقل العسكري الخفيفة.
 
قاعدة عين العرب (كوباني):


تقع هذه القاعدة إلى الجنوب من مدينة عين العرب (كوباني) بالقرب من قرية خراب عشق على نحو 33 كيلومتراً إلى الجنوب من الحدود التركية؛ وهي منطقة خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية سبق أن اعترضت تركيا على انشاء القاعدة في هذه المنطقة ما دفع الولايات المتحدة "لنقلها إلى قرية سبت ذات الغالبية العربية؛ وتعد هذه القاعدة الأكبر من بين قواعد تواجد القوات الامريكية لتقديم الدعم للفصائل الحليفة، ونقلت صحف غربية معلومات استقتها من تحليل لصور ملتقطة عبر الأقمار الصناعية تظهر وحدات سكنية تتسع لمئات الجنود وأسطول من المركبات مختلفة الأنواع والأحجام إضافة إلى منشات خاصة بطائرات النقل العسكري والدفاع عن القاعدة، مثل الجدران الاسمنتية وأبراج المراقبة؛ وبدت القاعدة بعد تطويرها صالحة عملياً "لهبوط طائرات النقل العسكري الكبيرة من طراز C-130 وC-17 الأصغر حجما؛ كما تتخذ القوات الأمريكية من هذه القاعدة معسكراً لتدريب المقاتلين الأكراد وتم مؤخراً تجهيزها بمهبط للطائرات المروحية؛ وتقع بالقرب من شركة اسمنت لافارج التي استولت عليها وحدات حماية الشعب واتخذت القوات الامريكية مبانيها مقرات لها.
 
قاعدة المبروكة:


وهو معسكر صغير في قرية المبروكة تتواجد فيه قوات أمريكية صغيرة الحجم غرب مدينة القامشلي في محافظة الحسكة ضمن مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية
 
مطار روباريا:


ويقع هذا المطار قرب مدينة المالكية شمال شرقي الحسكة بالقرب من الحدود مع كل من العراق وتركيا؛ وهو في الأصل مطار صغير مخصص للطائرات الزراعية الصغيرة قبل أن تحوله الولايات المتحدة إلى مطار لهبوط الطائرات المروحية بإشراف جنود أمريكيين لتقديم الخدمات اللوجستية للقوات الكردية .


تل بيدر:


وتقع هذه القاعدة على مسافة 30 كيلومتراً شمال غربي الحسكة على مقربة من الحدود التركية وتتوفر فيه مهابط للطائرات المروحية ومعسكراً لتدريب القوات غير القتالية مثل الشرطة والدفاع المدني وغيرها لتلبية حاجات القوات الكردية لإدارة مناطق سيطرتها.
 
تل أبيض:


ينتشر في هذه القاعدة عدد كبير من الجنود الأمريكيين تشير بعض التقارير إلى أكثر من 200 جندي ينتشرون في المدينة كما يتم رفع العلم الأمريكي على بعض المباني الحكومية داخل مركز المدينة
وتتواجد قوات أمريكية إلى جانب قوات من دول التحالف الدولي والمعارضة المسلحة في قاعدة التنف السورية على المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني؛ وتفرض الولايات المتحدة إقامة منطقة "عدم اشتباك" لا تسمح بموجبها لأي قوات تابعة لتحالف قوات النظام بالاقتراب منها أو الدخول اليها.


كما تتواجد قوات أمريكية في معسكرات عدة في محافظة الرقة لدعم العمليات القتالية لقوات سوريا الديمقراطية وتستخدم القوات الأمريكية مدفعية من مختلف الأنواع وراجمات الصواريخ ومعدات قتالية ثقيلة أخرى ومختلف أنواع المركبات المخصصة للأغراض الاستخباراتية ومركبات مدرعة لتسيير دوريات مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية.


كما تتواجد قوات أمريكية على شكل مستشارين لأغراض التدريب على الأقل في ثلاث معسكرات تدريب في محافظة الحسكة لتدريب المقاتلين الأكراد وكذلك بالقرب من مدينة منبج شمال حلب التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية منذ أغسطس/آب 2016
 
مهام وأهداف التواجد الأمريكي في سوريا:

تضطلع القواعد الأمريكية بمهام متعددة فيما يتعلق بالعمليات القتالية ، كما تقوم بتقديم الدعم العسكري والامداد والتموين وخدمات اخرى؛ ويمكن لهذه القواعد أن تشكل نوعاً من التواجد العسكري الأمريكي الدائم ومن المتوقع أن تركز الولايات المتحدة في تواجدها بشكل مكثف على مناطق جنوب شرقي سوريا. اذ يمكن لهذا التواجد أن يخفف من احتمالات فقدان الولايات المتحدة لبعض مكتسباتها في العراق .


التواجد الأمريكي في جنوب شرقي سوريا في مناطق متصلة جغرافيا مع غرب العراق يتيح للولايات المتحدة فرصة استمرار التواصل الميداني مع الحلفاء التقليديين من العرب السنة الذين سبق أن تعاونوا معها في فترة الاحتلال، وهم بالعادة زعماء قبليين تحالفوا مع الولايات المتحدة من خلال مجالس الصحوات،  وستظل الحاجة الامريكية لهم قائمة في المدى المنظور.


بشكل فاضح تواصل امريكا سرقة النفط والغاز السوري فيما تسعى بعض القيادات الامريكية في مراكز القرار لإقناع الرئيس الأمريكي لزيادة نوعية في عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى "نحو 50 الف جنديا، على أن تكون البداية بعشرة الاف جندي يتم دعمهم من مقاتلين عرب ضمن قوات سوريا الديمقراطية؛ لكن أوساط البيت الأبيض والرئيس الأمريكي تبدو مترددة حتى الان في الموافقة على الاقتراح الذي تقدمت به مستشارية الأمن القومي الأمريكي، فيما تركز وزارة الدفاع على زيادة الدعم للوكلاء المحليين مثل قوات المعارضة المسلحة في جنوب شرقي سوريا وقوات سوريا الديمقراطية وتدريب قوات إضافية وتكثيف الدعم الجوي باستخدام أوسع للطائرات المروحية المقاتلة.


تكشف الخارجية السورية عن قيمة الخسائر المباشرة لاعتداءات القوات الأمريكية على أراضيها، لتقول إنها تبلغ 25.9 مليار دولار، منها 19.8مليار دولار حجم خسائر النفط والغاز المسروق.


آخر الإحصاءات تبرز أن قيمة الخسائر المباشرة لاعتداءات القوات الأمريكية والميليشيات والكيانات الإرهابية التابعة لها على الأراضي السورية قد بلغت 25.9 مليار دولار، ناجمة عن سرقة النفط والغاز والثروات المعدنية بقيمة تقدر بـ19.8 مليار دولار، وتخريب وسرقة المنشآت بـ 3.2 مليار دولار، إضافة إلى الأضرار الناجمة عن قصف طيران ما يسمى بالتحالف الدولي اللاشرعي للمنشآت النفطية والغازية بقيمة تقدر بـ 2.9 مليار دولار".


ولفتت الخارجية إلى أن الخسائر غير المباشرة تتجاوز الـ86 مليار دولار، وهي تمثل قيمة فوات الإنتاج (النفط الخام، الغاز الطبيعي، الغاز المنزلي، مشتقات نفطية، ثروات معدنية) نتيجة انخفاض الإنتاج عن المعدلات المخططة في ظروف العمل الطبيعية، وبالتالي فإن إجمالي قيمة خسائر القطاع النفطي السوري قد بلغ 111.9 مليار دولار.


ويستمر النهب المستمر لثروات وخيرات سوريا من  قبل القوات الأمريكية: "قوات الاحتلال الأمريكي والميليشيات المرتبطة به والتي تواصل نهبها المنظّم للنفط والقمح وغيرهما من الموارد الأساسية والثروات الوطنية للشعب السوري".


هذه الاحصائية ذكرت عام 2022 وبالتاكيد ازدادت الان ربما اضعاف هذه التقديرات .


في السياق أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن قضية المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد التي يحتلها الإرهابيون يإشراف أمريكي تؤكد أن القضية ليست فقط سرقة وإنما شراكة مع الإرهابيين لتقاسم الأرباح.


أشار الأسد في مقابلة مع تلفزيون الصين المركزي (CCTV)، إلى أن هذه مشكلة أن تكون دولة "عظمى" تشارك الإرهابيين، مشيرا إلى أن هذا هو حقيقة الواقع في سوريا.


وأضاف الأسد في رده على سؤال حول وجود مشكلة نقص خطيرة في الطاقة الكهربائية في سوريا والسبب الرئيسي لهذه المشكلة المتمثلة في نقص الوقود، قائلا: "نحن نخسر في تلك المناطق النفط والقمح، نحن كنا دولة نصّدر القمح، الآن لا يوجد لدينا إلاّ القليل من القمح، لا يوجد لدينا كهرباء".


وأردف الأسد: "كيف يُمكن أن يكون هناك حياة من دون كهرباء، طبعا لدينا أقل بكثير من الحد الأدنى للحياة ولكن هذا لا يكفي".


تجدر الإشارة إلى أن دمشق طالبت، بمساءلة المسؤولين الأمريكيين عن سرقة النفط والغاز، وإلزام الإدارة الأمريكية بدفع تعويضات عنها، وإنهاء الوجود الأمريكي اللاشرعي وإعادة الأراضي التي تحتلها للدولة السورية.

©2024 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology