النووي بيد المجرمين .. ماذا سيفعل العالم ؟

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


افراسيانت - زكريا شاهين - يعرف العالم بأن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية وأنها سادس دولة في العالم تقوم بتطوير هذا النوع من الأسلحة.

وهي واحدة من أربع دول نووية غير مُعرَّفه في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT) كدول تمتلك السلاح النووي. الدول الثلاثة الأخري هي الهند وباكستان وكوريا الشمالية. وتداوم إسرائيل علي سياسة تُعرف باسم «الغموض النووي» (وتعرف أيضا باسم «التعتيم النووي»).

لم تعترف إسرائيل أبدا رسميا بأن لديها أسلحة نووية، وتكرر بدلا من ذلك على مر السنين أنها لن تكون أول بلد «يُدخل» السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط،

ويترك ذلك الكثير من الغموض بشأن ما إذا كان ذلك يعني انها لن تصنعها، أو لن تكشف عنها، أو لن تكون الأولي في استخدمها أو ربما يوجد تفسير آخر لهذه العبارة. ت

عود صياغة عبارة «لن تكون الأولي» إلى مذكرة تفاهم أشكول-كومر التي تمت بين إسرائيل والولايات المتحدة في 10 مارس عام 1965،

والتي للمرة الأولي تتضمن تأكيدا إسرائيليا مكتوبا بأنها لن تكون أول من يدخل السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط.


ترفض إسرائيل التوقيع على معاهدة الحد من الانتشار النووي رغم الضغوط الدولية عليها للقيام بذلك، وتذكر أن التوقيع على معاهدة الحد من الانتشار النووي سيكون مخالفا لمصالح أمنها القومي.


بالإضافة إلى ذلك، بذلت إسرائيل جهودا مكثفة لحرمان جهات فاعلة أخرى في المنطقة من قدرتها على امتلاك أسلحة نووية. وأضافت عقيدة بيغن الخاصة بالضربة الوقائية للتصدي لانتشار السلاح، بعدا آخر لسياسة إسرائيل النووية الراهنة. فما تزال إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك السلاح النووي.


بدأت إسرائيل الإستقصاء في المجال النووي بعد وقت قصير من تأسيسها في عام 1948 وبدعم الفرنسي شرعت سرا في بناء مفاعلا نوويا ومصنعا لإعادة التجهيز في ديمونا خلال أواخر الخمسينات.

هناك مزاعم أن إنتاج السلاح النووي في إسرائيل قد بدأ في أواخر الستينات، ولكن لم يتم تأكيد ذلك علنا. وفي عام 1986، قدم مردخاي فعنونو، وهو فني نووي إسرائيلي سابق، تفاصيلا وصورا واضحة لصحيفة صنداي تايمز عن برنامج أسلحة نووية إسرائيلي كان يعمل فيه لمدة تسع سنوات، «وقد شمل ذلك معدات لاستخراج مواد مشعة لإنتاج أسلحة ونماذج معملية لأجهزة نووية حرارية».

(أجهزة تستخدم لصناعة قنابل هيدروجنية)تتفاوت التقديرات لحجم الترسانة النووية الإسرائيلية بين 75 و 400 رأس نووي. يتوقع أن قوة الردع النووية الإسرائيلية تملك القدرة على إيصال تلك الرؤوس لأهدافها باستخدام الصواريخ الباليستية وسيطة المدى، والصواريخ العابرة للقارات، والطائرات،

وصواريخ كروز التي تطلق من الغواصات. ويقدر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن إسرائيل لديها ما يقرب من 80 سلاح نووي موفور، منها 50 رأس حربي مجهز للإيصال بواسطة صواريخ أريحا II الباليستية متوسطة المدى و30 «قنبلة ثقالة» (قنبلة غير موجّهة) مجهزة للإيصال بواسطة الطائرات.


الان وفي التوقيت الذي تمارس اسرائيل الابادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين سواء اكان ذلك في قطاع غزة او في الضفة الغربية المحتلة يخرج احد الوزراء الصهاينة ليطالب جيشه بالقاء قنبلة نووية على الفلسطينيين .


لنتخيل مثلاا لو ان هذا التصريح صدر من وزير في دولة اخرى . المسالة هنا لا تحتاج الى تخمينات ففي هذه الحالة ستقوم قيامة الولايات المتحدة ومستعمراتها الاوربية المتمثلة بالاتحاد الاوربي وسينعقد مجلس الامن وتتحرك الجيوش ويبدأ العد العكسي ضد تلك الدولة .

اما وقد صدر هذا الكلام عن وزير صهيوني فالامر يختلف اذ لم نسمع اية تعليقات حقيقية او ادانات او ما شابه ذلك من الدول المشاركة لاسرائيل في فعلها القائم على الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني واول هذه الدول هي الولايات المتحدة الامريكية .
ادانات بسيطة وخجولة صدرت من هنا وهناك دون ان تترك اي اثر على ما قيل .


الجامعة العربية حذرت من تصريحاتٍ لوزير إسرائيلي حول استخدام قنبلة نووية في غزة، موضحة أنها دليل على امتلاك تل أبيب سلاحا نوويا.


وأكد الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط أن التصريحات تمثل نظرة عنصرية إسرائيلية ونيةً خطرة لا يجب الاستهانة بها. من جهتها قالت الخارجية الروسية إن التصريح يثير العديد من الأسئلة، حول ملف إسرائيل النووي.


بدورها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تصريح وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، بأن على إسرائيل تنفيذَ ضربة نووية على غزة، يثيرُ العديد من الأسئلة، من بينها حقيقة وجودِها في ترسانة البلاد وعن الدور الغائب للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتيشها..


كان يجب ان تكون هذه التصريحات المفزعة مثار موجة واسعة من الشجب والإستهجان على المستوى العالمي، باعتبارها دليلا على ما تعكف عليه إسرائيل من تطهير عرقي وإبادة جماعية.. و بمثابة نداء لاستيقاظ المجتمع الدولي لمواجهة التهديد الذي يشكله الهجوم الإسرائيلي باستهداف المدنيين الأبرياء على السلام والأمن والاستقرار في المنطقة..


لكن ذلك لم يحدث بالطبع!!!!


اذن : بعد مرور شهر من صمود غزة فى وجه العدوان الإسرائيلى الشامل، والمتوحش، بدأت أعصاب الحكومة الإسرائيلية - المتطرفة بالفطرة - فى الانفلات أكثر مما هى منفلتة، فقد لوّح أعضاء فى حكومة بنيامين نتانياهو، وبرلمانيون ورموز حزبية متطرفة، بالتهديد الصريح بضرب غزة بقنبلة نووية، وأن هذا الخيار مطروح بقوة.
 
 الإشكالية أن التلويح بضرب غزة بالسلاح النووى، ينطلق من ألسنة وزراء فى الحكومة الإسرائيلية الحالية، ولا يجب أن يمر هذا التهديد مرور الكرام دون أن يقف أمامه المجتمع الدولى ويتعامل معه بجدية وصرامة، والتأكيد على أن تنفيذ التهديدات على أرض الواقع سيفتح بابا واسعا لجنهم أمام دول كثيرة فى مناطق صراعات أخرى،

باستخدام نفس السلاح النووى، ويصير استخدام القنابل النووية ضمن تكتيكات الحروب للدول التى تمتلك هذا النوع من السلاح، وهو ما يدفع أيضا دولا كثيرة - سواء فى منطقة الشرق الأوسط، أو خارج الإقليم - لدخول سباق التسلح النووى، وهنا لا يمكن لكائن من كان أن يمنعها.
 
«عميحاى إلياهو» وزير التراث فى حكومة نتانياهو، والذى ينتمى لحزب «قوة يهودية» الذى يتزعمه وزير الأمن الوطنى اليمينى المتطرف «إيتمار بن غفير» قال صراحة خلال الساعات القليلة الماضية إن أحد خيارات إسرائيل فى الحرب على غزة، هو إسقاط قنبلة نووية على القطاع، وهو التصريح الذى نشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
 
مفاجأة التصريح الصادم من وزير التراث الإسرائيلى - ولا نعلم ما هو تراث تل أبيب - لم تتوقف عند حد التهديد بضرب غزة بقنبلة نووية فى إعادة صارخة لضرب هيروشيما، وإنما وصلت إلى مطالبته باستعادة أراضى القطاع على أن يُطرد الفلسطينيون إلى أيرلندا أو الصحارى، وقال نصا: «يجب على الوحوش فى غزة أن تجد الحل بنفسها».
 
تهديد الوزير الإسرائيلى بضرب غزة بقنبلة ذرية لم يكن الأول، فقد سبقته «تالى غوتلييف» النائبة فى الكنيست الإسرائيلى، عن حزب الليكود الذى يترأسه بنيامين نتانياهو،

عندما طالبت على حسابها الخاص على موقع إكس «تويتر سابقا» الجيش الإسرائيلى بضرورة  استخدام أسلحة يوم القيامة فى قطاع غزة، ردا على هجمات الفصائل الفلسطينية،

وقالت نصا: «أحثّكم على القيام بكل شىء، واستخدام أسلحة يوم القيامة بلا خوف ضد أعدائنا، حان الوقت ليوم القيامة، حان الوقت لإطلاق صواريخ قوية بلا حدود، لا تترك حيا على الأرض، سحق غزة وتسويتها بالأرض بلا رحمة».
 
هذه العينة من التهديدات، ذكرتنا برسالة إلكترونية مسربة فى سبتمبر 2016، اعترف فيها وزير خارجية أمريكا الأسبق، الجنرال، كولن باول، بأن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية، قوامها 200 رأس على الأقل، وأن الهدف من امتلاكها هو منع تدمير الدولة اليهودية!
وسواء كان الرقم صحيحا أو مبالغا فيه، فإن التهديدات غير مقبولة،

وفى حالة إقدام حكومة نتانياهو المتطرفة على ضرب غزة بقنبلة نووية، فإن النيران سترتد فى صدر تل أبيب، وغبارها سيهدد أمن واستقرار المنطقة، وسيعانى قلب أوروبا وأمريكا من آلام الضربة، عقودا طويلة!


التصريحات المستفزة التي هدد فيها أحد وزراء حكومة الكيان الإسرائيلي بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، تعكس الوجه البغيض لتطرف ووحشية الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وانتهاكاته الخطيرة والمستمرة على القطاع، واستهتاره بأرواح الأبرياء وبالقيم الإنسانية والأخلاقية والقوانين الدولية، خصوصا في ظل الضوء الأخضر والغطاء الذي أصبح المجتمع الدولي يوفره للاحتلال في حربه المفتوحة على الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.


إن التهديد بضرب قطاع غزة المحاصر بقنبلة نووية، ليس سوى امتداد للسياسة التصعيدية التي تتبناها حكومة الكيان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو بمثابة تحريض خطير ودعوة للإبادة الجماعية، ويكشف حقيقة النظام الإسرائيلي العنصري ونظرته للشعب الفلسطيني، وتفشي خطاب التطرف والكراهية والتحريض على العنف والإرهاب المنظم واستمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها يومياً ضد الشعب الفلسطيني.


لقد فتح هذا التهديد الباب أمام الكثير من علامات الاستفهام حول الموقف الدولي الذي يغض الطرف عن السلاح النووي الإسرائيلي، وازدواجية المعايير في هذا الشأن، وتجاهل الدعوات المستمرة بشأن جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي ونزع السلاح النووي.


 إن المجتمع الدولي مطالب بالتعامل بجدية مع التصريحات الإسرائيلية بشأن التهديد بضرب قطاع غزة المحاصر بقنبلة نووية وأخذها على محمل الجد، وألاّ يكتفي العالم بالإدانات وحدها،

بل ينبغي أن يتبعها تحرك عاجل من المجتمع الدولي على أكثر من مسار، سواء في اتجاه الضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف العدوان والمجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، أو على صعيد توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، فضلا عن اضطلاع مؤسسات المجتمع الدولي المعنية مثل مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية والوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها، بمسؤولياتها المنصوص عليها في القانون الدولي والمواثيق والقرارات الدولية.


لقد أعادت تصريحات عميحاي إلياهو، وزير التراث الإسرائيلي، حول إمكان ضرب قطاع غزة بالنووي، الجدل بشأن البرنامج النووي الإسرائيلي، الذي لا تؤكد تل أبيب وجوده لكنها في الوقت نفسه لا تنفيه.


.يقول البعض إنه اعتراف لأحد كبار المسؤولين في البلاد بامتلاك السلاح النووي، وهو ما يترتب عليه إجراءات دولية كثيرة، هنا تكمن السخربة فالجميع يعرف هذا الامر .


وموجة الغضب التي أثيرت داخل إسرائيل، بعد تهديد الوزير المتطرف، بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، جاءت من باب الحرص على سرية الأسلحة النووية التي تمتلكها إسرائيل، التي لم تعلنها بشكل رسمي، وتتستر عليها إلى يومنا هذا.


وامتعاض نتنياهو من تصريح وزيره المتطرف لم يأت من باب الحرص على المشاعر الإنسانية، إنما أتى من أجل الحفاظ على الغموض والسرية التي تعتمدها إسرائيل تجاه ترسانتها النووية، التي تخشى في حال تم الكشف عنها، أن يؤدي إلى موجة سباق في التسلح النووي بالشرق الأوسط.


ولطالما اتسم برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي المفترض، والتاريخ المحيط به بالغموض، كما تم التسامح مع هذا الغموض إلى حد كبير.


ولهذا، فإن أي اعتراف رسمي ببرنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي، من شأنه أن يخل بالتوازن الحالي في المنطقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى انتشار الأسلحة النووية بمختلف أنحاء الشرق الأوسط، وفقًا لـ"مركز الحد من السلاح ومنع الانتشار".


كما أن سياسة التعتيم النووي التي تنتهجها إسرائيل تجعل التحليل أمرًا صعبًا، إلا أن السجلات التاريخية توفر رؤى أساسية واضحة.


وفي مذكرة رفعت عنها السرية، يوليو 1969 إلى الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، أوضح وزير الخارجية هنري كيسنجر، أنه عند شراء طائرات الفانتوم من الولايات المتحدة، التزمت إسرائيل بألا تكون أول من يدخل أسلحة نووية إلى الشرق الأدنى.


ومع ذلك، يُعتقد الآن أن إسرائيل فسرت كلمة "يدخل" على أنها تعني أنها تستطيع امتلاك أسلحة نووية طالما أنهم لم يختبروها أو ينشروها أو يظهروها علنًا.


وعندما طُلب منه تأكيد أن إسرائيل لا تمتلك أي أسلحة نووية في مقابلة أجريت معه عام 2011، مع شبكة "سي. إن. إن" الأمريكية، أجاب بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن هذه هي سياسة تل أبيب بألا تكون أول من أدخل الأسلحة النووية إلى الشرق الأوسط.


ويعتقد خبراء أن سياسة التعتيم التي تنتهجها إسرائيل يمكن أن تتغير على الأرجح إذا حصلت دولة أخرى في الشرق الأوسط على أسلحة نووية.


ولمنع كلا النتيجتين، دأبت إسرائيل على التدخل بشكل مستمر في البرامج النووية للدول المجاورة لها، من خلال ما تسميه سياسة الضربات الوقائية، المعروفة أيضًا باسم "مبدأ بيجن".


ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك 90 رأسًا حربية نووية تعتمد على البلوتونيوم، وأنها أنتجت ما يكفي من البلوتونيوم لصنع 100-200 سلاح.


ويعتقد أن مخزونات المواد الانشطارية الصالحة لصنع الأسلحة في البلاد تأتي من مصدرين، الأول أن البلوتونيوم المخصص لبرنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي تم إنتاجه في مركز الأبحاث النووية في النقب بالقرب من مدينة ديمونة.


كما من المحتمل أن يكون قد تم تشعيع وقود اليورانيوم الطبيعي في مفاعل يعمل بالماء الثقيل، على أن يمكن بعد ذلك فصل البلوتونيوم كيميائيًا في مصنع إعادة المعالجة، الذي يعتقد أنه يقع في موقع مشترك بالنقب.


ويعتقد كذلك أن ديمونة بنيت بمساعدة فرنسية في الستينيات، على الرغم من أن المنشأة لا تخضع لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا يسمح للمفتشين بالذهاب إلى هناك.


إلى ذلك، قدرت دراسة غير سرية أعدت للكونجرس الأمريكي عام 1980، أن مفاعل ديمونة قادر على إنتاج 9-10 كيلوجرامات من البلوتونيوم الانشطاري سنويًا بدءًا من 1965.


وترفض إسرائيل التوقيع على معاهدة الحد من الانتشار النووي، رغم الضغوط الدولية عليها للقيام بذلك، وتذكر أن التوقيع على معاهدة الحد من الانتشار النووي سيكون مُخالفًا لمصالح أمنها القومي.


ترفض الحكومات الغربية حتى التدقيق في هذا الامر ولكن ماذا يقول الناشطون ؟ لنتابع

نشطاء وحقوقيون غربيون: دعوة إلياهو لضرب غزة بقنبلة نووية "جنون وهوس"


وصف نشطاء وحقوقيون غربيون دعوة وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو لإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة بهدف تهجير الفلسطينيين من القطاع بـ "الجنون والهوس".


"حركة مقاطعة إسرائيل" اعتبرت تصريح إلياهو أول اعتراف علني من قبل وزير إسرائيلي بأن بلاده تمتلك أسلحة نووية، بجانب أنها قد تستخدم هذه الأسلحة لإبادة ملايين الفلسطينيين.


أما الناشط والأكاديمي السويدي أشوك سوين فوصف دعوة إلياهو بـ "المجنونة" قائلا "وزراء نتنياهو اليمينيون المتطرفون المجانين يزدادون جنونا: وزيره عميحاي إلياهو يقول إن إسقاط سلاح نووي على قطاع غزة هو خيار".


وتعجب الحقوقي البريطاني نذير أفضل من تصريح وزير التراث الإسرائيلي قائلا "الدفاع النسبي عن النفس يعني إلقاء سلاح نووي على غزة برأي هذا الوزير الإسرائيلي".


وقال الناشط الأميركي أوني نكوزي إن حكومة نتنياهو اليمينية تضم أعضاء "مختلين عقليا تماما"، مضيفا "وهذه هي المشكلة في جعل قضية السياسة الخارجية قضية إيمانية، لم يعد بإمكانك انتقادهم، لأنك إذا فعلت ذلك فإنك تعتقد أنك تعصي الله".


ولم تستغرب الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون من تصريح إلياهو، واعتبرته نتيجة طبيعية للدعم الغربي اللامحدود للمذابح التي ترتكبها إسرائيل في غزة منذ نحو شهر في ظل صمت دولي.


وقالت جونستون عبر حسابها على منصة إكس "مسؤولون غربيون: إسرائيل تدافع عن نفسها.. المسؤولون الإسرائيليون: نحن نرتكب إبادة جماعية.. المسؤولون الغربيون: إنهم يتبعون قواعد الحرب.. المسؤولون الإسرائيليون: سنرتكب المزيد من الإبادة الجماعية.. مسؤولون غربيون: إنه رد مدروس على أحداث 7/10.. المسؤولون الإسرائيليون: دعونا نقصف غزة بالسلاح النووي".


وتهكم الناشط والأكاديمي الألماني جون نجينجا من تصريحات إلياهو قائلا، "لقد اقترحت أن تقوم إسرائيل بإلقاء قنابل نووية على غزة. نيتكم واضحة لكل العقلاء سيدي وزير التراث".


وعلق الكاتب والناشط الأميركي لوكاس غيج على التصريحات بقوله، "الصهاينة مجانين. إسرائيل تحتاج إلى تغيير النظام".


أما الباحث البريطاني المختص بالسياسات العالمية مايكل ستيفنز، فوصف الوزير الإسرائيلي بالـ "المهووس"، قائلا "من الصعب أن نفهم سبب السماح لهذه المعايير بالتآكل. إن الردع عملية معقدة ومدروسة جيدا وتعتمد على عقود من نظرية اللعبة والنمذجة. لكن لا شيء من هذا ينجح إذا فتح شخص مهووس فمه. الأسلحة النووية لا تسمح بمثل هذه الأخطاء".


وكان وزير التراث بالحكومة الإسرائيلية عميحاي إلياهو، قال إن إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حل ممكن، مضيفا أن قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض، وعلى إسرائيل إعادة إقامة المستوطنات فيه، ورأى أن للحرب أثمانا بالنسبة لمن وصفهم بـ"المختطفين" الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.


وردا على سؤال في مقابلة مع راديو "كول بيراما" (محلي) عما إذا كان ينبغي قصف غزة بقنبلة نووية، أجاب إلياهو الذي ينتمي إلى حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف بزعامة إيتمار بن غفير "هذا أحد الاحتمالات".


وأضاف "عليهم (حركة حماس) أن يستجدوا لإعادة المختطفين، ماذا يعني ذلك؟ في الحرب يُدفع الثمن، لماذا حياة المختطفين أغلى من حياة الجنود؟".


وقال "أطمح أن نعود إلى إقامة المستوطنات اليهودية في قطاع غزة ونذهب إلى هناك بكل فخر".


أما عن المواطنين الفلسطينيين، فقال الوزير "فليذهبوا إلى أيرلندا أو الصحارى، وليتولى الوحوش في غزة مهمة الحل بأنفسهم".


وسبق أن شيطن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الفلسطينيين حين قال "إن إسرائيل تحارب حيوانات بشرية في قطاع غزة"، ووصف حركة حماس بأنها "داعش".


كما دعت عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب الليكود الحاكم غاليت ديستل إتباريان التي كانت منذ أسبوعين وزيرة للدبلوماسية العامة، في منشور لها على فيسبوك ، إلى محو قطاع غزة بالكامل من على وجه الأرض.


وفي تدوينة أخرى قالت "كلنا متفقون على أن حماس نازية، لكن ماذا نسمي ملايين الفلسطينيين الذين يدعمون النازيين من المدرجات؟".


ولخص الصحفي والناشط في حقوق الإنسان الإسرائيلي جدعون ليفي المشهد الإسرائيلي في مقال له بصحيفة "هآرتس" العبرية بالقول، "انتشرت النزعة الفاشية على جميع المستويات وباتت هي الموقف السائد الوحيد. عندما يتعلق الأمر بغزة، لا يوجد أي اختلاف".


وأضاف "ويطلق المراسلون والمذيعون على حماس اسم النازيين في عرض مقزز لتقليل أهمية الهولوكوست والإنكار، والجماهير تصفق. إن إسرائيل تمر بفترة عصيبة تتميز معالمها بفقدان الضمير والحكمة".


اذن فماذا بعد واين هو الغرب الذي يتشدق يوميا بالانسانية وصيانة حقوق الانسان ؟ اعتقد ان العدوان على غزة اسقط الاقنعة عن الغرب المجرم الذي استيقظت به النزعة الاستعمارية من جديد والذي اصبح مرتهنا تماما للاملاءات الامريكية التي تتعامل مع دوله كمستعمرات خاضعة لها .

©2024 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology