أميركا تسعى لإثارة جمهورية مولدوفا المحاذية لأوكرانيا ضد روسيا

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


افراسيانت - بعد أن اتهم رئيس منطقة ترانسنيستريا الموالية لموسكو، أوكرانيا، بالوقوف وراء هجوم كان يستهدف مسؤولين كبارا بهذه المنطقة , تصدى جون كيربي منسق الاتصالات الإستراتيجية في البيت الأبيض الأميركي ليزعم إن روسيا تحاول إثارة تمرد داخل جمهورية مولدوفا المحاذية لكل من أوكرانيا ورومانيا.


بالمقابل وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أي عمل محتمل ضد قوات بلاده المتمركزة في مولدوفا بأنه سيكون "اعتداء مباشرا".


الأجهزة الأمنية الأوكرانية كانت تعتزم استهداف شخصيات بارزة بهذه المنطقة الواقعة بين أوكرانيا ومولودوفا، رغم ان الأوكرانيون يخشون أن يشعل أي توتر في منطقة ترانسنيستريا شرارة الحرب في جبهة جديدة ,


ترانسنيستريا. لا تخضع لسيطرة السلطات المولدوفية منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1992، ويحكمها من يوصفون بميلهم للاتحاد مع روسيا.


ويوجد فيها 1500 جندي روسي أرسلوا إلى هناك لحفظ السلام فيه، كما يعتمد الإقليم على موارد روسية تقدم له بالمجان مثل الغاز. ويضم بسكانه -الذين يقاربون نحو 470 ألفا- عرقيات مختلفة وروسية وأوكرانية ومولدوفية بنسب مختلفة.


ولطالما منذ بدء الحرب الروسية الاطلسية دأبت الولايات المتحدة الامريكية على التحريض ضد موسكو بغية خلق اضطرابات في محاولة لتكرار ما حدث في جورجيا وما يحدث في اوكرانيا ,


موسكو تنفي اية اتهامات وتعتبرها مجرد "مزاعم لا أساس لها" متهمة أوكرانيا ومن ورائها امريكا بالسعي إلى تأليب مولدوفا ضدها، كما اتهمت السلطات في كيشيناو بمعاداة موسكو.


روسيا تتسلم طلبا من منطقة بمولدوفا للانضمام إليها

يقول ديمتري روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي  إن طلبا قُدّم إلى موسكو من قبل مقيمين بمنطقة ترانسدنيستريا الانفصالية التابعة لمولدوفا يطالبون فيه بالانضمام إلى روسيا.


وتسعى ترانسدنيستريا -التي انفصلت عن مولدوفا عام 1990- إلى الانضمام إلى روسيا، مما يفزع الغرب الغرب بعد ان نقلت وكالة رويترز عن روغوزين قوله في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن الوفد الروسي أحضر معه وهو عائد مناشدة للسلطات الروسية من جانب ترانسدنيستريا "بشأن الانضمام إلى روسيا"، مشيرا إلى أن  هذه المناشدة وعلى الرغم من "أهميتها رمزية وليست ذات سمة قانونية ولكنها باتت مهمة بالنسبة لنا الآن".


كما وضع روغوزين صورا على الإنترنت تظهر أكواما كثيرة من الأوراق وعليها توقيعات.


وقد زار روغوزين ووفده ترانسدنيستريا للاحتفال بذكرى انتصار الجيش السوفياتي على الجيش النازي الألماني عام 1945.


 من جهتها ذكرت السلطات المولدوفية أنها منعت روغوزين من مغادرة البلاد مع العريضة التي حملت التوقيعات المطالبة بالانضمام إلى روسيا، مشيرة إلى أنها صادرت صناديق من التوقيعات من روغوزين في مطار كيشيناو، وأنها ستخضعها للفحص، وفقا لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس.


في المقابل قال روغوزين على صفحته على فيسبوك إن السلطات المولدوفية "حصلت فقط على جزء صغير" من التواقيع، مضيفا أن ما أسماها الاستفزازت المولدوفية ستكون لها "عواقب وخيمة" على العلاقات الثنائية بين البلدين.


بالتاكيد فان موسكو لها الحق في حماية المواطنين والناطقين بالروسية في الخارج لكنها تنفي الاتهامات الغربية بأنها أثارت الاضطرابات في شرق أوكرانيا.


ومولدوفيا بنسمولدافيا هي دولة صغيرة يبلغ عدد سكانها 2 مليون و600 ألف نسمة وتقع بين رومانيا وأوكرانيا، اهتزت لعدة أشهر بسبب المظاهرات المتكررة ضد حكومة الرئيسة مايا ساندو الموالية لأوروبا. وأثارت الاحتجاجات المناهضة للحكومة مخاوف لدى الغرب من اندلاع اضطرابات في هذه البلد الصغير، على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، إذ خرج  آلاف المتظاهرين إلى الشوارع، لمطالبة الحكومة الجديدة الموالية للغرب بالاستقالة. الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة كيشيناو، كانت قد دعت إليها جماعة شُكّلت مؤخراً باسم "حركة من أجل الشعب" أو حزب "شور"، وعلى رأسه إيلان شور الموالي لروسيا الذي يقود حملة المطالبة بالانضمام الى روسيا.


اذن هل تفلح الولايات المتحدة الامريكية بتكرار سيناريو جورجيا واكرانيا في مالدوفيا ؟.


لا شك ان امريكا ستستمر في عملية التحريض ضد روسيا لكنه من المشكوك فيه ان تتمكن من نيل ما تريد,

©2024 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology