مزاعم الديمقراطية وحقوق الانسان الاوربية تكشفها الممارسات اللانسانية ضد اللاجئين على الحدود البولندية

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 


افراسيانت - في مساحة مفتوحة بين سياجي الحدودين البولندية البيلاروسية، يعلق المهاجرون. الذين يدفعهم حرس الحدود البولندي إلى الوراء للعودة مستخدما كل انواع العنف الخارج عن اطر الانسانية او المبادئ التي يزعم الاتحاد الاوربي تطبيقها لمساعدة اللاجئين .


في الواقع فان هذا الامر ليس بجديد فقد أنفقت دول الاتحاد الأوروبي مئات الملايين من اليورو، خلال العقد الماضي، على التقنيات التي تراقب بها المهاجرين، بدءاً من طائرات الدرون العسكرية، وصولاً إلى أنظمة الاستشعار والتقنيات التجريبية، لتبعدهم عن حدودها. وأصبحت حدود بولندا المحاذية لبيلاروسيا آخر الجبهات لتجريب هذه التقنية، بعد أن وافقت بولندا على إنشاء جدار بكلفة 350 مليون يورو، مزوّد بكاميرات متقدمة جداً، وأجهزة استشعار تكشف أي حركة.لكن بولندا وقبل بناء هذا الجدار لم تدع اية وسيلة لا انسانية الا واستخدمتها ضد اللاجئين بدا من استخدام الغاز وليس انهاء بالضرب والقتل احيانا .


تتحدثت صحيفة الغارديان البريطانية عن نتائج إنفاق الملايين الأوروبية، لإقامة جدار رقمي على حدود الاتحاد، التي تقع من جهة البحر الصاخب، والغابات، والجبال، وملعب تكنولوجي لشركات التقنية التي تُعيد تعديل منتجاتها كي تناسب الأسواق الجديدة.


يلعب الاتحاد الأوروبي دوراً مركزياً للدفع باتجاه استخدام التكنولوجيا على حدوده، سواء تم شراؤها من قبل قوات الحدود في الاتحاد الأوروبي المعروفة باسم «فرونتكس» أو تم تمويلها من الدول الأعضاء في الاتحاد عبر مصادر من الاتحاد، مثل صندوق الأمن الداخلي التابع للاتحاد أو مشروع «هورايزون 2020» الذي يدعو إلى الابتكار.


تقول بيترا مولنار من منظمة «مختبر قانون اللاجئين» التي تدافع عن اللاجئين، إن اعتماد الاتحاد الأوروبي على هذه الشركات التقنية من أجل تطوير «أفكار غريبة» إلى تقنيات ليتم استخدامها على الحدود هو عمل غير ملائم. وأضافت «إنهم يعتمدون على القطاع الخاص من أجل صنع هذه الألعاب لهم. ولكن لا توجد أية قوانين أو أنظمة تحكمها. وبالنسبة لي فإن الأمر المحزن أنها اتفاقات شبه مؤكدة، يتم فيها إنفاق هذه الأموال على مخيمات اللاجئين والمراقبة وطائرات (الدرون.


قرب الحدود البولندية عثر على لاجئين سوريين اثنين في وضع صحي صعب على الحدود مع بولندا بالقرب من نقطة تفتيش بيشاتكا.  


كان أحد اللاجئَين لم يستطع المشي بمفرده بسبب إصابة تعرض لها من قبل حرس الحدود البولندي، فيما أكد اللاجئان أن قوات الأمن البولندية ضربتهما وأجبرتهما على العودة إلى الحدود مع بيلاروسيا.


أن اللاجئين كانا يعانيان من الهزال الشديد والاكتئاب، وعلاوة على ذلك فإن وجودهما في حالة مماثلة يهددهما بالموت الحتمي، في حين قام فريق طبي من الإسعاف والذي وصل إلى مكان الحادث على الفور بتسليمهما إلى مركز الرعاية الصحية لتقديم المساعدة اللازمة.


ووفقاً للفحوصات الطبية فقد تم تشخيص إصابة أحد الرجلين بكسر بالمفصل في الثلث العلوي من الساق اليمنى، مضيفاً أن تعامل الجنود البولنديون مع اللاجئين غير إنساني ومخالف لكل حقوق الإنسان.


يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يعثر فيها حرس الحدود البيلاروسي على مهاجرين تعرضوا للضرب قرب الحدود مع دول الاتحاد الأوروبي، حيث سجلت لجنة الحدود البيلاروسية 20 حالة وفاة ونحو 100 إصابة تعرض خلالها اللاجئون للضرب.


يقال أن وصف العالم بالأبيض والأسود أمر سهل غير أن ثمة دوما واقعا أكثر تعقيدًا، وهذا هو الحال في هذا الجزء من القارة الأوروبية، إذ كانت النقاشات فيها تتركز، حتى قبل أيام قليلة، على انتهاكات سيادة القانون من قبل الحكومة البولندية، وصعوبة تعامل الاتحاد الأوروبي مع ذلك، .


لقد اعتقلت السلطات البولندية 100 طالب لجوء حاولوا اختراق حدودها، وسجلت أكثر من 500 محاولة اختراق.


ان ازمة اللاجئين على  الحدود اليولندية كشفت القناع الحقيقي لزيف المزاعم الاوربية المنادية بالديمقراطية وحقوق الانسان فماذا بعد ,

 

©2024 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology