افراسيانت - قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن حركة حماس أتمت بناء منظومة أنفاق كبيرة، وأن هناك مخاوف من أن بعضها اخترق الحدود كما كان ذلك قبل العدوان على غزة صيف عام 2014.
ووفقا لتقرير نشرته الصحيفة اليوم الثلاثاء، فإن حماس عادت لحفر الأنفاق تجاه إسرائيل، وأن بعض عناصرها قتلوا خلال ذلك من بينهم عبد الرحمن المباشر الذي ظهر في فيديو يحرس الجندي جلعاد شاليط سابقا.
وأضافت الصحيفة، أن حماس تستثمر جهدا كبيرا من ثروتها في مشروع الأنفاق، لكنها رغم ذلك لا ترغب بمعركة حاليا مع إسرائيل "خاصة أنها لم تشفى من آثار مواجهة صيف 2014".
وتحدث تقرير هآرتس عن ما قال إنها سيناريوهات قد تقود حماس لمعركة جديدة مع إسرائيل، منها نجاح خلية للحركة بالضفة الغربية في تنفيذ عملية كبيرة كما جرى في اختطاف المستوطنين الثلاثة خلال شهر حزيران من عام 2014، ما سيؤدي إلى رد إسرائيلي ضد التنظيم في غزة وبذلك الدخول في نزاع عسكري جديد.
ومن السيناريوهات التي أوردها التقرير أيضا، تحديد إسرائيل لأماكن الأنفاق وتدميرها في عملية استباقية تشمل عمليات اغتيال تطال محمد الضيف أو مروان عيسى أو يحيى السنوار، "ما يدفع بعملية باهظة الثمن"، حسب تعبير الصحيفة.
وتشير الصحيفة في تقريرها لجهود حماس في الضفة الغربية لتشكيل خلايا تم تفكيكها على يد الشاباك، مضيفة، أن قيادة حماس خاصة في غزة يرغبون بتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية ضد إسرائيل ويحرضون على ذلك، "ما يمكن أن يكون له آثار بعيدة المدى على الوضع في غزة"، حسب ما جاء في التقرير.
ولفتت هآرتس إلى "خطة محمد الضيف" خلال العدوان على غزة صيف عام 2014 بنقل القتال من غزة إلى داخل إسرائيل عبر الأنفاق والغواصين وحتى الطائرات الصغيرة التي صنعتها حماس، والدور الذي لعبته قذائف الهاون في الكيبوتسات القريبة من الحدود وتأثيرها القوي خلال تلك الحرب.
وأكدت أن إسرائيل تجد صعوبات في تحديد ردة فعل حماس، "والذي يظهر ضعفا في الاستعدادات الإسرائيلية لحرب واسعة النطاق".
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تسعى لتأمين الحدود بسياج أمني جديد يستطيع الكشف عن الأنفاق وتبلغ كلفته 2.8 مليار شيكل، "وهو ما لم يتم إدراجه على موازنة وزارة الجيش ويحتاج لدعم خارجي"، كما قال مسؤول أمني للصحيفة.