رئيس الحكومة الليبية المُكلف يعقد سلسلة اجتماعات مع أعضاء المجلس الرئاسي، وبعض الفرقاء الليبيين حول تشكيلة حكومته المرتقبة.
افراسيانت - تونس - قالت مصادر ليبية مُقربة من أعضاء المجلس الرئاسي الليبي، إن اجتماع روما المُرتقب سيُخصص لبحث حجم وطبيعة ومدة التدخل العسكري الغربي في ليبيا.
وأكدت المصادر التي تحدثت لـ”العرب” أن التدخل العسكري في ليبيا أصبح وشيكا، وأن الأمر في طور مناقشة حجمه ومدته، وذهبت إلى حد القول إن الجنرال الإيطالي باولو سيرا الذي كلفته الأمم المتحدة بملف إرساء الأمن والاستقرار في ليبيا، تجاوز مرحلة التخطيط لهذا التدخل العسكري المُرتقب، إلى البدء في بحث الاسم الذي سيُطلق عليه.
وأشارت إلى أن هناك عدة أسماء مطروحة على طاولة النقاش، منها اسم “سيف مارماريداي”، وذلك في إشارة إلى التسمية التي كانت تُطلق سابقا على مناطق الشريط الساحلي الليبي المحاذي لمدينة سرت.
وكانت وزارة الخارجية الإيطالية قد أعلنت أمس الأول أن اجتماعا حول ليبيا سيُعقد في التاسع عشر من الشهر الجاري، وذلك بعد مشاورات هاتفية أجراها وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتليوني مع نظرائه الجزائري عبدالقادر مساهل والمصري سامح شكري والقطري خالد العطية والتركي مولود أوغلو.
وبحسب المصادر الليبية التي تحدثت لـ”العرب”، فإن التأكيد على “الاستجابة بفعالية لمواجهة خطر تنظيم داعش”، هو إشارة واضحة، إلى أن مسألة التدخل العسكري لم تعد تحتمل التأجيل.
وفيما بدأ الجنرال الإيطالي باولو سيرا يُلوح بـ”سيف مارماريداي” لضرب داعش ليبيا، أكدت مصادر إعلامية جزائرية أن باريس وواشنطن أبلغتا الجزائر أن عمليات عسكرية كبيرة ستشنها دول غربية في ليبيا، وطلبتا منها التعاون الأمني بما يُساعد على تدمير مواقع ومراكز تجمع تنظيم داعش في ليبيا.
وبينما تتجه الأنظار إلى النتائج التي سيُسفر عنها اجتماع روما المُرتقب، واصل رئيس الحكومة الليبية المُكلف فايز السراج اجتماعاته مع أعضاء المجلس الرئاسي، وبعض الفرقاء الليبيين حول تشكيلة حكومته، حيث عقد سلسلة من الاجتماعات في تونس.
وأشارت تسريبات غير مؤكدة إلى أن الاتجاه العام يسير نحو إسناد حقيبة الخارجية لأحمد معيتيق، والداخلية لعمر الأسود، والدفاع لعلي القطراني.