قائد سلاح الجو الليبي : رصدنا سفنا محملة بالسلاح في ميناء مصراتة

تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

 

افراسيانت - "العرب" - جدد العميد صقر الجروشي قائد سلاح الجو الليبي اتهامه لأنقرة وبعض الدول العربية الأخرى بدعم العناصر التكفيرية والميليشيات الإرهابية، في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن وصول سفن تركية مُحملة بالأفراد والسلاح والعتاد الحربي لميناء مصراتة الذي تُسيطر عليه ميليشيات "درع ليبيا” الموالية لجماعة الإخوان.
وقال في اتصال هاتفي مع "العرب”، إن الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه تركيا للميليشيات الإرهابية "نعرفه كما تعرفه الدول المعنية بليبيا، حيث تم رصد العديد من السفن التركية، وسبق أن دمرنا عددا منها، كما رصدنا هبوط طائرات شحن تركية وقطرية وسودانية في مطار معيتيقة الذي يخضع لميليشيات "فجر ليبيا” الموالية لجماعة الإخوان.
وأكد أن الجيش الوطني الليبي بمختلف تشكيلاته مُصمم على القضاء على هذا الدعم، ودحر "داعش” وتوابعها من الميليشيات الإرهابية، حيث شن سلاح الجو الليبي أمس وأول أمس عدة غارات استهدفت مواقع الإرهابيين في منطقتي "النوفلية” و”درنة”، حيث تم تدمير 4 مراكز تدريب لعناصر إرهابية من جنسيات متعددة.
وأوضح أن المراكز المذكورة مُخصصة لتدريب إرهابيين لهم علاقة بدول المغرب العربي، وبجنوب أوروبا، وقال إن قيادة الجيش الليبي أبلغت السلطات الأميركية والأوروبية بتلك المراكز.
وأضاف أن سلاح الجو الليبي تمكن أيضا من تدمير مركز خاص بمصر في منطقة "النوفلية” لتدريب عناصر جماعة الإخوان، وقد أسفرت تلك الغارات الجوية عن مقتل أكثر من 30 إرهابيا بالإضافة إلى عدد من الجرحى وخسائر فادحة في المعدات والسيارات.
وشن سلاح الجو الليبي خلال الأيام الثلاثة الماضية، هجمات على قوات "فجر ليبيا” التي صُنفت جماعة إرهابية بقرار من البرلمان المنتخب، كما قصف ميناء مدينة "زوارة” غرب العاصمة طرابلس، ومواقع تابعة للميليشيات الإرهابية في درنة شرق ليبيا التي تحولت إلى مركز لتجنيد المقاتلين الذين شاركوا في حروب في العراق وأفغانستان وسوريا.
  
العميد صقر الجروشي: دمرنا معسكرات تدريب لإخوان مصر في "النوفلية"
واستهدفت تلك الهجمات التجمعات والأماكن التي تستخدمها الجماعات الإرهابية في تخزين الأسلحة والذخائر، حيث ارتفع معدل الضربات الجوية خلال الأسبوع الماضي من 7 إلى 10 ضربات جوية في اليوم، بحسب قيادة سلاح الجو الليبي.
ومن جهة أخرى، جدد العميد صقر الجروشي اتهامه لتركيا بدعم الميليشيات الإرهابية، وقال إن هذا الدعم مؤكد وواضح للجميع، حيث تقوم تركيا ومعها بعض الدول العربية الأخرى منها قطر والسودان بتزويد الجماعات الإرهابية بالسلاح والذخائر الحربية، وبالأفراد، وبالأموال.
وتأتي هذه الاتهامات المباشرة لتركيا في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن رصد سفينتين تركيتين مُحملتين بالعشرات من الإرهابيين والسلاح والذخائر الحربية في ميناء مصراتة الذي تحول إلى قاعدة عسكرية لتركيا.
وليست هذه المرة الأولى التي تتردد فيها مثل هذه الأنباء، غير أن اللافت فيها هو تزامنها مع تلويح بعض الصفحات المحسوبة على الميليشيات الإرهابية الليبية في مواقع التواصل الاجتماعي بعمل عسكري واسع قد يبدأ اليوم الإثنين.
وبحسب الناشطة السياسية الليبية انتصار محمد، فإن الحديث عن وصول سفن وبواخر تركية محملة بالسلاح إلى ميناء مصراتة "ليس مستغربا ولا مستبعدا لأن تركيا متورطة في دعم الجماعات الإرهابية”.
وأكدت لـ”العرب” أن الليبيين وأجهزة المخابرات الدولية تدرك وتعرف أن العديد من السفن والبواخر التركية رست في بعض الموانئ الخارجة عن نطاق سيطرة الجيش الليبي، وخاصة منها ميناء مصراتة الذي يُعتبر أحد الموانئ الرئيسية الذي تتزود منه الميليشيات الإرهابية بالسلاح والعتاد وكذلك بالأفراد الذين ينقلون من سوريا والعراق إلى ليبيا عبر تركيا.
وحذرت في المقابل من خطر تنظيم "داعش” الذي أصبح مرتفعا، خاصة وأن هذا التنظيم له تواجد ملحوظ في عدد من المناطق وسط البلاد غير بعيد عن مدينة سرت، منها "السدادة” القريبة من "بني وليد”، و”النوفلية” القريبة من مصراتة، بالإضافة إلى مدينة "بني جواد”.
وأضافت أن لهذا التنظيم الإرهابي معسكرات تدريب في صحراء نواحي "جغبوب” بالجنوب الشرقي، ودعت دول الجوار إلى مساعدة ليبيا للتصدي لهذه التنظيمات الإرهابية لأن خطرها لا يقتصر على ليبيا فقط، وإنما يشمل المنطقة بأسرها.
وكان الجنرال الأميركي، ديفيد رودريغيز، قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم”، قد أكد في وقت سابق أن تنظيم "داعش” أصبح لديه معسكرات تدريب في شرق ليبيا، فيما أكدت تقارير غربية تدفق الآلاف من الإرهابيين شهريا على ليبيا.

 

©2024 Afrasia Net - All Rights Reserved Developed by : SoftPages Technology