افراسيانت - تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه أونتيكوف، في صحيفة "إزفستيا"، عن أن منطقة عفرين يمكن أن تعود إلى السلطة السورية بوساطة روسية، وأن المفاوضات جارية بهذا الشأن.
وجاء في المقال: يميل الأكراد إلى وضع عفرين تحت سيطرة قوات الحكومة السورية. وقد أبلغ مصدران في الدوائر الكردية صحيفة "إزفستيا" بذلك. كما أكد مصدر دبلوماسي روسي هذه المعلومات.
وكما أوضح مصدر في الدوائر الدبلوماسية الروسية، فإن الاتفاق النهائي لم يتم التوصل إليه بعد، إلا أن الحوار بشأن هذه المسألة لا يزال مستمرا. وأشار إلى أن موسكو تعمل كوسيط في هذه العملية، في محاولة لإقناع الأكراد بضرورة تسليم عفرين للسلطة السورية.
وفي السياق، أكد رئيس مجلس الإدارة الذاتية لأكراد روسيا، عضو المؤتمر الوطني الكردستاني، فرحت باتييف، هذه المعلومات لـ "ازفستيا"، والتي تقول إن "المحادثات جارية حاليا، حيث أن الجانبين الروسي والكردي لهما شروطهما الخاصة". وأضاف: "عندما يتم التوصل إلى اتفاق حول وضع الأكراد في عفرين، فسيتم اتخاذ قرار نهائي حول الخطوات التالية".
وكان المتحدث باسم كردستان العراق في موسكو، رودي عثمان، أعلن في 22 يناير الجاري أن روسيا عرضت نقل عفرين الى السلطات في دمشق إلا أن الأكراد رفضوا ذلك لأن السلطات السورية "تظلمهم"-على حد تعبيره- أما الآن، فهم مضطرون، على ما يبدو، للعثور على وسيلة للخروج من هذا الوضع.
ويشير المقال إلى تجربة نشر الجيش الحكومي السوري في المناطق الكردية بدعم من موسكو بنجاح، خلال العملية التركية السابقة (درع الفرات) في شمال سوريا (أغسطس2016 إلى مارس 2017)، حيث سلم الأكراد الأراضي، غربي مدينة منبج، للقوات الحكومية السورية. وقد سمح ذلك بإنشاء ما يشبه المنطقة العازلة وأدى، خلال أقل من شهر، إلى إعلان أنقرة عن إتمام العملية بنجاح ووقف الأعمال القتالية.
وينتهي المقال إلى أن الأوضاع في عفرين يمكن أن تتطور بطريقة مشابهة.
وفي الصدد، ينقل عن بوريس دولغوف، الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، قوله لـ" ازفستيا": "سيكون هذا السيناريو هو الأكثر ملاءمة... فنقل عفرين الى ولاية دمشق القضائية خيار وسط يساعد على الحد من التوترات في المنطقة".
وأضاف أن ذلك لن يؤدي إلى إنهاء فوري للعملية التركية. ولكن سيخلق شروطا لعملية التفاوض مع أنقرة.
فالأتراك يريدون ضمانات بعدم ظهور كيان كردي على حدودهم.