افراسيانت - نشرت نيويورك تايمز الثلاثاء 28 فبراير/شباط، مقالا تطرقت فيه إلى النتائج العكسية، التي قد تنجم عن إصرار الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات على معاقبة روسيا بسبب "فضيحة المنشطات".
وذكرت الصحيفة أن الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات "USADA"، تطالب المسؤولين الرياضيين الدوليين بفرض عقوبات قاسية على روسيا، بسبب "فضيحة المنشطات" التي كشف عنها رئيس اللجنة المستقلة التابعة للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، الكندي ريتشارد ماكلارين، لكن هذا الضغط والإصرار من الجانب الأمريكي، لا يعجب أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية.
وأشارت نيويورك تايمز، إلى وجود مشاكل وصراعات أمريكية داخلية، بين وكالة مكافحة المنشطات، التي تصر على فرض عقوبات على روسيا، واللجنة الأولمبية الأمريكية، التي تسعى لتظفر مدينة لوس أنجلوس بحق استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية في العام 2024.
وترى اللجنة الأولمبية الأمريكية أن ضغط الوكالة على المسؤولين الدوليين، قد يساهم في خسارة مدينة لوس أنجلوس حق استضافة أولمبياد 2024 أمام باريس.
وقال جيرهارد خيبر، ممثل النرويج في اللجنة الأولمبية الدولية "نحن نريد أن تكون اللجنة الأولمبية الدولية مستقلة، وأن لا تربطها أية علاقة بالسياسة.. نعلم بأن هذا غير ممكن، ولكن يمكن أن تتعقد الأمور إذا تدخلت دولة ما في عملنا فيما يخص مشاكل المنشطات، وفرضت علينا ضغوطا".
وأضاف جيرهارد "في 13 سبتمبر/أيلول المقبل، عندما سنختار بين باريس ولوس أنجلوس، الكثيرون سيصوتون بقلبهم".
من جهته، علق الرئيس الفخري للجنة الأولمبية الروسية، فيتالي سميرنوف، على نشاط رئيس الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات، ترافيس تيغارت، قائلا: الصراع مع المنظمة (اللجنة الأولمبية الدولية) المسؤولة عن منح حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية المقبلة، خطأ كبير.. وستكون له نتائج عكسية على ملف لوس أنجلوس لاستضافة أولمبياد 2024".
هذا، وأكد عضو في المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية، السويسري فرانكو كاسبيرا، أن موقف ترافيس تيجارت، واختيار دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، سيقللان من حظوظ لوس أنجلوس في استضافة أولمبياد 2024.
تجدر الإشارة إلى أن ماكلارين، كشف في وقت سابق عن تقريرين حول المنشطات في روسيا، وجه فيهما مجموعة من الاتهامات لروسيا، حيث اتهم وزارة الرياضة وأجهزة أخرى، كالوكالة الروسية لمكافحة المنشطات، ومختبر موسكو لمكافحة المنشطات، بوضع مؤامرة مؤسساتية للرياضات الشتوية والصيفية، بهدف التلاعب بفحوص مكافحة المنشطات، كما زعم وجود ما أسماه "خطة محكمة للتلاعب باختبارات المنشطات" في الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي (2014) من قبل روسيا.
ورفضت موسكو باستمرار اتهامات ماكلارين بشأن نظام منشطات "برعاية الدولة".