افراسيانت - تخطط رابطة الشعوب البريطانية المعروفة بدول "الكومنولث" لافتتاح فرع لها في الولايات المتحدة وذلك كخطوة لضم واشنطن إلى الرابطة كعضو مشارك، بحسب ما أفادت صحيفة "التلغراف" البريطانية.
وتأتي هذه الخطوة، التي يقال إنها بدعم من ملكة بريطانيا، نتيجة لولع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببريطانيا والعائلة المالكة وخاصة الملكة إليزابيث، كما تأتي وسط جهود لتطوير رابطة "الكومنولث" كأداة لبناء علاقات في كل المجالات، وخاصة السياسة الخارجية للتجارة، وذلك عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال مدير "الكومنولث" مايكل ليك إن المملكة المتحدة جمّدت ذلك الكنز وأهملته نظرا إلى تعلق الناس ببروكسل، مضيفا أن افتتاح فرع في الولايات المتحدة سيعمل على تعزيز العلاقات بين لندن وواشنطن وتطوير علاقات جديدة بين البلدين الذين يتشاركان في اللغة.
وأفاد ليك بأن هذه الخطوة قد تشجع ترامب و"باد بويز بريكسيت"، وهو لقب أطلق على زعيم حزب الاستقلال السابق نايجل فاراغ وأتباعه من حزب الاستقلال.
وفي ديسمبر/كانون الثاني، قال ليك في رسالة إلى ترامب أن هذه الخطوة ستسمح للمملكة المتحدة والولايات المتحدة "إيجاد طرق مبتكرة" للتعاون.
ويعتقد أن تحالف "الكومنولث" يتوافق جيدا مع توقعات السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
هذا وأكد ليك أن مثل هذه السياسة من المفترض أن تجلب "المنفعة المتبادلة" بين "أصدقاء يمكن الاعتماد عليهم"
وبين مدير "الكومنولث" مايكل ليك أيضا أن التعاون من خلال الـ"كومنولث" سيكون أسهل من التعاون بين الحكومات في كل شيء، بدءا من الأعمال وانتهاء بالجوانب الدفاعية.
تجدر الإشارة إلى أنه قد تم افتتاح فرع جديد للـ"الكومنولث" في هلسنكي، بوصفها مركزا لدول البلطيق-الاسكندنافية، للمساعدة في تسهيل العلاقات التجارية مع دول "الكومنولث"، وفي العام الماضي افتتح قسم تابع للرابطة في دبلن، كجزء من حملة مساعدة إقناع الجمهورية للانضمام إلى التحالف(الكومنولث) المكون من 52 دولة عضوا.
وأعرب الرئيس ترامب، الذي تنحدر والدته من اسكتلندا، وكانت من الأسرة المالكة، عن حماسته لبناء علاقاته مع العائلة المالكة البريطانية ، وأنه يأمل في لقاء جلالة الملكة في قلعة بالمورال خلال أول زيارة له رسمية إلى المملكة المتحدة في شهر يونيو/حزيران المقبل.
المصدر: صحيفة "التلغراف" البريطانية