افراسيانت - رواية جديدة يقدمها الدكتور جهاد الخواجا بعد روايته ( دماء على جثث الغرباء) والتي صدرت حديثا عن دار السندباد في القاهرة، يتناول الكاتب المقيم في السعودية في روايته الجديدة عدة محاور، أهمها سعي الجيل السابق نحو التحرير والحفاظ على ما تبقى ، وصورة الجيل الحالي الذي كان التعب من نصيبه.
يتنقل الكاتب بين مشهدين يحرك فيهما شخوصه ؛ القرية والتي ترمز للوطن وفيها الحبيبة والأم، والمدينة التي جمعت هذا الشتات لينتج فيها جيل أطلق عليه الكاتب ( أبناء التعب)، والأم حاضرة في جميع كتابات الدكتور جهاد الخواجا فهي ترمز إلى سبب الوجود وهي التي تربطنا بالأرض والحياة.
جعل الكاتب من البيئة مسرحا لشخوص تتحرك متعبة هنا وهناك، جمع الشخوص ولخصها لخدمة الفكرة الرئيسة وهي الأرض التي جمعت كل هؤلاء لا يمكن التفريط بها، والدفاع عنها تتوارثه الأجيال بالفطرة.
والحبيبة هي ما يشد بطل الرواية للعيش في عالم آخر حيث تكون.
"وما دوننا تفاصيل" محاولة لإثبات وجودنا ورسالة مفادها أننا أصحاب حق وإن متنا ؛ فحقنا حي لا يموت. وتطرح الرواية في أحد فصولها الجيل القادم الذي سيحافظ على ما تبقى لنا من كرامة.