افراسيانت - رام الله - نردين أبو نبعة - ضم معرض" في عيونهن" الذي نظمه مركز تطوير الإعلام في جامعة بير زيت، بالتعاون مع وزارة الثقافة، ووزارة شؤون المرأة، بدعم من البنك الوطني مجموعة من صور المهن التقليدية والحديثة لنساء فلسطين.
وشاركت في المسابقة 77 مصورة من فلسطين التاريخية، اختارت اللجنة 33 عملا منها، حيث فازت صابرين زيدان من بيت جالا بالمرتبة الاولى وميادة عليان من بيت صفافا بالقدس في المرتبة الثانية، ومجد صانوري من جنين بالمرتبة الثالثة، وايمان البيومي من غزة بالمرتبة الرابعة، ولانا حجازي من رام اللله بالمرتبة الخامسة، وزينب خليل عودة من غزة بالمرتبة السادسة.
وقال مدير الجامعة، عبد اللطيف أبو حجلة، " إن تنوع المناطق المشاركة في المسابقة، يعكس تنوع المهن التي رصدتها عين الكاميرا، وان الجامعة ستحرص على على المزج بين دورها الأكاديمي ودورها المجتمعي"، مشيرا إلى أن هذا المعرض سيتنقل في عدة محافظات.
وأكدت هيفاء الآغا، وزيرة شؤون المرأة، أن الصور التي تم اختيارها بالمعرض تعكس رسائل هامة عن المرأة الفلسطينية، والمهن التي يمكن أن تعمل بها بعيدا عن الصورة التقليدية التي اعتاد الناس عليها.
وقالت "كل صورة تعطيك صورة من قصص النضالات والنجاحات، قصص المعاناة أو حتى النصر والنجاح والفرح بالانجاز، وتعكس هذه اللوحات كل المعاني، خاصة عندما تصور المرأة مرأة أخرى".
ونوهت الآغا الى أن الوزارة ستعمل على أن يكون هذا المعرض سنويا، وقالت " كلما نحصل كل عام على تسعين صورة أو أكثر سيصبح لدينا معرضا ومخزونا كبيرا من الصور التي تجسد حياة وتراث الشعب الفلسطيني".
وتحدث وزير الثقافة، د. ايهاب بسيسو، عن المصورة الفلسطينية كريمة عبود، التي رحلت عام 1940، والتي كانت أيقونة من أيقونات العمل الثقافي والفني الفلسطيني، وقال: "هذا المعرض يجسد امتدادا طبيعيا للعمل الثقافي ولدور المرأة في المجتمع الفلسطيني، وهذا يشكل امتدادا لرسالة التحدي والارادة التي شكلت كريمة عبود وغيرها من نساء ورائدات هذا الوطن، رسالة مهمة لصالح الثقافة الفلسطينية".
وأضاف " العمل التكاملي هو جوهر النجاح في سياق إعادة التعريف بأدوارنا وتاريخنا وذاكرتنا، وبهذا يشرفنا أن يكون هذا المعرض هو امتداد لتلك الرسالة التي شق طريقها الرواد والرائدات على مدار السنوات الماضية."
وأكد بسيسو، أن هذا المشروع سيستمر، لأن ضمان النجاح هو ضمان استمرارية الفكرة من أجل أن تكون قادرة على جذب المزيد من جوانب الإبداع الفلسطيني.
وأشارت ريم علاني، ممثلة عن البنك الوطني، أن البنك الوطني وضع منذ عامين على عاتقه المساهمة في تمكين المرأة الفلسطينية، من خلال برامجه المختلفة التي يطرحها، في مختلف محافظات الضفة الغربية، أو من خلال الاتفاقيات المحلية والدولية التي تعنى بشؤون المرأة، من أجل تمويل مشاريع نسائية، وصلت لغاية 7 مليون دولار.
واضافت "توجهاتنا لتمكين المرأة مستمرة وستبقى مستمرة، لأننا نؤمن بأن المرأة بقدراتها قاردة على احداث التغيير في عدة مجالات مجتمعية".
وقال علاء بدارنة، من لجنة التحكيم "نحن بحاجة لأسماء كثيرة في عالم التصوير، مثل كريمة عبود، التي أنشأت ثقافة محددة للصورة الفلسطينية، أما من ناحية التصوير فنحن نتربع على قائمة أفضل المصورين في الوطن العربي، وننافس على أفضل عشر مراتب في العالم، لكننا بحاجة للدعم باستمرار في مجال التصوير الضوئي".
وطالب بدارنة المؤسسات ذات العلاقة والاختصاص، بضرورة توفير الدعم لهذه المواهب وقال " نحن بحاجة للدعم التقني، فهناك الكثير من الموهوبين في فلسطين لديهم عين، ولكن للأسف لا يملكون إمكانية شراء الكاميرا.
وقالت الفائزة بالمرتبة الأولى صابرين زيدان لـ "القدس" دوت كوم " المسابقة مهمة جدا، لأنها تظهر قدرات المصورات الفلسطينيات، والفوز هو فخر كبير بالنسبة لي، فهو يعزز ثقتي في نفسي كمصورة".
وقالت نضال فطافطة، من أريحا وهي احدى المشاركات "في البداية تخوفت من المشاركة في المسابقة، لأنها على مستوى فلسطين، ولكن بتشجيع من أصدقائي بعثت خمس صور لسيدات يعملن بمهن مختلفة في أريحا، وفي النهاية تم اختيار صورة السيدة التي تعمل الفسيفساء بالحجر".
وقالت لانا حجازي "المسابقة كانت فرصة جميلة لكل النساء المهتمات بالتصوير بأن يشاركن بها، خاصة انها كانت متاحة للجميع وأعطت فرصة بأن يشاركن بهذه المسابقة".
واكدت على أهمية وجود مثل هذه المسابقات التي تخلق فرصا للكثير من النساء، والتي من شأنها أن تخلق جزءا من التغيير الذي ننتظر أن نراه في المجتمع ككل.