افراسيانت - يشكل معرض القاهرة للكتاب حدثا ثقافيا كبيرا، سواء من حيث عراقته، أو عدد المشاركين فيه الذي يتجاوز الثمانمئة عارض، بالإضافة إلى عدد زواره الذي وصل إلى مليوني زائر خلال الدورة السابقة، ويعد المعرض واحدا من أكبر المعارض في العالم والأكبر في العالم العربي وأقدمها كذلك، إذ تأسس عام 1969، وفي عام 2006 أُعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب. يصل المعرض هذه السنة إلى دورته الثامنة والأربعين، والتي تقام خلال الفترة الممتدة من 26 يناير الجاري، وإلى غاية 10 فبراير المقبل، بأرض المعارض بمدينة نصر بالقاهرة وقاعة المعارض في قاعة المؤتمرات.
فتحت شعار “الشباب وثقافة المستقبل”، تنطلق الدورة الثامنة والأربعين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، الخميس 26 يناير الجاري، لتستمر إلى غاية 10 فبراير الجاري.
وتم اختيار الشاعر الراحل صلاح عبدالصبور ليكون شخصية المعرض لهذا العام، كما بلغ عدد الدول المشاركة في المعرض هذه الدورة 35 دولة، 22 عربية وأفريقية، و13 دولة أجنبية، ويشارك 850 ناشرا عربيا وأجنبيا منهم 50 ناشرا أجنبيا، و250 عربيا، و550 ناشرا مصريا، كما تم إنشاء هاشتاغ cairo book fair #cibf2017 لمتابعة آخر أخبار معرض الكتاب على “فيسبوك” و”تويتر”، وتقام به أيضا العديد من الندوات الثقافية، بالإضافة إلى عروض السينما والمسرح والمعارض التشكيلية والعروض الموسيقية، كما تمت إضافة جزء من سوق سور الأزبكية المخصص للكتب المستعملة والتي تباع بأسعار زهيدة.
وفي سابقة فريدة من نوعها تشارك مكتبة المعادي للكتب المستعملة في فعاليات هذه الدورة، وتقدم المكتبة نحو خمسين ألف كتاب مستعمل في كل الموضوعات الأدبية والعلمية وبلغات عديدة منها: الإنكليزية، والفرنسية، والألمانية، والإيطالية، والإسبانية، والهولندية، واليابانية، والكورية.
المغرب في الواجهة
يحل المغرب ضيف شرف على معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ48، وتأتي هذه الاستضافة تأكيدا لرسوخ العلاقات الأخوية بين الشعبين المغربي والمصري، وتعزيزا لاستمرارية وقوة التلاقح الذي يسم منذ عقود الثقافتين المغربية والمصرية. ويتمثل الحضور المغربي في هذه التظاهرة العربية والدولية بمشاركة أبرز مؤسسات النشر المغربية، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الحكومية والجامعية والبحثية من خلال رواقين؛ أحدهما مخصص للعرض والآخر للناشرين، وذلك على مساحة تتجاوز 220 مترا مربعا. هذا إلى جانب تقديم عرض وثائقي يعكس تنوع المحصول التأليفي المغربي، في صنفيه البحثي والإبداعي.
في سابقة فريدة من نوعها مكتبة المعادي للكتب المستعملة تشارك بنحو 50 ألف كتاب أدبي وعلمي مستعمل
وفي السياق ذاته، ستعمل وزارة الثقافة المغربية على تنزيل برنامج ثقافي ثري ومتنوع يتضمن ثلاثين نشاطا ثقافيا، ما بين ندوات، ومحاضرات، وقراءات شعرية، ولقاءات ثنائية تجمع كتابا مغاربة بكتاب مصريين وتقديمات كتب، يشارك فيها أكثر من خمسين من المفكرين والكتاب والروائيين والشعراء، تتصدرهم الأسماء المغربية الحائزة على جوائز وطنية أو عربية أو دولية، بالإضافة إلى حفل موسيقي حافل بفقرات تعكس تنوع الإنتاج الموسيقي والغنائي المغربي، ومعرض للفن التشكيلي، وعرض لمجموعة من الأفلام السينمائية المغربية.
من جهة أخرى سيكون للجزائر، ضيف شرف الدورة القادمة، النصيب الأوفر في مشاركتها هذا العام، حيث ستحضر 27 دار نشر، بأكثر من 800 عنوان، وفي هذا السياق يؤكد حميدو مسعود، المدير العام لـ”المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية”، أن “أغلبية دور النشر الجزائرية ليست لها ثقافة المشاركة في المعارض الدولية والتعريف بكتابها وإصداراتها لدى الأجانب”.
ضيوف وندوات
تشمل فعاليات المعرض 14 أمسية شعرية يشارك فيها أكثر من 100 شاعر مصري وعربي. ومن بين أبرز الحاضرين نذكر: أحمد عبدالمعطي حجازي، وأحمد سويلم، ومحمد إبراهيم أبوسنة، وحسن طلب، وأحمد عنتر مصطفى، وسعد عبدالرحمن، وإيهاب البشبيشي، وجابر بسيوني، وأمل عامر، وخيري جبودة ، وسيد حجاب، وفريد أبوسعدة، ومحمد كشيك، وفتحي عبدالسميع، وسامح محجوب، ومحمود سليمان، وعلي عبدالعزيز، وفردوس عبدالرحمن، ونهى البلك، ومحمد عيد إبراهيم، ومحمد سليمان، وعزت الطيري، وإبراهيم البجلاتي، والسماح عبدالله، وناصر دويدار، وعبدالحميد محمود، ومنتصر عبدالموجود، وسوزان عبدالعال، وهدى حسين، ومي منصور، وميسرة صلاح الدين (مصر)، وراشد الزبير السنوسي، وعبدالمولى البغدادي، وخديجة بسيكري، وفريال الدالي (ليبيا)، وحبيب الصايغ، ومحمد البريكي، وخلود المعلا، ونعيمة محمد حسن (الإمارات)، وشان يونغ تشن (الصين)، وفاتنة الغرة، ويوسف القدرة (فلسطين)، وعلي الرباعي، ومها باعشن، وعبدالله الخضير (السعودية)، وصلاح بوسريف، وياسين عدنان، وفاتحة مرشيد، وصلاح الوديع، وثريا ماجدولين (المغرب)، وأمجد سعيد، وضياء الأسدي (العراق)، وهاني الصلوي (اليمن)، ولمياء المقدم (تونس).
ثمانمئة عارض من 35 دولة
يحل في معرض القاهرة الدولي للكتاب، هذا العام، العديد من الضيوف، على غرار الشاعر السوري أدونيس، والشاعر البحريني قاسم حداد، والممثل المصري محمود حميدة، والباحث المصري هاني النقراشي، والباحث التونسي فتحي التريكي، والباحث المصري مراد وهبة، والناقد والأكاديمي المغربي سعيد بن سعيد العلوي، والفنان المصري محمود حميدة، والباحث والعالم المصري جلال الجميعي.
من جهة أخرى، يناقش الناقدان أمجد ريان وأحمد عبدالرازق أبوالعلا، المجموعة القصصية الجديدة للكاتب محسن يونس “حسن السماع وطيب المقام”، في ندوة تقام السبت 28 يناير الجاري، كما يشارك المركز القومي للترجمة في النشاط الثقافي بالمعرض بثلاث ندوات بعنوان “الشباب والعلم”، و”التراث والمرأة”، و”وثائق حرب أكتوبر”، ومائدة مستديرة بعنوان “الشباب والترجمة”. كما تقيم الهيئة العامة لقصور الثقافة العديد من الأنشطة الثقافية والندوات، كذلك تشارك الإدارة العامة للنشر بالعديد من حفلات التوقيع لأحدث الروايات والدواوين من إصدارات الهيئة.
عناوين جديدة
أعلنت “الدار المصرية اللبنانية” عن مشاركتها في هذه الدورة بأكثر من 25 كتابا جديدا، ومن بين إصدارات الدار الجديدة نذكر: رواية “نبوءات سوداء” لشريف شعبان، وكتاب “رجل العاصفة” للكاتب أحمد مبارك، وكتاب “مصر من غير لف ودوران” لرجل الأعمال نجيب ساويرس، ورواية “اسمي فاطمة” للكاتب عمرو العادلي.
كما تشارك مكتبة الإسكندرية هذا العام، بأحدث إصداراتها، وهي “معجم التحفة الوفائية في العامية المصرية”، تأليف الراحل وفا أفندي محمد القوني، وكتاب “اليخت محروسة.. رحلة مع اليخت الملكي”، و”الآثار العربية: منتخبات من أبحاث المؤرخ الدكتور جواد علي”، وهو صادر عن مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية ومن تصدير الباحث إسماعيل سراج الدين، وتقديم الدكتور بشَّار عوَّاد معروف، وإعداد وتحرير أحمد عبد الرحيم، وكتاب “التراث الموريسكي المخطوط” الصادر عن مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، من ترجمة وتعليق الباحث محمد عبدالسميع، بالإضافة إلى كتاب “ذاكرة الإسكندرية الفوتوغرافية”، للباحث حسام عبدالباسط، والصادر عن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية.
وفي السياق ذاته يؤكد أنور مغيث، مدير المركز القومي للترجمة، أن المركز يشارك بأكثر من 250 عنوانا جديدا متنوعة ما بين المعارف العامة، والفلسفة وعلم النفس، والعلوم الاجتماعية، والعلوم البحتة والعلوم التطبيقية، والفنون، والآداب، والجغرافيا، والآثار والتراجم، وأيضا طبعات جديدة من أكثر الكتب مبيعا والتي نفدت بالكامل.
وتحضر دار “أطلس للنشر والتوزيع”، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بـ100 إصدار جديد، متنوعة بين الرواية والمجموعات القصصية والشعر والكتب الأكاديمية، وأبرز هذه الإصدارات: “القصص القرآني في تفسير الشيخ الشعراوي”، للباحثة نادية عمارة، وكتاب “ليطمئن قلبي” للباحث شريف شحاتة، وروايات “ديالا” للكاتبة لمياء السعيد، و”أردت أن أغير نفسي” للإعلامية سارة أسامة، و”قتل مع سبق الحب” للكاتب والمخرج مجدي كمال، وكتاب “أموت في الانحراف” للصحافي وائل الملاح، وكتاب “دكتور لا مؤاخذة من تاني” للباحث شادي خيري، ورواية “أمواج لا تنتهى” للكاتب أحمد سيد أحمد.
وتزامنا مع معرض القاهرة الدولي للكتاب يصدر ديوان “18 نيسان”، للشاعر محمد البديوي، عن دار “دون للنشر”، وديوان “منتهى العشق” للشاعر معتز عبدالموجود، عن دار “إبداع للنشر”، ورواية “قلوب كسيرة”، للكاتبة ريهام عياد، عن دار “أطلس للنشر والإنتاج الإعلامي”، وأيضا رواية “سرايا الجابي” للكاتب إسلام البنا، عن دار “الرواق للنشر والتوزيع”، وكتاب “كلمة”، للكاتب مصطفى حسني، عن دار “نهضة مصر”، وكتاب “العراق.. حرب بلا نهاية من الغزو.. إلى داعش”، للكاتبين مصطفى بكري ومحمود بكري، عن دار “سما للنشر والتوزيع”، ورواية “شبه عارية”، للكاتب رضا سليمان، عن دار “سما للنشر والتوزيع”. كما يقيم جلال البحيري حفل توقيع لديوانه “سجن بالألوان”.
فنون وأنشطة للأطفال
يتضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية إقامة ثلاث فقرات تشمل مشاركة شعراء شباب الجامعات، وشاعر وفنان، إضافة إلى الليالي الشعرية، كما تقيم الإدارة المركزية للدراسات والبحوث العديد من الأنشطة الثقافية والفنية المختلفة وتشمل مخيما للأطفال ويتناول مسابقات ثقافية وفنية وأراجوز وعرائس وندوات ثقافية للأطفال. كما تقيم الهيئة عروضا للفرق الفنية تشمل فرق كورال الأطفال وموسيقى عربية، بالإضافة إلى العروض المسرحية التي يشارك فيها رواد القصور والبيوت من الأطفال والموجهة لهم.
كما تضم الأنشطة ورش فنون تشكيلية ورسم على الوجه، كما تشارك الإدارة العامة للمهرجانات بالعديد من الفقرات للفرق الفنية من الفنون الشعبية والموسيقى العربية والآلات الشعبية، إلى جانب مشاركة مجموعة من أشهر المطربين بمصاحبة فرق الموسيقى العربية بالهيئة.