افراسيانت - اقتحم عشرات المستوطنين وضباط إستخبارات الاحتلال الإسرائيلي، امس الإثنين، المسجد الأقصى، بالتزامن مع إغلاقه، لليوم الثامن على التوالي أمام النساء والأطفال.
وقال الباحث المتخصص في شؤون المسجد الأقصى، محمود أبو عطا، لـ"الأناضول" "اقتحم 31 مستوطناً إسرائيلياً، و11 ضابط استخبارات، المسجد الأقصى، اليوم، بالتزامن مع إغلاق الشرطة بوابات الأقصى، أثناء الإقتحام، لليوم الثامن على التوالي".
وأضاف أبو عطا، أن مجموعات من المقتحمين "قامت بجولة في ساحات الأقصى، وسط استنفار المرابطين على بوابات المسجد من النساء والرجال".
وأوضح أن الإقتحامات تمّت اليوم على فترتين، الأولى صباحاً، والثانية قبل صلاة عصر اليوم.
وأشار أبو عطا إلى أن "جولة ضباط الاستخبارات، تخللتها شروحات، حول المسجد الأقصى، من قبل مرشدين يهود".
من جانبه حذر مدير المسجد الأقصى، عمر الكسواني، في تصريح لـ"الأناضول"، من مواصلة الشرطة الإسرائيلية، سياسة التقسيم الزماني للمسجد الأقصى، بين اليهود والمسلمين.
وأضاف الكسواني أن "الأمة باتت مطالبة، بتحرك يوازي حجم الجريمة، التي تصنعها دولة الإحتلال تجاه القدس".
ويشهد المسجد الأقصى، عمليات اقتحام متواصلة، من قبل المستوطنين، وقوات أمن العدو الإسرائيلي، إضافة إلى اقتحام أعضاء كنيست (برلمان)، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، وذلك عبر باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد.
من جهة ثانية، قالت الشرطة الإسرائيلية إن نفقاً اكتشف في ساحة منزل سيدة عجوز في حي فلسطيني في القدس الشرقية ، ربما يكون جزءاً من خطة عصابة إجرامية لسرقة متحف أو مصرف قريب.
وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا سمري إن الحفرة التي بلغ عمقها 30 مترًا حفرها في الشهور الأخيرة رجال تنكروا في زي عمال بلدية أرسلوا لإصلاح تسرب في المياه.
وتقع ساحة السيدة قرب متحف روكفيلر الأثري الذي يضم آثاراً بينها تمثال من أريحا عمره تسعة آلاف عام ومجوهرات ترجع للعصر البرونزي. كما تقع الساحة أيضًا قرب مصرف من المقرر أن يفتح أبوابه قريبًا.
وأضافت سمري "هذا عمل عصابة إجرامية كانت تريد الوصول لمكان. لا زلنا نتحرى لمعرفة إن كان المتحف أم المصرف".