افراسيانت - شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء بتجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين وهدم ثلاثة بركسات في قرية العيسوية شمال شرق القدس المحتلة.
وقال عضو لجنة المتابعة في القرية محمد أبو الحمص لوكالة "صفا" إن قوات كبيرة من جنود الاحتلال والوحدات الخاصة وطواقم البلدية برفقة عدة آليات وجرافات اقتحمت القرية من الجهة الشرقية، وشرعت بتجريف أراض تعود لعائلات أبو الحمص، عليان، أبو عصب، عبيد وبدرية.
وأوضح أن الجرافات أجرت عمليات تجريف للشوارع حول تلك الأراضي بهدف تخريبها، ومنع أصحاب الأراضي والأهالي من الوصول إليها.
وذكر أن قوات الاحتلال هدمت بركسًا يعود للمواطن عادل داري، وبركس آخر للمواطن أمجد أحمد عبيد، كما هدمت سورًا في المنطقة.
من جهته، أفاد شهود عيان بالقرية لوكالة "صفا" أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال ردًا على عمليات التجريف التي لا تزال مستمرة حتى اللحظة.
وفي السياق ذاته، ذكر مركز معلومات وادي حلوة أن جرافات الاحتلال هدمت أسوارًا 3 بركسات للاستخدام الزراعي وللمواشي في القرية، إضافة إلى تخريب طرق ترابية للسكان، كما جرفت حدود مقام للفصل بين أراضي المواطنين.
وبين أبو الحمص أن الأراضي المستهدفة اليوم تقع ضمن ما يسمى مخطط "الحديقة القومية" المراد تنفيذه على أراضي قريتي الطور والعيسوية، لافتًا إلى أن المخطط مجمد بقرار من اللجنة القطرية للتخطيط والبناء.
وأضاف أن اللجنة القطرية جمدت المخطط، لكن "سلطة الطبيعة وبلدية الاحتلال" تضربان بالقرارات الصادرة من الجهات الإسرائيلية (المحاكم واللجان)، وتقوم بالعمل لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية التهودية في القدس.
وأشار إلى أن الأراضي المستخدمة اليوم هي الأراضي المتبقية لأهالي قرية العيسوية، والتي من الممكن أن يقوم سكانها ببناء المنازل والمدارس والمراكز الصحية عليها.