افراسيانت - اقتحم المئات من المستوطنين، صباح امس، المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى احتلال الشق الشرقي لمدينة القدس "توحيد القدس".
ورفع مستوطنون العلم الاسرائيلي داخل المسجد الأقصى المبارك، وبالتحديد مقابل قبة الصخرة المشرفة عند باب القطانين، ووفرت لهم الشرطة الحماية الكاملة خلال رفعه والتقاط الصور لهم.
و اعتقلت قوات الإحتلال أحد حراس المسجد الأقصى وهو محمد الصالحي، وذلك وسط مواجهات بين حراس الأقصى مع شرطة الاحتلال عند باب السلسلة.
وأكدت دائرة الأوقاف الفلسطينية، "أن الوضع في المسجد الأقصى صعب وأن 655 مستوطنا اقتحموا باحة الحرم القدسي خلال أقل من ساعة".
وقالت الشرطة الإسرائيلية ان احد الزوار الإسرائيليين في المكان اثار الاستفزاز مما كان كفيلا باندلاع المواجهات داخل الحرم في "يوم القدس" المشحون بكثير من التوتر.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها: "قبل قليل واثناء جولة الزوار اليهود في باحة الحرم القدسي، انتهك البعض منهم ضوابط الجولة واثاروا استفزازا في المكان، وفي اعقاب ذلك تم اخراجهم من محيط الحرم القدسي من اجل تحديد هوياتهم واستيضاح ما قاموا به".
وتقول مصادر في الوقف الفلسطيني في القدس "ان عددا كبيرا من المستوطنين قد بدأ منذ الساعة السابعة من صباح امس، باقتحامات واسعة ومكثفة للمسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسات معززة من قوات الاحتلال، وبإجراءات مشددة على دخول المصلين للمسجد".
وأضافت ذات المصادر الفلسطينية: "إن المستوطنين دخلوا المسجد بمجموعات متتالية وبزي تلمودي، وسط محاولات متكررة لإقامة طقوس وشعائر وحركات تلمودية في منطقة باب الرحمة الواقعة بين باب الأسباط والمُصلى المرواني داخل الأقصى المبارك".