افراسيانت - ان اردت ان يعود الزمن بك الى الوراء مئة عام فما عليك الا ان تزور بيت عوني ظاهر الذي تروي كل زاوية فيه جزءا من تاريخ الشعب الفلسطيني خلال قرن من الزمان بعد ان حول التربوي المتقاعد بيته المتواضع لمتحف يوثق الإرث الثقافي والحضاري للفلسطينيين بامتلاكه لكنوز اثرية تتمثل بالاف الوثائق والادوات والمقتنيات النادرة التي استخدمها الفلسطيني خلال المئة عام الماضية .
ويخوض عوني ظاهر المقيم في بلدة ياصيد شمال مدينة نابلس وحيدا معركة ثقافية، للحفاظ على الإرث الفلسطيني من السرقة والضياع بجمعه لالاف الوثائق والادوات والمقتنيات النادرة التي تثبت وجود الفلسطيني وامتلاكه حضارة وثقافة متطورة في جميع مناحي الحياة.
ويشعر ظاهر بالحسرة بسبب اهمال الجهات الفلسطينية المسؤولة لهذا الأرشيف ونسيانهم للتراث الفلسطيني، و ابداع اجدادهم.. بالرغم من مناشدته لهم مرارا وتكرارا لتوفير الدعم اللازم لتطوير مشروعه ليصبح متحفا وطنيا تربويا تراثيا ملكا للجميع يؤرخ حكاية شعب لأكثر من 100 عام.
وقال عوني ظاهر ان الفكرة راودته بعد ان تابع سرقات الاحتلال للتراث الفلسطيني علاوة على كونه يهوى جمع الأدوات والوثائق التاريخية والتراثية، لذا فهو يحاول استرجاع هذا التراث من خلال مجهوده الشخصي.
وأشار عوني أنه لم يتلق المساعدة من أحد، ذلك ان احدا لم يبد أي اهتمام أو تفاعل معه في مشروعه من الجهات الرسمية والاهلية، موضحا أنه غالبا ما يكون مصير هذه الأدوات "حاوية القمامة" او انها تقع بأيدي السماسرة والإسرائيليين بأبخس الأسعار.
ويرى عوني انه يقو مبمهام 4 وزارات من خلال جمعه وحفاظه على الوثائق والمقتنيات هي: التربية والتعليم، الثقافة، السياحة والاثار والاعلام.
ويصف عوني ما يمتلكه مخزنا وليس متحفا كما يقول الناس، حيث أنه يمتلك 300 ألبوم في صناديق صنعها بنفسه تحتوي على وثائق مهمة على حد قوله، مشيرا الى ان هذه الوثائق بوضعها الحالي كانها موجودة في مقبرة للوثائق والأدوات النادرة.
ودعا عوني كل ما يملك أدوات نادرة ووثائق لتقديمها لمتحفه، حتى تكون مكانا لطلاب فلسطين يتعرفون من خلاله على تاريخ أجدادهم وتراثهم وقضيتهم بطريقة عصرية وحديثة لا منهجية.