افراسيانت - اعلن وزير الامن الداخلي المالي، الكولونيل سليف تراوري، ان المسلحين الذين شنوا الهجوم على فندق (راديسون بلو) في العاصمة باماكو لم يعد لديهم رهائن ، فيما اكد مسؤول بالأمم المتحدة ان قوات حفظ السلام الدولية اليت كانت تتواجد في موقع الفندق المستهدف شاهدت نحو 27 جثة.
وأضاف المسؤول الاممي طالبا عدم الكشف عن اسمه أن قوات حفظ السلام شاهدت 12 جثة في قبو الفندق و15 جثة أخرى في الطابق الثاني.
وفي حين اكدت مصادر امنية مقتل اثنين من المهاجمين المتورطين في اقتحام الفندق، اكد وزير الامن الداخلي المالي ان القوات الامنية لا زالت تطاردهم.
وقال تراوري خلال مؤتمر صحافي بعد الهجوم الذي استمر عدة ساعات داخل الفندق "لم يعد هناك حاليا رهائن بين ايديهم والقوات تطاردهم".
وقال مستشار وزاري في مالي لتلفزيون (بي.إف.إم) الفرنسي إن كل الرهائن المتبقين في الفندق المحاصر في باماكو أصبحوا في أمان الآن خارج الفندق.
وقال امادو سانجو "نقل هؤلاء الناس تحت رعاية السلطات المدنية".
وكان أفراد كوماندوس من مالي اقتحموا في وقت سابق فندق (راديسون بلو) الفاخر بعدما احتجز مسلحون إسلاميون 170 رهينة داخله بينهم كثير من الأجانب.
واكد سانجو أن العملية نفذتها القوات المالية "منفردة".
وكان الاعلام المحلي اكد في وقت سابق انه تم تحرير 80 رهينة على الأقل، ولكن الفندق أعلن في وقت لاحق في بيان على موقعه الالكتروني ان 124 نزيلا و13 من العاملين لا يزالون محاصرين.
وأكد وزير الأمن الداخلي والحماية المدنية المالي، ان القوات الخاصة انقذت 30 ماليا واجنبيا، بينما استطاعت بقية الرهائن الهرب بانفسهم دون ذكر المزيد من التفاصيل، مشيرا الى ان اثنين من افراد القوات الخاصة اصيبا خلال عمليات انقاذ الرهائن.
وتظل هوية المسلحين وكذا العدد المحدد للارهابيين المتورطين في هذا الهجوم غير معلومين.
وفي السياق ذاته، قالت السفارة الصينية في مالي ان 7 من المواطنين الصينيين من بين الرهائن، مشيرة الى انه تم حتى الآن انقاذ 3 منهم.
وقال الكولونيل في الجيش الأميركي مارك تشيدل، المتحدث باسم قيادة القوات الأميركية في افريقيا، إن ستة أميركيين تم تحريرهم بعد احتجازهم في الفندق المستهدف.
وقال مسؤول عسكري أميركي آخر إن نحو 25 عسكريا أميركيا كانوا في باماكو عندما اقتحم إسلاميون مسلحون المبنى لكن لم يكن هناك طلب رسمي لمساعدة عسكرية أميركية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة، تحرير وفد رسمي جزائري كان ضمن الرهائن المحتجزين داخل فندق (راديسون بلو) في العاصمة المالية باماكو بـ "سلام وعافية".
وقال لعمامرة لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية اليوم الجمعة إن الوفد الدبلوماسي المكون من ستة مسؤولين تم تحريره بفضل تدخل القوات المشتركة للبعثة الأممية في مالي (مينوسما) والقوات المسلحة المالية، مشيرا الى أن جزائريا يعمل لدى مؤسسة فرنسية تم تحريره أيضا في هذه العملية.
وفي وقت لاحق، أعلنت جماعة متشددة أفريقية مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف هذا الفندق واحتجاز رهائن داخله.
ونشر أنصار جماعة (المرابطون) المتمركزة في شمال مالي وأغلب عناصرها من الطوارق والعرب تغريدات على موقع (تويتر) قالت فيها إنها مسؤولة عن الهجوم على فندق (راديسون بلو) وإنها تحتجز رهائن بداخله حاليا.
ولم يتسن على الفور التحقق من تلك المزاعم.
ويتزعم مختار بلمختار المقاتل السابق بتنظيم القاعدة جماعة (المرابطون) التي تشكلت قبل نحو عامين وتتمركز في منطقة الصحراء الكبرى.
وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن قتل خمسة أشخاص في مطعم بمدينة باماكو في آذار (مارس) الماضي وهجوم انتحاري على مجموعة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في شمال مالي في نيسان (ابريل) قتل فيه ثلاثة أشخاص على الأقل وهجوم على فندق بوسط مالي في آب (اغسطس) أسفر عن مقتل 17 شخصا.