افراسيانت - تمكنت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المقيم في الرياض، امس السبت، من السيطرة على خامس محافظة يمنية في الجنوب، بدعم من "التحالف العربي" الذي يقود حرباً على اليمن منذ آذار الماضي، والذي كثف مؤخراً دعمه القوات المؤيدة له بالسلاح والعناصر البشرية، لاسيما من دولة الإمارات.
وقال ضابط موال لهادي أن الحوثيين "انسحبوا وسلموا محافظة شبوة إلى القوات الموالية لهادي بعدما حصلوا على ضمانات بالانسحاب بأمان".
من جهته، أكد الناشط السياسي في شبوة سالم العولقي أن "المحافظة سلمت" إلى "الحراك الجنوبي".
وكانت قوات هادي شنت هجوماً الشهر الماضي ضد الحوثيين وتمكنت من إخراجهم من عدن في منتصف تموز، كما تقدموا لاحقاً واستعادوا محافظات الضالع ولحج وأبين، إضافة إلى شبوة.
وتتقدم هذه القوات باتجاه مدينة تعز الواقعة جنوب غربي صنعاء، والتي يعتبرها المحللون بوابة العاصمة التي سيطر عليها الحوثيون في أيلول الماضي.
وتشكل المحافظات الخمس التي سيطرت عليها قوات هادي، إضافة إلى مهرة، وحضرموت التي لم يدخلها الجيش اليمني الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح واللجان الشعبية الموالية لـ"أنصار الله" مطلقاً، ما كان يعرف في السابق بدولة "اليمن الجنوبي"، قبل توحيد اليمن.
ويشارك في المعارك مع قوات هادي، إلى جانب مسلحي حزب "الإصلاح" (إخوان مسلمون) ومسلحي تنظيم "القاعدة"، فصائل من "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال عن الشمال، والذي يعتبر حلفه مع هادي "حلف الضرورة".
المقاومة تعلن سيطرتها على معظم تعز
افراسيانت - اشتبكت المقاومة الشعبية فجر الأحد مع الحوثيين وحلفائهم قرب القصر الجمهوري في تعز جنوب غربي اليمن سعيا للسيطرة عليه، وقالت إنها باتت تسيطر على معظم المحافظة. كما أنها استعادت بالكامل محافظة شبوة جنوب شرقي البلاد.
وقال مراسل الجزيرة حمدي البكاري إن الاشتباكات في محيط القصر اندلعت في وقت مبكر اليوم، وذلك بعد ساعات من معارك انتهت بسيطرة المقاومة ووحدات مساندة لها من الجيش على منطقة حوض الأشراف ومنزل للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في منطقة "الجحملية".
وتضم المنطقة ما يعرف بالمربع الأمني الذي يشمل قيادة الشرطة العسكرية وإدارة الأمن العام والدفاع المدني ومبنى المحافظة.
وجاءت السيطرة على المنطقة إثر اشتباكات قتل فيها نحو خمسين من مليشيا الحوثي وقوات صالح، كما سقط قتلى من المقاومة.
ونقل مراسل الجزيرة عن قيادة المقاومة أنها باتت تسيطر على حوالي 90% من محافظة تعز، كما نقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم المقاومة في تعز رشاد الشرعبي أنه لم يتبق للحوثيين وقوات صالح سوى بعض الجيوب شرق المدينة وغربها.
وبينما تمكنت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من انتزاع مقار أمنية وسيادية مهمة في تعز خلال بضعة أيام، فإن الحوثيين وحلفاءهم يحشدون مقاتليهم وأسلحتهم الثقيلة سعيا للمحافظة على مناطقهم، ويعولون على تعزيزات من قواتهم المنسحبة حديثا من المحافظات الجنوبية، خاصة منها شبوة وأبين.
خامس محافظة
وكانت المقاومة ووحدات من الجيش دخلت أمس السبت مدينة عتق مركز محافظة شبوة النفطية بعد انسحاب قوات الحوثي وصالح منها.
وبينما قالت المقاومة إن القوات المتمردة على الرئيس هادي اضطرت للانسحاب من عتق ومن مناطق أخرى في شبوة بسبب عملياتها العسكرية، قال مسؤول من مليشيا الحوثي لوكالة رويترز إنهم انسحبوا بمقتضى اتفاق مع زعماء قبائل شبوة ينص على عدم تسليمها لـتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وباتت شبوة خامس محافظة تنتزعها المقاومة من الحوثيين وقوات صالح بعد عدن ولحج والضالع وأبين. وتوجهت القوات المنسحبة من شبوة إلى محافظتي البيضاء ومأرب، ويسيطر الحوثيون على الأولى بصورة كاملة تقريبا وعلى أجزاء من الثانية.
وكانت المقاومة ووحدات الجيش المساندة لها سيطرت مؤخرا على مدن وبلدات في محافظة إب، كما سيطرت على قرى في محافظة ذمار. وتقع كلا المحافظتين -بالإضافة إلى البيضاء- في وسط اليمن.
وقتل أمس ثمانية من مسلحي الحوثي في اشتباكات مع المقاومة في مديرية "عُتمة" بذمار، وتعرض مقر للحوثيين في المدينة لقصف من طيران التحالف.
كما أغار طيران التحالف أمس على أهداف للحوثيين وقوات صالح في الأطراف الغربية والجنوبية الغربية لمأرب شرقي العاصمة صنعاء. وتسيطر القوات المتمردة على هادي على أجزاء من محافظة مأرب، وتسعى منذ أشهر للسيطرة على المنشآت النفطية هناك.