افراسيانت - استُشهد مواطن فلسطيني، مساء امس السبت، إثر إصابته بعدة طلقات نارية، أطلقها جنود العدو الاسرائيلي عليه بعد اصابة احدهم بطعنة من سكينه، قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب "الهلال الأحمر الفلسطيني"، وذلك بعد ساعات قليلة على اصابة شاب فلسطيني آخر أقدم على طعن جندي من جيش الاحتلال.
وقال مسؤول في غرفة العمليات في الهلال الأحمر، إن شابًا فلسطينيًا (لم يذكر اسمه) استشهد إثر إصابته بخمسة عيارات نارية في مواقع مختلفة من جسده، عند مدخل بلدة بيتا جنوبي نابلس.
وقال الجيش الاسرائيلي ان "مهاجمًا طعن ضابطا عند تقاطع حوارة" في جنوب نابلس و"قد ردت القوات في المكان فوراً باطلاق النار". وأكدت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري استشهاد المقاوم الفلسطيني.
وأشار المصدر إلى أن الجانب الإسرائيلي رفض تسليم الجثمان.
وكان شهود عيان قالوا لمراسل "الأناضول"، إن قوة عسكرية إسرائيلية، أطلقت النار على شاب فلسطيني على مدخل بلدة بيتا جنوبي نابلس، ما أدى إلى إصابته بجراح خطيرة.
وبحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية فإن الشهيد هو الفتى أحمد كامل رفيق التاج (16 عاما).
من جانبها؛ أدانت الرئاسة الفلسطينية "جريمة قتل الفتى التاج" وعدّتها "استمراراً لمسلسل القتل اليومي الذي لا يمكن السكوت عليه".
وحمّلت الرئاسة، في بيان، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية "هذا التصعيد الخطير"، مؤكدة أن هذا الوضع "لن يستمر"، ومحذرة المجتمع الدولي من خطورة السكوت على مثل هذه الجرائم.
وكان المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، بيتر ليرنر، قد أعلن أن فلسطينياً أقدم على طعن جندي من جيش الاحتلال، صباح اليوم السبت، فأصابه بجروح طفيفة، قبل إطلاق النار عليه وإصابته.
وقال بليرنر، في تغريدة على "تويتر"، إن "فلسطينياً طعن جندياً إسرائيلياً قرب طريق رقم 443، فأصابه بجروح طفيفة".
وأضاف أن "القوات ردت على المهاجم بإطلاق النار عليه، وإصابته واعتقاله".
والطريق رقم 443 يخترق أجزاءً من الضفة الغربية، ويربط مدينتي القدس و"تل أبيب" المحتلتين ويق بالقرب من سجن عوفر العسكري.
والأحد الماضي، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي فلسطينياً من قرية خربة المصباح القريبة، بعد طعنه إسرائيليًا وإصابته بجروح طفيفة في محطة وقود في الضفة الغربية المحتلة.
وتسود حالة من التوتر في الضفة الغربية منذ عدة أسابيع، إثر هجوم نفذه مستوطنون يهود على منزل عائلة "دوابشة" في بلدة دوما جنوب شرقي نابلس، أدى إلى مقتل الرضيع علي دوابشة على الفور ووفاة والده سعد بعد أسبوع، وإصابة الزوجة والابن الأكبر أحمد بجراح خطيرة.
وازداد التوتر إثر تدهور الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام محمد علان، المعتقل إداريًا في السجون الإسرائيلية، منذ نحو شهرين.
من جهة ثانية، شارك عشرات من أهالي المعتقلين السياسيين، ونواب عن حركة "حماس" في المجلس التشريعي، وقياديون ونشطاء من الحركة، امس السبت، في وقفة تضامنية مع المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية، في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وأفادت مراسلة "الأناضول"، أن المشاركين حملوا صور أبنائهم المعتقلين، وطالبوا بالإفراج الفوري عنهم، مشيرين "أنهم يتعرضون للتعذيب، وأن عدداً منهم خاض إضرابات عن الطعام احتجاجًا على استمرار اعتقالهم".
إلى ذلك، فتحت السلطات المصرية، امس السبت، معبر رفح البري استثنائياً، لإدخال جثة سيدة فلسطينية توفيت في إحدى المستشفيات المصرية.