افراسيانت - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه سيناقش مع الأردن خططا لاعادة تقديم مشروع لمجلس الأمن يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية ضمن مهلة زمنية محددة تمهيداً لاعلان الدولة الفلسطينية وذلك بعد الفشل في الحصول على أصوات كافية لدعم هذا المشروع الاسبوع الماضي.
وأضاف عباس خلال مشاركته في مؤتمر ثقافي في مدينة رام الله في الضفة الغربية " لم نفشل، بل مجلس الامن هو الذي أفشلنا، وسنذهب مجدداً لمجلس الأمن، ولم لا؟
وأردف "نحن ندرس موضوع الذهاب مرة اخرى لمجلس الأمن، وسندرس هذا الموضوع مع حلفائنا وخاصة الاردن، لنقدمة مرة ثانية وثالثة ورابعة".
وأيد المشروع الفلسطيني المقدم لمجلس الامن ثمانية من أعضاء المجلس منهم فرنسا وروسيا والصين وعارضه عضوان وهما امريكا واستراليا وامتنعت 5 عن التصويت من بينهم بريطانيا.
ويواجه المشروع في حال إعادة تقديمه فشلا، فللولايات المتحدة حق النقض بوصفها واحدة من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، كما أن واشنطن اعلنت عن رفضها للمشروع واصفة إياه بأنه أحادي الجانب وغير بناء.
يذكر أن عباس وقع 20 اتفاقية دولية منها نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، مما يعطي المحكمة الولاية على الجرائم التي ترتكب في الأراضي الفلسطينية وتفتح مواجهة لا سابق لها بين عباس وإسرائيل. وجاءت هذه الخطوة بعد الفشل في تأمين الاصوات اللازمة للمصادقة عليه.
وردا على هذه الخطوة أعلنت إسرائيل السبت عن أنها ستجمد تحويل 500 مليون شيكل (125 مليون دولار) هي قيمة أموال الضرائب الشهرية التي تجبيها إسرائيل بالنيابة عن الفلسطينيين.
وقال عباس إن "هناك عقوبات، جيد هناك تصعيد، وهذا جيد، ولكننا مصممون على المضي قدما".
وما يزال الأردن عضوا في مجلس الأمن في حين خرج العديد من الدول ذات العضوية غير الدائمة مع بداية العام الجديد.
ويأمل الفلسطينيون أن يكون الأعضاء الجدد متعاطفين أكثر مع مشروع قرارهم رغم أن من شبه المؤكد أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار إذا حاز تسعة أصوات أو أكثر وهو ما يكفي لصدوره.