افراسيانت - أطلق مسلحون حوثيون قذائف هاون وصواريخ على منطقة نجران، جنوبي السعودية، في أول قصف للحركة الحوثية عبر الحدود اليمنية السعودية منذ بدء التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن.
وقالت مصادر قبلية يمنية إن "سعوديين اثنين قتلا" في الهجوم الذي وقع الثلاثاء.
لكن لم يؤكد المسؤولون السعوديون وقوع قتلى أو مصابين.
وتسبب القصف الحوثي في تدمير بعض المباني.
وأغلقت السلطات السعودية المدارس الموجودة في المنطقة، وعلقت الرحلات الجوية إليها.
وعرضت قنوات سعودية متلفزة مقاطع مصورة لعدد من المباني والسيارات المدمرة.
وقال أحمد العسيري المتحدث باسم قوات التحالف لقناة الإخبارية السعودية إن المسلحين الحوثيين قصفوا نجران بشكل عشوائي وأصابوا مستشفيات ومدارس ومنازل.
وأكد العسيري أن "قوات التحالف سترد بحسم على ماجرى ولن تسمح للحوثيين بتكرار هذا الهجوم"، مؤكدا أن "القوات السعودية نقلت مروحيات الأباتشي إلى المنطقة الحدودية مع اليمن لتطارد الحوثيين في المناطق الجبلية."
واتهم العسيري الحوثيين بمحاولة تقويض المبادرة الإنسانية لتعليق القصف مؤقتا للسماح بدخول مواد الإغاثة للمتضررين في اليمن.
في هذه الأثناء، طلبت منظمتان إغاثيتان من قوات التحالف التي تقوده السعودية في اليمن إذنا بهبوط طائرات تحمل مواد إغاثة لتوزيعها على المتضررين من المعارك الجارية في البلاد.
وأعربت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" و"أطباء بلا حدود" عن شعور بالقلق الشديد نتيجة تعرض أغلب المطارات في اليمن للقصف الجوي، وحذرتا من أن الغارات الجوية تعيق إيصال المساعدات إلى داخل اليمن.
وقال السعوديون إنه يجري نقاش بشأن إمكانية تعليق الضربات الجوية مؤقتا للسماح بإيصال المواد الإغاثية للمتضررين من الصراع.
وخلفت المعارك في اليمن مئات القتلى منذ أواخر مارس/أذار الماضي، حسب إحصاءات الأمم المتحدة.